رياض خليل
الحوار المتمدن-العدد: 3466 - 2011 / 8 / 24 - 12:36
المحور:
الادب والفن
قصائد قديمة :
ماوراء هموم امرؤ القيس : منشورة في العدد(4073)من صحيفة الثورة ، تاريخ 28/5/1976 الصفحة السادسة
وكلما تقتربين ....
يبتعد العالم عني خطوة .
أقرأ في غرفتك المزحومة الأشواق:
../ نافذة الهوى والعشق واسعة ،
ونافذة الحياة تضيق ..
آه .. تضيق عنّا ..
لا الصباح صديقنا ..
لا الدرب رغبتنا /..
وحينما تغدو الوجوه سلعة ..
تعيش عمرين ممزقين :
واحد في الأرض ،
والآخر في السماء .
وكلما تبتعدين..
يقترب العالم مني خطوة .
أقرأ في وجهك بؤس اللون ،
واستكانة الضياء .
../ وأرقام التغرب ياحبيبي اليوم تكتظ ،
وأرقام الضفاف الخضر ضائعة ،
وضائعة لديّ حرارة الكلمات ..
لا الأسماء تطعمنا ،
ولا الأصوات تروينا /..
تفترشين ا لجوع كل ليلة ,
وتنبشين عزلة الوسادة ..
وتبحثين..
عن جدول الشمس ..
تفتشين وحشة الريح ،
وتلهثين كالفراشة ..
في رحلة الفصول ،
وفي خواء الزمن الهشيم توغلين ..
محمومة الخطوة ،
مجهدة اللهفة والوجه إلى الولادة .
أقرأ في إيقاع صوتك الحزين:
../ وفي عينيّ نيران ،
وباقات من الأزهار محروقة ،
ونبع جامح الصبوات للحب /..
تنتظرين ...
لا الندى تفتحت أكمامه ،
لا الحب يأتي رافعا سلاحه ،
ووردة الدم الطريد تشتكي .
تموت في عينيك أفراس المسافات ،
وتمحي النجوم والأجراس ..
ياقاتلة الهموم ...
تحتضر الهجرة عبر جذوة التشهي ،
وجمرة النداء ترتمي في حومة الحرمان .
أقرأ في اضطرابك الكبير ..
في إيماءة..
أقرأ في منفاك ..
.. / حديث الدمع في قيثارة الزمن
وهاأنذا ألوّن لهجة الأشياء بالجرح ..
وأشكو - آه – لاالأفراح تعرفنا ،
ولا البسمات موسمنا ..
كلانا غارق في الوهم ..
من عبث إلى عبث ../..
#رياض_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟