جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 16:54
المحور:
الادب والفن
يا رفيفَ الجفونِ ظمأى عيوني أينَ من يرشفُ الحنانَ بذاتي؟
جئتُ من جهشةِ النحيب حزينا أنا آتٍ من الدجى أنـــــــــا آت
جئت من قاع حشرجاتي يتيما وأسيرا أطوي بكا الرعشـــات
كلنا شعلةٌ ومحضُ همــــــــومٍ تتراءى من رجفة الخطــــوات
أنا جرحٌ في غمرة الهمِّ أمضي وأرى مولدي يغني مماتــــــي
كم غفتْ هذه الشجونُ بقلبــي في صميم الهوى كثقلِ السبات
ولكم عاشت الظنونُ بفكـــري واستقرتْ كرقدة الأمـــــــوات
فأنيني يدمي بقايا دموعـــــي ودعائي يتلو بقايا صلاتــــــي
لا تسلْ فالجراحُ موعدُ ومـضٍ مستفيقٍ من رعشة الآهــــات
صرختي ثورة ٌووهجُ جراحي شعلةٌ ترتوي مــــــن الثورات
***** ***** *****
آه ، مات المساءُ في شرفاتي وبدا في النهار هذا الجمودُ
آه، إن اللهاثَ شجً لســـانــي وتهاوى بيَ الصراخ العنيدُ
أين مسرى الطريق عبر عصورٍ أهباءٌ؟ أم كبرياءٌ بعيــــــدُ؟
دربنا دامسٌ ’وصولي محالٌ وسرابٌ من الشقاءِ بلـــــيدُ
صخبٌ في اليبابِ’نسري شرودا يرجم العمرَ بالنبالِ الوجودُ
وعيوني تذوقُ ملحا أجاجــــا وهمومي بعثٌ وموتٌ جديد
النشيج ُاللعين يجتاحُ صوتـــي وخيالي يطولُ فيه الشرود
وإذا ما استطالُ حال ضياعـــي أسرتني إلى الظنون القيودُ
***** ***** *****
قد سكنتُ اليبابَ واليوم أمضي لبلادٍ قرارها المســــــــتحيـــلُ
صرتُ في غيهب الخراب شريدا ضائع الفكر في شفاهي الغليل
هكذا كلنا إلى النفي نمــضــــي لا مجيبٌ’لا نـــاصرٌ’لا خــلـيلُ
***** ***** *****
جئتكم أخوتي من النفي هما فوق صدري ويستقي من ضلوعي
جئتكم أخوتي ثقيلا ثقيـــلا احمل الآهَ من متاهات جوعـــــــي
جئتكم رافعا أكاليل نصـــرٍ جفّ مائي على سنا ينبوعـــــــي
وتصير الظنون في ّ حيارى حاملاتٍ لله صـــــوتَ يســــــــوع
التهاويمُ ترتمي فوق راسي تشرب الغفو من سكون هجوعـي
سكنتْ غفوتي كأن نشيجــي كبرياءٌ مستبطنٌ في الدمــــــــوع
يستطيل الظلامُ في شرفاتي يخنق الظلَّ عن جداري الصد يع
وإذا الغمّ كله فــي سمائـــي يتمشــــى بقلبـــــــــــي المفزوع
لا تقولوا انتهى زمان الطعانِ وسباقُ السيوف فوق الضلـــــوع
جواد كاظم غلوم/بغداد
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟