أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - عائد من دمشق














المزيد.....

عائد من دمشق


عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 3470 - 2011 / 8 / 28 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألتقيت مؤخرا بصديق لي زار سوريا وقد أكد لي إن الأوضاع هادئة تماما ومستقرة وان النظام السوري لن يسقط ولو بعد 30 سنة كما أن النظام يمتلك أوراق عديدة لفك الحصار الإقليمي عنه وإن ما تبثه القنوات الفضائية وخاص الجزيرة هو محض كذب وافتراء إعلامي مفبرك ضد سوريا وبمناسبة هذا اللقاء فأنني أؤكد ما يلي .....

1. سوريا هي حاضرة العرب وحاضنة حركات التحرر ووطن الأبجدية الأولى والنظام السوري لم يصنف يوما جزء من الأنظمة الرجعية أو حلفاء أمريكا ويسجل للنظام السوري دعمه للمقاومة اللبنانية ورعايته لحركة المقاومة الفلسطينية والقوى القومية العربية ويسجل عليه العديد من السقطات السياسية والتحالفية المختلفة .

2. إننا مع استقرار النظام السياسي السوري وضد تفكيك الدولة السورية للأهمية السياسية والضرورة التاريخية وذلك لمنع تحقق مشروع إسرائيل الكبرى وحماية الدولة اللبنانية والدولة الأردنية والحقوق الفلسطينية ومنع توفر الشروط الإقليمية للتوسع التركي أو العدوان على إيران

3 تتحكم قوتان باستمرار الدولة واستقرارها هما قوة الجذب (التكامل الداخلي ) وقوة الطرد (التكامل الخارجي ) مما يفرض على النظام السياسي الدور التطوري داخليا والدور الوظيفي خارجيا فأن الحراك الشعبي السوري منذ 15 اذار لن يكون نتاج مؤامرة خارجيا مهما بلغة قوة المتآمرون وأدواتهم وإنما هو نتاج عوامل ذاتية وشروط موضوعية متراكمة تاريخيا تتمثل في الخواص الطبيعية لدولة أو تناقض التركيبة السكانية أو تفاوت مستويات المعيشة وعوائد الدخل الوطني أو تناقض آليات التحديث مع أهداف التحديث وفي هذه الظروف تنطلق الانتفاضات والثورات الشعبية تعبيرا عن ضرورة التحول الاجتماعي والتغير المجتمعي فالنخب العربية الحاكمة هي مجموعات عائلية صغيرة استحوذت على مقدرات الشعب ومارست أبشع أشكال الفساد والاستبداد والديكتاتورية وإقامة علاقات وثيقة وتحالفيه مع دول المراكز المتهمة الآن بالتأمر عليها مما جعل استمرار الحكم بالطبيعة والأدوات السابقة غير ممكن أبدا ..

4.التأمر على الأمة بما فيها سوريا قديم وموثق في العديد من الكتب ودراسات مراكز الأبحاث الأمريكية كما أن مساعي دول المراكز الامبريالية للسيطرة على منطقتنا قديمة منذ انطلاق النظام الاقتصادي العالمي عام 1494 وانطلاق الثورة الصناعية عام 1780 وانعقاد مؤتمر برلين عام 1878حيث بحث المسألة الشرقية حتى الاحتلال الأميركي للعراق ومحاولات دول المراكز الالتفاف على ثورات الربيع العربي فالحكام العرب يتحملون وحدهم مسؤولية نجاح المؤامرات والمتآمرون لأنهم يوفرون العوامل المحلية والمبررات والشروط المختلفة لنجاح المؤامرات فلماذا لم يتبعوا سياسات تحول دون خلق الظروف التي تسهل التدخل الخارجي .


5. يتحمل النظام السوري وحده المسؤولية التاريخية عن حماية سوريا والحفاظ على الدولة السورية فهو يمتلك مقدرات الدولة والمؤسسة العسكرية والأمنية ويمتلك القرار فلاستمرار في معالجة الأزمة بالأسلوب الحالي سيؤدي حتما لتوسع الاحتجاجات الشعبية وتصاعدها وتطورها إلى مستوى أعلى وبتالي قصر عمر النظام فلا بد من اتخاذ قرارات جريئة وبسرعة وأهمها السماح بالتظاهر وحماية المتظاهرين وتحريم إطلاق الرصاص الحي وسحب الجيش وتكليفه بحماية الحدود وإطلاق صراح المعتقلين والتعويض على اسر الشهداء وإجراء تغيرات واسعة في البنية التقليدية لقيادات مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية فقد تجاوز الوقت استجابة الشعب لبعض القرارات الإصلاحية فلمطلوب اعتماد خطة طوارئ لإدارة الأزمة تؤدي لاحتواء الحراك الشعبي وتقطع الطريق على قوى التأمر الخارجي ومن ثم يمكن تطبيق خطة إصلاح سياسي اقتصادي اجتماعي شاملة تؤدي إلى التحديث والتغير والتعددية والحريات العامة وتوسيع المشاركة الشعبية فنحن مع استقرار النظام السوري الذي يتبنى إصلاحات جذرية شاملة وعميقة تنهي الحقبة التاريخية السابقة وتضع سوريا أمام مستقبل جديد ..



#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجنيد والتوطين
- دروس من ليبيا
- أوهام صهيونية
- شرعية الثورات العربية
- ازمة الثورات العربيه
- مراحل تطور الثورة
- امام مقام جلالة الملك
- الجمهورية العربية الاردنية والمملكة الاردنية الهاشميه
- المعارضه الوطنية والمعارضه الهاربه
- دولة المقاومه أوالممانعه
- مملكة نعم ومملكة لعم
- قانون الانتخابات النيابية والاصلاح السياسي
- قانون الاحزاب والاصلاح السياسي
- نظام الانتخابات النيابية والإصلاح السياسي
- منتاقضات نظام الانتخابات النيابيه الاردني
- الاحزاب الاردنيه والاصلاح السياسي
- التعديلات الدستورية والملكيه الدستوريه
- التعديلات الدستورية والاصلاح السياسي
- التعديلات الدستورية والاصلاح الشامل
- خطاب اوباما أمام الايباك


المزيد.....




- رأي.. عمر حرقوص يكتب: وداعاً قصة -الحرة-
- ترامب يصف جولة رئيس الصين بجنوب شرق آسيا بأنها فرصة -للعبث- ...
- مبعوث ترامب: المحادثات مع إيران تركز على -التحقق- من برنامجه ...
- الأول منذ 30 عاما.. اكتشاف مضاد حيوي يواجه سلالات مرض السيلا ...
- من هو الداعية نبيل العوضي الذي سُحبت جنسيته الكويتية مرتين؟ ...
- عاصفة رملية تتسبب بأكثر من ألفي حالة اختناق، وإغلاق مطارات ج ...
- بيربوك: -الموت حاضر في كل مكان في أجزاء واسعة من السودان
- وارسو: لا مساعدة لأوكرانيا دون أن نتربح منها
- فرنسا تقدم مساعدات للجيش اللبناني (صور)
- مراسل RT: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان الأسمر - عائد من دمشق