أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - سوريا الاسد ..... بين مطرقة الداخل وسندان الخارج














المزيد.....

سوريا الاسد ..... بين مطرقة الداخل وسندان الخارج


يوسف كريم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا القلقة سوريا المقلقة هكذا وصفها البعض ... قلقة بالنسبة للداخل لانها مكونة من نسيج اجتماعي متنوع من حيث القومية والمذهبية فعدم جريان رياح الاصلاح بما تشتهيه مطالب المتظاهرين يعني دخولها بمتاهات لايحمد عقباها ان لم نقل وصول الازمة فيها الى طريق مسدود.
سوريا المقلقة بالنسبة للجوار ودول المنطقة بشكل عام لان استقرارسوريا يعني استقرار المنطقة بشكل عام نظرا لما تتمتع به من موقع جيوستراتيجي يعطي لها هذه الميزة لان السياسة الجغرافية لاي دولة يجب ان تكون متوازية ومتناغمة ومنسجمة مع جغرافيتها السياسية لا لشي سواء ان سياسة الدولة تكمن في جغرافيتها كما يقول نابليون بونابرت.
هذا من جهة اما من جهة اخرى فان السيناريو السوري يبدو مختلف نوعما عن سيناريوهات الدول التي انتقل اليها اريج رحيق اثير عبير الديمقراطية لان ماحدث في الدول الاخرى لم تخرج نتائجه عن ضبط الايقاعات الامريكية ان لم اقل ان ثورتي مصر وتونس على سبيل المثال لا الحصر قد جيرتا لصالح الغرب وحلفائه بالدرجة الاساس.لذلك فان خصوصية الوضع السوري يمكن لي ان اوجزها في امرين :
الاول الجيش السوري هو ليس جيش الدولة كالجيش المصري مثلا وهذا امر مهم بل هو جيش النظام واداته يستخدمه متى وانى شاء وهذا لم نكد نلحظه بشكل واضح وجلي في دول اخرى كما في سوريا .
الثاني وهو الاهم انتماء سوريا الى محور الممانعة (ايران وحزب الله) وهذا جعل امريكا وحلفائها تعمل بالدرجة الاساس على سقوط سوريا وانهيارها باقصى سرعة ممكنة لان تفتيت هذا التحالف يعني اولا واخيرا عزل حزب الله عن ايران وهذا ما تسعى اليه الادارة الامريكة جاهدة وبكل ما اوتيت من قوة من اجل حماية مصالحها القومية والستراتيجية استنادا الى نظرية الامن الوقائي التي تاخذ بها الادارة الامريكية منذ زمن بعيد.
فمن هنا يمكن القول ان الاصلاح هو الطريق الوحيد ان لم نقل الاوحد والحصري بالنسبة لسوريا وحلفائها في المنطقة لان المباشرة بالاصلاح يعني في النهاية عدم تصدع سوريا وتفككها. وهذا ماشار اليه الرئيس الفرنسي ساركوزي عندما قال متحدثا عن الاصلاح في سوريا مامعناه (على النظام السوري ان ينتقل من لغة الاقوال الى لغة الافعال) وكذالك قيام تركيا اردوغان بجمع المعارضين السورين في تركيا ماعدا الاكراد (اي الاكراد المعارضين للنظام السوري لان تركيا لديها موقف من الاكراد وهذا معروف للجميع ) كخطوة ضاغطة على النظام لكي يباشر ويسارع بالقيام باصلاحات مهمة وملموسة على ارض الواقع لذلك فقيام بشارالاسد بجمع المعارضين السورين جميعهم بلا استثناء في وطنهم الام سوريا يعني ارسال رسائل تطمينيه للداخل والخارج وتعتبر خطوة اصلاحية وتصالحيه في ان واحد.
ويذكر هنا بان بشارالاسد قام ببعض الاصلاحات منها رفع قانون الطؤارى وحل حكومة ناجي العطري وتشكيل حكومة جديدة مع الابقاء على بعض الوزراء كوزير الخارجية وليد المعلم الا ان هذه الخطوات تعتبر غيركافية من وجهة نظر المختصين والمتابعين للشأن السوري.
فالسؤال الذي يطرح نفسه هنا وبشكل ملح؟
هل انتقل اوسينتقل بشار الاسد من لغة الاقوال الى لغة الافعال؟ ام ان هنالك من هو في داخل مؤسسة الحكم (النظام السوري) لايريد للاصلاحات ان ترى النور لاعتبارات عدة لست الان بصدد تبيانها ...
واذا سلمنا جدلا بان هنالك اصلاحات حقيقية فهل هذه الاصلاحات قادرة على تطويق الازمة وهل هي كفيلة بنقل سوريا الى بر الامان ؟ ام ان للغرب وحلفائه بالشرق الاوسط والذين لهم مصلحة بسقوط سوريا كلام اخر؟؟؟
اعتقد جازما بان المستقبل ان طال وان قصر سيجيب على كل هذه التساؤلات حتما.




#يوسف_كريم_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - سوريا الاسد ..... بين مطرقة الداخل وسندان الخارج