خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3468 - 2011 / 8 / 26 - 09:21
المحور:
الادب والفن
" القصيدة مهداة الى الشعب الليبي الأبي . لثواره الأشاوس صانعي المجد والحرية والكرامة ..".
"ثار الأرقـّاء فاهتز الصدى لجـِبا
مُبشـّرا مُنذرا ثارَ الأرقــّاءُ "
وطاحَ قذافي ظـُـلـْم ٍ لا ملاذ َ له
الاّ الجحيم ، فثوّار الدُنى جاؤوا
السَيْـلُ أقبلَ : ليبيينَ روعتـُهُمْ
بأنهمْ راية ٌ في الريح حمراءُ
وأنهمْ أكـَماتُ الخـُلد ذروتـُهُ
تصاعدتْ فهي توبادٌ وجوزاءُ
وإن قبضتـَهُمْ تلوي الحديدَ وهُمْ
صِـيدُ الرجال ، صناديدٌ أشدّاءُ
أعتى الشعوب التي هبّتْ فثورتـُها
لها على الكون أصداء ٌ وأضواء ُ
لم يُثن ِ رعب ٌ ولا موتٌ عزائمَهُمْ
وليس تلوي بروح الشعب نكباءُ
ليبيا الأبيّة وسْعُ الكون غضـْبـَتـُها
قصيدة ٌ من بحور النار عصماءُ
إسطورة ُ المجد ، فيتنامٌ وقد بزغـَتْ
عنها طرابُلـْسُ في الإقدام ِ غـَرّاءُ
وألفُ "كوبا" لها في نارها حطبٌ
نهارُها "داحسٌ" ، والليلُ "غـَبْراءُ"
تكاد تهتز أكوانٌ محاورُها
هاجَتْ ، وآخِرَة ٌ ثارت ْ ودُنياءُ
والإنتصارات تترى لا انتكاسَ بها
بل خابَ طاغية ٌ وانهارَ أعداءُ
تلاوَحَ النصرُ ياليبيا فلاتهـِني
حتى تـُدَوّسَ بالأقـْدام رقطاءُ
شمسَ الشموس فدتـْك الروحُ إنطلقي
أنت ِ الكواكب ُ خفراءٌ وعذراءُ
أنت النبيّة ُ والإيمان عاصِمُها
ومابها نزوة ٌ للغدر عمياءُ
أنت المُبَجّلة الأقمار سامية ٌ
لا لن يجاريك ِ تبجيل ٌ وإطراءُ
زال َ الطغاة ُ وقد دانتْ عروشُهُمُ
وأنت ِ بعد علوّ ِ الله ِ علياءُ
ليبيا هي الكأس ُ فجر النصر سُكرتُها
والخمر في حلبات الذِكْر ِ صهباءُ
هبّتْ دراويشُها للنار راقصة ً
وقد تساوتْ بحورُ الدمّ ِ والماءُ
طوبى لأرضك ياليبيا ،بها شـَمَمٌ
بها سموٌ عن الدُنيا ! وإعلاءُ
ياليت روحي طرابُلـْسية ً فـُديـَتْ
وفي ترابك ليت القلبَ أشلاءُ
ليبيا الحياة ،لها في المهد بَصْمَـتـُها
كما لها فوق صدر الموت إمضاءُ
ليبيا العروسُ شموسُ الله هودجُها
وحاملو عرشِها موتى وأحياءُ
بالدمّ ِ قد وقعـّتْ ليبيا رسالتـَها
روحُ الشهيد بها نذرٌ وإهداء ُ:
يا اُمة َ العُرْب ِ يكفي الذل ! ... إنتفضي
إن ّ الدماءَ على كفيّـك ِ حِنـّاءُ
*******
26/8/2011
ـ البيت الأول من القصيدة مُقتـَبَس ٌ ومُقـَوّس .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟