أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - ملاحظات حول مشروع النظام الداخلي للتيار الديمقراطي















المزيد.....

ملاحظات حول مشروع النظام الداخلي للتيار الديمقراطي


جواد الديوان

الحوار المتمدن-العدد: 3469 - 2011 / 8 / 27 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعوة لجنة تنسيق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي لمناقشة مشروع النظام الداخلي للتيار خطوة متقدمة للمارسات الديمقراطية في التشكيلات السياسية. فقد غابت المؤتمرات عن نشاط معظم الاحزاب والحركات السياسية في العراق ويستثنى من ذلك الحزب الشيوعي العراق (يستعد في هذه الفترة لعقد المؤتمر التاسع). وبذلك غابت اليات الديمقراطية في انتخاب القيادات في تلك الاحزاب، والنتيجة سهولة اقصاء وابعاد اشخاص او مجموعات عن النشاط السياسي العام للاحزاب الديمقراطية. وغياب اليات الديمقراطية تفتح الابواب امام التعينات والتكليفات للاقرباء والاصدقاء وغيرهم في لجان الاحزاب، ويتحول الولاء للقيادات لا الاحزاب او الوطن. وربما تشكل خطوة لجنة تنسيق القوى والشخصيات الديمقراطية قوة دافعة للاحزاب والحركات الديمقراطية لممارسة اليات الديمقراطية، وربما تبحث لجنة التنسيق هذه الاشكالية.
يعرف النظام الداخلي التيار الديمقراطي باعتباره تحالف بين احزاب سياسية واتحادات جماهيرية وشخصيات مستقلة تتبنى الديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية. وربما يشكل التعريف عقبة امام اجازة التيار. فقانون الاحزاب لا زال في طور التشريع، وقد يضاف له مواد او جمل او كلمات تعيق قيام مثل هذا التيار. والكل يلاحظ الصراع القائم بين القوى الديمقراطية وبين احزاب تربى كل قياداتها باحزاب شمولية، تؤمن بالرمز وغيره، ولكنها تبنت الديمقراطية ابان تغير نظام صدام حسين (شهد العراق ممارسات قمعية تمثلت في قمع التظاهرات واستخدام العشائر في ذلك القمع وملاحقة صحفيين وغيرها).
ويؤثر تعريف التيار الديمقراطي سلبا على اليات الديمقراطية ومنها الفقرة ي من 4- المكتب التنفيذي، عند الاشارة الى ان جميع القضايا السياسية والتنظيمية الاساسية لا تخضع للتصويت وانما الاتفاق. وهذه مشكلة امام وصف التيار بالديمقراطي. ان الاتفاق المشار اليه يؤكد سلطة الاحزاب المتحالفة بعيدا عن الشخصيات الديمقراطية المنتخبة (يحدد النظام اليات اختيار الشخصيات). وتكرس الفقرة سلطة رموز الاحزاب الديمقراطية المتحالفة، فمن غير المعقول ان يخالف ممثلي الاحزاب قادتهم. ان جذب جماهير الشعب لمساندة التيار الديمقراطي يستوجب الشفافية وتطبيق اليات الديمقراطية. ويبقى دور الاحزاب المتحالفة واضحا في حراك الشارع السياسي والاعلام والصحافة وصناعة القرارات، وربما ضمان التصويت عليها. ان تقديم المثال الافضل لممارسة الديمقراطية داخل اروقة التيار يؤكد مصداقية التيار الديمقراطي وخلوه من المحاباة او المجاملة، ويؤمن عندها الشعب باستحالة تنازل التيار عن حقوقه ومطالبه.
توضح المادة الثالثة من النظام الداخلي اهداف التيار الديمقراطي. ويفصل البرنامج التيار الاهداف لمعظم مراحل العمل السياسي، واليات تنفيذها اما النظام الداخلي فيحدد اليات العمل داخل التيار الديمقراطي. ان تجنب الاشارة للاهداف في النظام الداخلي يمنح فرصة افضل لبلورة الاهداف في مناقشات اوسع.
في الفقرة 3 من المادة الثالثة اشارة لاستعادة السيادة الوطنية الكاملة مع الحيلولة دون عودة الديكتاتورية. وتوحي قراءة الفقرة بترابط استعادة السيادة مع الحيلولة دون عودة الديكتاتورية. واستخدمت الانظمة الديكتاتورية كلمة السيادة الوطنية لتجاوز عقبة التضامن العالمي مع الشعب، ونظام الاسد مثالا حيا وكذلك القذافي وقبلهما صدام حسين. وعاني العراقيون مؤخرا من تبرير اشكاليات تواجد القوات الاجنبية (احتلال واستعمار وغيرها)، واشارات احزاب السلطة لذلك باعتباره اولولية لتكون مهمة محاربة الفساد في الاخر وربما قبلها النشاطات الخيرية. وتغيرت العديد من المفاهيم في هذا القرن عنها في بدايات القرن العشرين، وعلى الرغم من القصور في تناول ذلك بالبحث والدراسة من قبل الساسة الاكاديمين، الا ان شرائح الشعب العراقي استوعبت ذلك واضحى واضحا حتى في الاعمال الادبية. وربما دعا الجواهري للتطور الفكري في قصيدته المشهورة في مؤتمر المحامين
سلام على خالع من غده فخارا على امسه الدابر
وليس على عائش كالغراب على جيف الساحق الغابر
واقترح ان يضاف استكمال السيادة الوطنية من خلال بناء اقتصاد رصين منتجا. لقد عانى الشعب العراقي من طرح اشكاليات السيادة الكاملة وتفسيرها لتنتج حروبا بين الطوائف والقوميات وانتشارا للعنف واهمالا للاقتصاد، بل تعزز بعد الاحداث اتجاه العام لتحويل الدولة الى جمعية خيرية! عند الخلط بين مهمات المجتمع المدني والدولة. ان الاشارة الى بناء الاقتصاد المنتج للربح يحدد الخطط القادمة للانشطة الاقتصادية المختلفة ويؤكد العزم على تجاوز الاشكاليات المشار اليها.
الفقرة 7 من المادة الثالثة غير واضحة. وتنص على وضع وتفعيل التشريعات والقوانين والتعليمات والضوابط الكفيلة بايجاد البيئة المشجعة والجاذبة للاستثمار ودعم مشاركة القطاع الخاص. والاستثمار يزدهر في ظل اقتصاد السوق. ويقلق الاحزاب والحركات في التيار الديمقراطي شرائج المجتمع الفقيرة وذوي الدخل المحدود والارامل والايتام وغيرهم، بل يقلقهم الضمان الاجتماعي لكل العراقيين ولذلك ترددوا بالاشارة لاقتصاد السوق. وفي تشكيلة التيار الديمقراطي من يهتم بالامور اعلاه بل قدم شهداوء في سبيل ذلك واقصد الحزب الشيوعي العراقي. ان وجود الحزب الشيوعي العراقي هو الضامن للالتزام باحتياجات ذوي الدخل المحدود والفقراء والعمال وغيرهم. انها دعوة صريحة للانطلاق بوضوح في الاشارة للنمو الاقتصادي واقتصاد السوق.
الفقرة 3 من 2 من المادة الخامسة تشير الى ان اللجنة العليا للتيار الديمقراطي تتالف من ممثلي الاحزاب والاتحادات والشخصيات المنتخبة من المؤتمر. وربما تعني ان ممثلي الاحزاب لهم مقاعد محددة لا تخضع للانتخابات، اما الشخصيات الديمقراطية فيجب ان تكون منتخبة. وهذه اشكالية امام تعريف الديمقراطية، بل امام التيار الديمقراطي ليؤكد مصداقية العمل باليات الديمقراطية.
في 4 من المادة الخامسة، المكتب التنفيذي يضم عددا من ممثلي الاحزاب السياسية وعدد مساو من الشخصيات المستقلة يتم انتخابها او التوافق عليها على ان لا يقل عدد الاعضاء عن 7، وربما يشكل ذلك خطا مطبعي في حساب مجموع اعداد متساوية.
ربما تترجم بعض هذه الملاحظات، وهي محاولة لايضاح معاناة شخصية مع التمثيل الحزبي قي لجنة تنسيق قوى وشخصيات التيار الديمقراطي ومن المؤكد انها ظاهرة عام



#جواد_الديوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظات حول الصحة العقلية
- العقابيل النفسية للتعرض للحروب والارهاب
- البحث العلمي في التعليم العالي الطبي
- مرة اخرى ذكريات خاصة بمناسبة 8 شباط الاسود
- قراءة في رواية عابر سرير
- الاوضاع الصحية في العراق 1945 – 1958 في اطروحة دكتوراة
- وزارة الصحة تساهم باعداد الدراسات الطبية العليا
- الامتحانات في كليات الطب: اوسكي OSCE
- الحكيم فرحان باقر والطب العراقي المعاصر
- قراءة في مدن الملح -التيه-
- مقعد تعويضي للديمقراطيين
- سلس البول في اطروحة دكتوراة
- مؤتمر للكلية الملكية البريطانية في بغداد
- رد على رسالة الدكتور كاظم حبيب لقوى التيار الديمقراطي العراق ...
- الشلل الرخوي الحاد
- الوردي في برنامج بالعراقي
- احلام اليقظة
- انتخابات في الشرق الاوسط
- في اجتماع للمجلس العربي للاختصاصات الطبية
- ندوة للحزب الوطني الديمقراطي في المحمودية/ بغداد


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد الديوان - ملاحظات حول مشروع النظام الداخلي للتيار الديمقراطي