أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - ميناء بوبيان ... لا خيار امام العراقيين سوى الغاء وقبر المشروع














المزيد.....

ميناء بوبيان ... لا خيار امام العراقيين سوى الغاء وقبر المشروع


لؤي الخليفة

الحوار المتمدن-العدد: 3467 - 2011 / 8 / 25 - 00:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد اللقاء الذي جرى في مجلس الوزراء قبل ايام مع الوفد الفني الذي زار الكويت للاطلاع على تفاصيل الميناء , يتضح ان الموضوع من الخطورة ما يفوق عمليات سرقة النفط وتجاوز الحدود او الاستفزازات المتواصلة من الجانب الكويتي الذي استغل ضعف الحكومة وانشغالها بالمصاعب التي تواجهها في الداخل والدور المشين لدول الجوار في زعزعة الامن ودعم الارهابيين, الامر الذي يتطلب موقفا حازما وشجاعا من المسؤولين العراقيين يثبت حقوق البلد وعدم التفريط بها واستعادة اي شبر كانت دول الجوار قد استحوذت عليه في تلك الفترة العصيبة التي مرت على العراق .
ولو امعنا النظر قليلا على ما يجري لوجدنا ان الكويت هذا البلد الصغير والذي لم يكن حتى وقت قريب سوى قضاءا تابعا للبصرة لم يكتفي بما ابتلعه من الاراضي سابقا بل راح يخطط للاستلاء على المزيد منها حتى صرنا اليوم امام هذا الميناء الذي لاهدف منه سوى الاضرار بالعراق , ولكن ما الذي يجعل الكويت تتصرف على هذه الشاكلة و تتحدى دولة كبيرة مثل العراق الذي يفوقها ثلاثين مرة في المساحة والنفوس والامكانيات ؟ ... لا شك ان الكويت ليست سوى اليد المنفذة لاجندات دول عدة سخرتها لهذا الدور القبيح وهو لا يختلف كثيرا عن دورهم السابق اثناء الحرب العراقية الايرانية والتي كلفت العراقيين مئات الالاف من الضحايا وتدمير بنيته التحتية وانهيار اقتصاده الذي كان يقف في مقدمة دول المنطقة وقتذاك ... غير ان ما يؤسف له ان الكويت ومن لف لفهم يبدوا انهم نسوا ان العراق هو من اذاق الايرانيين السم وهو من جعل من الكويتيين ما بين مشرد في الامصار وعبيدا يأتمر بأوامر الطاغية , وقد جرى كل ذلك رغم ان غالبية العراقيين لم يكن يشاطر الديكتاتور الرأي سواء في حربه مع ايران او غزوه الكويت , فكيف سيكون الحال وان غالبية العراقيين اليوم هاجسهم الاول هو الوطن وسيادته ووحدته ؟ ... وان هذا الدور الذي تلعبه الكويت اليوم لا يقل قذارة عن نظيره لبقية دول الجوار وسعيهم الى تدمير البلد , فهي جميعا لم تتهاون في تغذية الطائفية ودعم فاقدي الوطنية والضمير ممن يسعى الى تمزيق الوطن وتقسيمه اضافة الى سعيهم المتواصل لتدمير اقتصاده من خلال خنقه من البحر او قطع مياه نهري دجلة والفرات او الروافد التي يعتمد عليها الملايين في المناطق الحدودية دون ان يرف لهم جفن , ولا داعي للاشارة هنا الى الموقف الكويتي غير الودي الذي اتخذته خلافا لسائر دول العالم حينما اسقطت ديونها على العراق الا هي ودولة جارة لم تزل حتى الان تحت حكم الديناصورات , غير انه من المفيد ان نشير الى ان الشعب العراقي غير اسف على الاموال التي ترمى للكويتيين رغم انها تجاوزت عشرات مليارات الدولارات , ذلك انها لو لم ترمى اليهم لذهبت الى جيوب اللصوص من بعض المسؤولين العراقيين , وهذا يعني بالعراقي (( خوجه علي ملا علي )) .
اما فيما يخص ميناء بوبيان ومن خلال النزر اليسير من التصريحات التي صدرت سواء عن رئيس او بعض اعضاء الوفد توضخ ان الكويت وافق على الغاء اكثر من ستين رصيفا وكذلك اللسان البحري وكاسر الامواج ليكون اقل خطوره على موانئنا , مما يدلل على ان الكويت كانت تخطط بل مصممة فعلا على سد المنفذ البحري وهو الهدف الرئيس من انشاء الميناء واختيار هذا المكان بالذات رغم انها تملك العديد الاماكن البديلة , كما ان تقارير الفنيين البحريين تؤكد على ان المنطقة البحرية العراقية بدأت تتأثر سلبا الان وبعد ان تم انجاز 15% من الميناء فقط , فكيف سيكون الحال حينما يكتمل ؟ انه دون شك ارهاب من نوع جديد تمارسه الكويت وبعض من دول الخليج بدعم خارجي وان هدف المشروع ليس اقتصاديا كما يزعم مسؤولين كويتيين بل هو للاضرار ببلدنا ليس الا .
ان الكويت التي كانت وما زالت اداة لاجندات خارجية , ان كانت قد نجحت , ربما دون ان تدري , من ان تجر الطاغية صدام حسين الى غزوها , فأنها لن تستطيع ذلك اليوم , فالشعب العراقي على علم بالمؤامرة ومن يعد لها وهو من طالب الحكومة ومجلس النواب بموقف واضح وصريح والامتناع كليا عن بناء الميناء في هذه الجزيرة عن طريق المفاوضات اولا فأن لم تفلح فعن طريق المحاكم الدولية والامم المتحدة وفيما لو فشلت كل تلك المحاولات فسيكون لكل حادث حديث وسيكون حينها لكل داء دواء ولسنا راغبين ان يكون الكي اخر هذا الدواء ذلك ان اثاره ستكون مدمرة لكل المنطقة , كما ان الكويت مدعوة الى مراجعة الموضوع واعادة دراسته بشكل يضمن سلامة موقفها وعدم المساس بحقوق الاخرين ووقف تجاوزاتها على الحدود والمياه فهي ليست بحاجة اليها كما انها ليست بحاجة الى عدو يتربص بها من الشمال , فاغلب العراقيين يعرفون جيدا ان الحدود الكويتية كانت تقف ذات يوم عند منطقة المطلاع وخير لهم ان يعودوا اليها ثانية ولدينا العديد من الخرائط والوثائق التي تثبت ذلك , كما ان على الكويتيين ان يطمئنوا ان العراق لن يوقع على ما توصل اليه ثلة من المتامرين على بلدنا وجسدوه في قرار مجلس الامن الجائر 833 وانه سيطعن به عاجلا او اجلا وليس العراق من يسكت على ضيم وسينتزع كامل حقوقه وما سلب منه وقطع يد كل من يحاول العبث بأمنه وسيادته .



#لؤي_الخليفة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل اوربا بين فكي النازي الجديد والاسلامي المتطرف ...
- في ضوء استجواب مفوضية الانتخابات ... رشقوا البرلمان ايضا
- ((بوبيان )) تذكرنا بأزمة خليج الخنازير في كوبا
- العراق سيبقى عراقا وشعبه هو من سيقرر قضاياه المصيرية
- ثمة اعوام بين رسالة الزرقاوي وتصريح النجيفي !!
- سوريا ... النظام ينسى من يخالفه الرأي ويتناسى الحقائق
- اذا كان المسؤول او السياسي مجرما فلم لا يعلن ذلك على الملأ ؟
- احرقوه واحرقوا كتبا اخرى معه ...
- عودة ثانية ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخ ...
- عودة اولى ... لا تهاجموا الدين الاسلامي فقط , فدينكم ليس بخي ...
- لا تها جموا الدين الا سلامي فقط ... فدينكم ليس بخير منه ... ...
- ماراثون المعتقد الديني والفكر العلمي ... لمن ستكون الغلبة ؟
- مجلس النواب ... للدفاع عن مصالح الشعب ام لسرقة حقوقه وامواله ...
- ابداع عربي...سجادة لعد الركعات وثمة من يحسب حروف القران !!
- لنحول بعض المساجد الى مدارس ومنتديات علمية ودور سكن *
- افكار متواضعة حول المقالات والتعليقات المنشورة في الحوار الم ...
- أمحقة الكويت في سلوكها ازاء العراق ؟
- ألا ليت اللحى كانت حشيشا لنطعمها .... !! *
- وا حسرتاه على العراق ... اطفاله ونساؤه ((تباع كالرقيق )) !!
- هل اتفقت الاديان على اله بعينه ؟


المزيد.....




- ترامب: إيلون ماسك سيعود إلى القطاع الخاص في وقت ما
- مصدر أمني إسرائيلي يكشف عن تطور جديد بشأن تركيا ويقول: الشرع ...
- ترامب: سأذهب إلى السعودية الشهر المقبل أو بعد ذلك بقليل ثم إ ...
- ترامب يتحدث عن علاقته -الرائعة- بكيم جونغ أون وإحتمال اتصال ...
- إيران تطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة تهديدات ترامب
- ترامب: لم نناقش مسألة انضمام أوكرانيا للناتو مقابل الموافقة ...
- -قضية تقشعر لها الأبدان-.. شاب محتجز منذ الطفولة في غرفة ضيق ...
- ترامب: لم أدرس مسألة الترشح لولاية ثالثة بجدية
- ترامب: الحكم على مارين لوبان يشبه ما تعرضت له في الولايات ال ...
- مراسلنا في لبنان: غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبي ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لؤي الخليفة - ميناء بوبيان ... لا خيار امام العراقيين سوى الغاء وقبر المشروع