أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميمي احمد قدري - لحظة احتضار














المزيد.....


لحظة احتضار


ميمي احمد قدري

الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 12:24
المحور: الادب والفن
    


نزع النبتة من جذورها من أرض حوتها بين حناياها وثراها.. فهو الموت المحقق ..هذا هو إحساس من طعّمت حياتها بكلمة الطلاق... الطلاق كلمة تهز الجسد يرتجف لها كيان المرأة ... تحاول تفاديها بقدر الإمكان ... ولكنها الآن غارقة فيها,, تدق أجراسها في كل أركان حياتها,,,,.تعالت بداخل خلايا الروح طبول الندم و التردد.. فيرتفع سقف الألم...المرأة في أول مراحل التعود على حياتها بدون شريكها الأساسي .. ذلك الذي شاركها مرحلة من مراحل العمر .. الطبيعي أن يكون هو الأقرب للمرأة ,,, ترسخت فكرة في عقلها أن الطلاق نهاية المشوار وأن الحياة توقفت عند انطلاق هذه الكلمة من فم الشريك ... بإرادتها أو بدون .. فالمشاعر والأحاسيس والدوافع والإنفعالات الداخلية واحدة ,,, فهم نتاج نسيج واحد ,,أشعر بها متربصة لليل آت بوحشة الوحدة...
تعزف على أوتار الخوف من الغد... لماذا سيدتي؟؟!! لك أن تعتادي على أن تروي جذورك من شرايين جسدك وأن تنفرج أساريرك للمستقبل الراكض نحوك وأن تشحذي كل تفكيرك في أن الأمل تمخض لك عن عمر جديد وأن الحياة النابتة
من نخلات حبلى باليأس هي وليدك,, هي فرصتك الحقيقة في حياة خالية من نزف عبرات تتساءل.,,لماذا لا يتوقف النزف؟!!لماذا ينفلت الأمل دائما" من بين أنامل النساء فتغوص في بحار الاعتقاد أن الفشل حليفها,, ياسيدتي الفشل حليف الضعيف,,, فيجب عليك
أن تعمدي مخدعك بعقلك الواعي الذي يحميك من افتراس طلب السؤال من الآخر...والاعتماد على الآخر..و التوكل على الغير .. ألا يمكنك أن تقومي بترتيب حياتك والتخطيط لها وحدك كما لو كنت مقبلة لأول مرة على الحياة .... اتركِ العنان لخيالك وعقلك في كيفية إشغال الوقت فيما يفيدك ويفيد أبناؤك وتخلصي من وهم عدم المقدرة .. الفظي نيران الوحدة بالعمل الجاد والدؤوب...... سيدتي إخترتِ دربك بكل قوة وحرية
يحترمها أي عقل خال من شوائب الزمن الغافل السابق المتواكل على الرجل... فالنجاح بأي وسيلة
فالوسائل متوفرة أمامك ...وظفي خبراتك و هواياتك ... هناك الأعمال( اليديوية )مثل (الاكسسوار) ومثل تصميم وعمل الملابس الصوفية.... هناك وسائل كثيرة تتوفر لديك توفر لك إيرادات مالية و دخل لا يستهان به .. حتى تشعري بقدرتك على الإنتاج
والإعتماد على النفس.... نعم أريد منك أن تقيمي طقوسا" أسطورية لنثر بذور القوة.. في أول الأمر يكون البحث والتدقيق والرواء هي غايتك المنشودة,,.والتدثر بالقوة تكون من صنع يديك إلى أن تصبح هي الحقيقة .. ظل من وريقات تتبرعم داخل النفس,, إلى أن يغمرك فيضان من القوة الحقيقية ... تشق كل حناياك.. تستعمر مسام جسدك .. الدمعة تصبح ذكرى ومرارة الإهانة تصبح بطعم شهد الكرامة... حينما تعتنقين مذهبا" أن الحياة تسير ولا تتوقف عند منحنى فالأكيد أن النجاح حليفك في كل شؤون الحياة... هنيئا" لك بحرية عقلك وفكرك ... وطوبى لمن تحمى كرامتها من الإنزلاق في هوة بركان الإحتياج
إلى لقاء آخر
ميمي قدري



#ميمي_احمد_قدري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوع من النساء... كسرطان آخر
- تختنق الآه بين نتوءات الروح
- من أجلك كتبت قصيدة
- (محمد صخي جوده العتابي) مبدعا- من العراق بقلم:الأديبة والشاع ...
- همسات في أذن الرجل ***
- أنتظرك تعود
- أنين اللقاء
- نص مشترك للشاعرتين سمر الجبوري وميمي قدري قصيدة أطروحة قمرُ
- طفلتي ألا تهمسين!!!
- نزيف عشقٍ ولى
- أردن وطن الأحباب


المزيد.....




- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ميمي احمد قدري - لحظة احتضار