|
نظرية المؤامرة وعبد القادر أنيس/الخاتمه
عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3465 - 2011 / 8 / 23 - 09:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نظرية المؤامرة وعبد القادر أنيس الخاتمــــــــــــــــــــــــــــــــــة ان عدم ايمان عبد القادر انيس بنظرية المؤامرة لا يعني انه ينفي وجودها اي انه اقرار بوجودها ولكنها مرفوضه من قبله لأنه يصر وبكلام واضح وصريح عندما يقول انه لا يؤمن بنظرية المؤامرة ويشاركه في هذا الطرح البعض من الساده الكتاب والقراء المحترمين ولا يقول لا توجد نظرية المؤامرة الغريب عندما تسأل أحد ممن لا يؤمنون بها عنها يجيب وبشكل قاطع وسريع انه لا يؤمن بها وبشكل وكأنه يتبرا من شيء خطير يراد اتهامه به دون ان يبين الاسباب عدم الايمان اما يعني عدم ايمان شخصي سطحي لها او عدم ايمان معرفي.... في الاولى انه عدم ايمان و وكفى وفي الثانية عدم ايمان له ما يبرره عند غير المؤمن بها يطرحه بكل ثقه. يبرر عبد القادر كما ورد فيما كتب عدم ايمانه بها لان العرب يعلقون اسباب عدم مشاركتهم في حركة التطور في العالم واسباب تخلفهم على شماعة المؤامرة ويدعوا كما ذكر وذكرنا الى الكف عن التشكي والتباكي والتهرب من المسؤولية والبحث عن الاسباب الحقيقية في نظره للتخلف وان من يقول بنظرية المؤامرة يخدر الشعوب ويمنعها من التحرك باتجاه التطور وهو يتصور ان القول بعدم الايمان بنظرية المؤامرة يدفع الى النهوض والبحث عن اسباب التخلف ليحول مناقشة التخلف الدائر في المنطقة الى صراع بين ثقافتين كما اشار ثقافته الداعية الى عدم الايمان بنظرية المؤامرة وثقافتي أنا كما قال الداعية لتخدير الناس والهائهم بإيهامهم بوجود عدو وهمي. في اول تعقيب لمن لا يؤمن بنظرية المؤامرة وهذا واضح يذهب الشخص الى الإشارة الى ان المقصود بالمؤامرة او انها تعني ان الغرب يتأمر علينا حتى يصل الى تساؤل البعض بالقول ماذا لدينا حتى يتأمرون علينا هذا الطرح الغريب يثير الكثير واول ما يثير لماذا هذا الربط بين الغرب ونظرية المؤامرة؟...هذا الربط يشير الى ما قلنا ان هناك من اطلق هذا البالون اي عدم الايمان بنظرية المؤامرة ليتلقفه البعض ويبني عليه ويتخذه موقف(ربما عن دون قصد وهذا الدارج) ليتم اقناع الناس به لغرض تحطيم غير المحطم وتمرير ما تشتهي تلك الدوائر من مؤامرات وهي مطمئنه من ان الكثير من السياسيين والكتاب والقراء اول ما يعلنون هو عدم ايمانهم بنظرية المؤامرة ليشتتوا طرق البحث عن المشاكل ويشتتوا تفكير الناس لتتقاذفهم الاتجاهات وليدب الخلاف الذي يضفي الى الفرقة واليأس وجلد الذات والخنوع والانكسار... والا لماذا اصرار المتعلمين العرب على ربطها باتجاه واحد هو المنَفِذْ الغربي واتجاه واحد لعملها عليه وهم العرب والمسلمين لم يفكر الكثيرين ان المؤامرة موجوده بصور كثيره وفي كل مناحي الحياة ولا علاقه له باتجاه جغرافي او ديني او سياسي وان اكثر المؤامرات خطورة تحاك داخلياً لتنفذ في مكانها وعلى نفس المجموعة البشرية عندما تسأل البعض من توجهات غير دينيه حول وصول المسلمين الأوائل الى الشام والعراق وشمال افريقيا هل تسميها فتوحات او غزوات ينطلق سريعاً ليقول غزوات ارتكبت فيها فظاعات ويسطر لك ما قراء وسمع وفسر وحلل واستنتج وعندما تسال عما حصل لشعوب تلك الامصار ودياناتها ولغاتها ومعتقداتها تجد كل الكلمات التي تصف تلك الجرائم التي حصلت من الغاء الى أسلمة الى الجزية الى الاضطهاد الى التفريق والتمييز الى استباحت الحرمات الى السلب والنهب والجواري والعبيد وغيرها وعندما تنقلهم الى الماضي القريب جداً اي القرن العشرين وتسلط الفكر القومي العربي ومحاولاته وخططه لتسّيد العرب على الاقليات وعمليات التعريب و الأسلمه التي تعرضت لها الاقوام والاديان يقول فيها ما يناسبها من قول وعندما تسأل عن الدور الوهابي التخريبي المدمر المتخلف في العالم والمنطقة يفصل لك الكثيرين ذلك الدور واثاره السيئة ويتعمقون بأساسه الفكري ويغوصون فيه بما يناسبه وعندما تسألهم عما يقوم به التنظيم العالمي للإخوان المسلمين في أوربا وخططه الطويلة الامد لأسلمة أوربا عن طريق نشر الاسلام والهجرة السرية واقامة المدارس الدينية والحث على زيادة النسل والزواج من غربيات وادخالهن الاسلام والزواج من مسلمات من خارج أوربا واستغلال قوانين وتعليمات لم الشمل واقامة الفعاليات التجارية وشراء وسائل الاعلام والأندية الرياضية واقامة الجمعيات الخيرية يجيبونك بما يناسب ذلك ويركزون على الخطر القادم والذي سيحول جنان أوربا الى صحراء قاحله وعندما تقول على عمليات اضطهاد الاديان الاخرى والتسلط عليها في الشرق وتشجيع الزواج من شاباتها بغرض سحب عامل التكاثر الى جانب المسلمين يقولون ما يشيب له الراس وما لم تسمعه من قبل. وعندما تسألهم عن محاولات اثارة المشاحنات الطائفية في المنطقة تسمع الكثير من المعلومات عن الجهات والاتجاهات والفاعلين والممولين والمتطوعين والفقه الذي يثير تلك الامور. وعندما تسألهم عن استهداف الكنائس ومحلات الصابئة المنداءيين في العراق يقولون انها خطه لتهجير السكان الاصليين وسرقة املاكهم كما حصل عند منتصف القرن العشرين مع اليهود في العراق وغيره هنا فقط يقولون انها خطه ولم تسمع منهم في كل ما قالوا ان في ذلك الذي جرى ويجري ولو 1%منه مؤامرة لأن المؤامرة في خزينهم العميق هي من الغرب على العرب فقط لذلك يعللون البراءة من الايمان بها اننا لم نقصد بالمؤامرة انها غربيه وانما نقصد في كل ما قدمنا ان المؤامرة موجوده ومستخدمه بدقه وبكثره لذلك تراها على كل الالسن بكل اللغات وبكل العصور والازمان ولكن توقف التفكير او توجيه التفكير بها باتجاه محدد هو الغرب هو ما يثير الشكوك. ان من يشير الى وجود المؤامرة لا يقصد ضرب مصالح الغير أو منعهم من تحقيقها وانما يقصد التحسب لخططهم في تحقيق مصالحهم تلك ومواجهتها بالعمل والتفكير وحتى التواصل مع المتآمرين ومناقشتهم لتفهم اسبابهم لحياكتها وليس اللطم والتباكي كما يتصور عبد القادر وغيره لأنهم عندما لا يجدون من يعرف كيف يدير تلك النقاشات او من يتحسب او اذا لم تكن هناك خطط تواجه خططهم...سيفرضون ما يريدون وبذلك تتحقق المؤامرة في تفسير العامة من ان الأخر غدر أو استغل أو استخدم الحيله او استغل عدم الفهم او استغل الضعف والتشتت انك كشخص عندما تشعر بوجود شيء يحاك ضدك سيدفعك ذلك الى التحسب وتحسين ادائك والانتباه والتفكير به وفرز العناصر لتحدد مصدر تلك الاخطار ومن ثم تهيء لها ما يلزم وربما مما يلزم هو مراجعة الذات لمعرفة ماذا دفع الغير لمحاولة الايذاء او التآمر فربما تصرفات او افعال مشينه قام بها الشخص نفسه ادت الى ان يحفز الاخرين عليه ليتم له اصلاح ما يمكن وربما طرق باب الغير للاستفسار والتوضيح والتصالح وازالة الغموض والشكوك والعيش بأمان وهذا ينسحب على الدول والمجتمعات وهكذا ترى ان المبعوثين يتنقلون في كل مكان والوسطاء ولقاءات الحوارات والمفاوضات التجارية والسياسية تجري في كل مكان في العالم لكن عندما تقول لشعب ان لا عدو امامك يحيك لك ما يحقق به مصالحه وان تخلفك هو فيك ومن جذورك العميقة دينيا واجتماعياً تثير الشكوك فيه والحيرة وهو مؤمن مما كنز من معلومات انه مسالم ومشارك ومساهم في الحضارة...هنا انت تدفعه للجنون والاعتكاف والانطواء والتخلف والشك بالجميع وربما سلوك طريق العنف في محاولته للدفاع عن نفسه. وهنا الخطورة من التثقيف بعدم الايمان بنظرية المؤامرة او محاولات تحديد اتجاهاتها بشكل ضيق... في ختام ما طرحنا نقدم الشكر للأستاذ عبد القادر أنيس على سعة صدره والاعتذار اليه ان كانت هناك جمله او كلمه وردت بشكل غير مقبول تحياتي للجميع
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظرية المؤامره وعبد القادر انيس/ردود2
-
نظرية المؤامره وعبد القادر انيس 3 /ردود1
-
عبد القادر انيس ونظرية المؤامره/2
-
نظرية المؤامره وعبد القادر انيس
-
رسالة من شهيد
-
حوار
-
المسعور الغبي
-
الحج في الاسلام والمجاعه
-
مذكرات طالب لجوء/2
-
مذكرات طالب لجوء1/4
-
الى الشهيد/بمناسبة مرور عام
-
التقيته بعد ان قتل
-
طلعت خيري يقول
-
الجزيه وطلعت خيري
-
الجزيه في الاسلام
-
الصلاة
-
خليجي في عيد اللومانتيه
-
على هامش الثورات العربيه
-
نوح ويؤءيل وصالح/الجزء الثاني
-
بمناسبة عيد الأب19/06
المزيد.....
-
تحقيق CNN يكشف ما وجد داخل صواريخ روسية استهدفت أوكرانيا
-
ثعبان سافر مئات الأميال يُفاجئ عمال متجر في هاواي.. شاهد ما
...
-
الصحة اللبنانية تكشف عدد قتلى الغارات الإسرائيلية على وسط بي
...
-
غارة إسرائيلية -ضخمة- وسط بيروت، ووسائل إعلام تشير إلى أن ال
...
-
مصادر لبنانية: غارات إسرائيلية جديدة استهدفت وسط وجنوب بيروت
...
-
بالفيديو.. الغارة الإسرائيلية على البسطة الفوقا خلفت حفرة بع
...
-
مشاهد جديدة توثق الدمار الهائل الذي لحق بمنطقة البسطة الفوقا
...
-
كندا.. مظاهرات حاشدة تزامنا مع انعقاد الدروة الـ70 للجمعية ا
...
-
مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في
...
-
مصر.. ضبط شبكة دولية للاختراق الإلكتروني والاحتيال
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|