أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - سقط الصنم الرابع و ما تبقى على الطريق















المزيد.....

سقط الصنم الرابع و ما تبقى على الطريق


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3464 - 2011 / 8 / 22 - 16:31
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


سبق و بالضبط قبل اربعة اشهر ونيف وضحنا الامر و قلنا سقط الصنم الثالث و القطار سائر على سكته، نعم بعد الدكتاتور العراقي و التونسي و المصري نرى بام اعيننا كيف يتهالك و يتهاوى نظام دكتاتوري اخر، سبق و اكدنا هذا في اكثر من مكان، و قلنا لا يحتمل اي احتمال اخر في المسيرة العالمية للمراحل التي يجب ان تمر بها الشعوب، على الرغم من ما اطالت هذه المراحل التي قبعت فيها هذه الشعوب و رزحت تحت ظلم هؤلاء الحكام الدكتاتوريين، و بعد احتضار دامت مدته اشهر وصلت المسرحية الليبية المعلومة النتائج الى نهايتها و شارفت الى ان تسدل الستار نهائيا اليوم او غدا عن نفسها، و النهاية كما توقع المستبصرون كانت سعيدة و مبهرة للجميع و وضعت النقط على العديد من الاحرف التي ينتظرها الاخرون و مبشرة بالخيرو العافية، وسيؤكد هذا انه سيتم التغيير للشعوب كافة دون استثناء، و مفندة لبعض الاعتقادات التي سوقت من قبل العديد من الجهات المستفيدة من السلطات الحالية بان العاصفة مرت و انتهت، معتقدة بانها منهية للشكوك في سقوط الانظمة المنبوذين المتسلطين على رقاب شعوبهم بالقوة الغاشمة، و بفعالهم اطروحاتهم هذه ارادوا زرع اليأس في قلوب الاحرار، و كذلك جراء اطالة العملية في ليبيا . اليوم تيقن الجميع بان مرحلة التغيير الشامل ستاتي لا محال فيه و تستمر التحضيرات الموضوعية لتخصيب الارضية التي يمكن ان تستقبل المرحلة الجديدة في المنطقة شاملة، و من المؤكد انها لم تتوقف عند هذا الحد، بل الانتقالة النوعية تدعم الثوار في كافة البلدان الاخرى على استدامة نضالاتهم وان كانت المرحلة المقبلة يمكن ان تسلط الاضواء على سوريا و اليمنلمدة معينة قبل الاخرين، و في المقابل ستفكر هذه الدكتاتوريات ان كانت لديهم حتى الشجاعة المتواضعة في كيفية الخلاص و التحرر من مآزقها باقل الخسائر، بعد ان شاهدوا النهاية المنتظرة للقذافي و اعوانه، و تمكن الشعب اخيرا من دحر ما تبقت من القوة المغفلة و من دكتاتور اخر و زبانيته وعلى غرار ما سبقوه. ستصل ليبيا الى ما تنشده مواطنوه و ربما تتمكن من تنظيم و اعادة ترتيب البيت الداخلي لها في زمن ربما يكون قياسيا في مقياس السياسة الدولية ان لم ينجروا الى ارتكاب اخطاء كبيرة، و سينجحون في وقت مقنع نتيجة المعادلات السياسية التي تفرض نفسه على تنظيمات ادارة الثورة ، نظرا لوجود المؤسسات الثورية التي اعتادت على كيفية التعامل مع مجريات الثورة و تنظيم المدن المتحررة ، و مساعدة اكثرية البلدان المهتمة بشؤون هذا البلد. اما الان تحتاج الى تحويل جذري في كيفية ادارة الدولة و انبثاق مؤسسات ديموقراطية، و ان كان ذلك على حال يمكن ياخذ وقتا و ليس بسهل، الا ان طول النضال ربما سيفيد في قصر التحضيرات مابعد الثورة، وكل ما يحتاجونه هو الدقة في التحول للمرحلة المقبلة، و هذا يحتاج الى عقلية و خبرة مختلفة عن المرحلة القليلة السابقة، و ما كانت تفرض تداعياتها المؤثرة الفارزة من العمليات العسكرية على القرارات الثورية الانية .
ان ما لاحظته و استمعت اليه من الخطابات و التوجهات التي اعتمدتها هذه السلطات المهزوزة و عديمة القاعدة سواء الساقطة او الباقية منها لحد اليوم، يمكنني ان احدد ان هو وجود النقاط و الافعال المشتركة و المشابهة بشكل مطلق بينهم جميعا دون استثناء، و الاخطر في ذلك انهم يكررون الاخطاء بالشكل و الطريقة ذاتها وفق المرحلة التي يتهاوون فيها. ما يقولون؛ انهم لا يسعون الى سلطة و جاه و مال و انهم خدام الشعب و يضحون بكل ما يملكون من اجله، ليس لديهم منصب او موقع سياسي او حكومي بل الشعب هو الحاكم الاوحد، هم يراعون القوانين الموجودة و ملتزمون بالدساتير، انهم ليسوا كغيرهم من الدكتاتوريين و من سبقهم في السقوط لانهم من اختيار الشعب و هو يحميهم و يدافع عن سلطتهم و الشعب قاطبة ورائهم، من يحتج ليس الا المندسين و العملاء و العصابات المسلحة و الجراثيم و الحثالى و الارهابين و الخارجين عن القانون و هلمجرا، الاصلاح يسير وفق ما يبغيه الشعب و ليس لاحد التدخل في شؤونهم الداخلية و سيشهد بلدهم التغيير الذي يسعد به المواطن و على ايدي سلطته الشرعية! لن ندع التدخلات الخارجية تعبث بامن البلد و الشعب حامي حماه و نظامه، و الى اخره من الادعاءات المهترئة من الاقوال و الافعال المشبوهة التي تطابق بعضها البعض في هذه البلدان بشكل عجيب .
من نوافل القول هنا و الذي يدعنا ان ندركه و نحن نحس بمدى تدني ادراك انظمة هذه المنطقة بمجريات المرحلة هو، عدم الاتعاض من اجل مصلحتهم حتى من التغييرات التي حدثت في المنطقة و الثورات التي اندلعت نتيجة العوامل الذاتية الموضوعية الموجودة في جميع هذه البلدان بالتساوي و التشابه المطبق، و عدم مقارنة سياساتهم و طبيعة و شكل سلطتهم و مضمون عقائدهم و ايديولوجياتهم مع الاخرين و الانظمة التي حدثت فيها هذه الثورات، و هم يخفون اعناقهم و اوجههم تحت الرمل كي لا يروا الحقيقة الساطعة البانية امام اعينهم، و يتقصدون اهمال الغليان على امل افولها بالقضاء و القدر، و الذي هو بعيد عن الحكمة و المعادلات السياسية العلمية، الى ان يقعوا هم بانفسهم في ذات الوحل بعد فوات الاوان و لا يمكنهم الخروج منه ، و ليس بوسعهم توفير الفرص و الوقت اللازم لاجراء ما يتطلبه الواقع و المرحلة التي يصلون اليها و ما تفرضها موجبات و معطيات تلك المرحلة التي تستصعب حتى التفكير فيها .
والسؤال الضروري الذي يفرض طرحه هنا، هل سقوط القذافي بعد هذه المدة الطويلة من الاحتضار سيفيد الاخرين كي يعودوا الى رشدهم و يتخذوا المطلوب من الخطوات الجريئة على الارض من اجل عملية التغيير الواجبة الاستناد عليها، ام طبيعة حكمهم الشمولي المشابه و ما يعتمدون و يقدمون عليه يفرض عليهم المرور بذات المرحلة الخطرة و المدمرة التي مرت على من سبقوهم، و الحكيم هو من يتعلم من الدروس التي وضحه له غيره ولو من البعيد و يخرج بنفسه و حكمه من المآزق باقل الخسائر و يعتبر من خطا نظراءه و يفيد بعقله ذاته و شعبه مستقبل بلده.
من هنا يمكننا ان قدر لنا ما نعتقد اننا يمكن ان ننصح السلطة السورية و اليمنية قبل غيرهما، ان يقوا شعبهم من شر سفك الدماء و يبادروا هم عمليا الى اتخاذ الخطوات الضرورية من افساح المجال امام الشعب من التواصل و العمل من اجل التغيير و الاصلاح الجذري المنشود، و عندئذ و في هذا الوقت قبل فوات الاون يمكن ان يحسبه لهم التاريخ و به يحفظون على مصالح شعبهم و يتوصل البلدان الى ما تفرضه المرحلة و العصر الجديد، و الذي لا محال من الوصول اليها في كل البلدان اليوم كان ام غدا، و الشرق الاوسط المتخم بمثل هؤلاءالانظمة القامعة سيشمل كليا بهذا التغيير الكامل الشامل ، و هذه مسالة وقت ليس الا ، و لا يمكن ان يستثنى احد او بلد جمهوريا كان ام ملكيا غنيا كان ام فقيرا كبيرا كان ام صغيرا اسلاميا كان ام اعتبر نفسه علمانيا ، و غدا لناظره لقريب .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بالامس ايران و اليوم طوران
- على الشعب و حكومة كوردستان دعم الثورة السورية
- الصحوة المتاخرة لبعض حكام العرب تجاه الثورة السورية!!!
- على كل دولة ان تهتم باولوياتها كي تستقر المنطقة
- هل يتجه العراق نحو ايجاد نظامه السياسي الملائم ؟
- هل انبثقت التعددية السياسية في العراق؟
- ضرورة الاحتجاج امام سفارات الدول ذوات المواقف المصلحية ازاء ...
- حقوق الانسان و موقف القوى العالمية ازاء ما يحصل في سوريا
- تلحيم كوردستان بالعراق و ليس احتلالها !!
- ما موقف امريكا من قصف ايران الدائم لاقليم كوردستان
- هدر الفرص الموآتية في سوريا خط احمر
- معا لارساء جوهر الكلمات الثلاث (الاعتذار، الشكر، التسامح)
- هل يمكن تحقيق اهداف الشعب الكوردي استنادا على المباديء الاسا ...
- هل بالامكان استئصال آفة الفساد في العراق
- انحباس نهر الوند مع استمرار قصف ايران لاقليم كوردستان
- اعتداءات ايران ستبرر تدخلات تركيا في اقليم كوردستان
- يجب ان ينعقد مؤتمر المعارضة السورية في دولة محايدة
- عدم احساس الفرد بانتمائاته في منطقة الشرق الاوسط
- التعاون و التنسيق حاجة ملحة لنجاح انتفاضة الشعب السوري
- هل تخرج الحكومة العراقية من عنق الزجاجة ؟


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - سقط الصنم الرابع و ما تبقى على الطريق