أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الشرقية تسيء إليّ مرة أخرى بإظهاري محاضرا دينيا في تسجيل قديم














المزيد.....


الشرقية تسيء إليّ مرة أخرى بإظهاري محاضرا دينيا في تسجيل قديم


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 02:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لم أعد أستطيع أن أحسن الظن بنوايا قناة الشرقية تجاه شخصي، ولو إني لا أجد تفسيرا لماذا تريد الشرقية أن تسيء إليّ. تصر الشرقية بين حين وآخر في شهر رمضان أن تعيد بث محاضرة دينية لي سجلتها لي في رمضان عام 2005، عندما كنت كسياسي إسلاميا ديمقراطيا، وكنت عضوا في الجمعية الوطنية للمرحلة الانتقالية على القائمة التي أخجل أني انتميت إليها في يوم من الأيام، ألا هي قائمة الائتلاف العراقي الموحد، أي القائمة الإسلامية الشيعية، مما أعتبره لوثة في تاريخي، اعتذرت عنها أكثر من مرة للشعب العراقي من على إحدى الفضائيات، فقلت بأني أشعر بالحرج والخجل الشديدين، كلما تذكرت أني كنت نائبا على قائمة شيعسلاموية، وقلت مرة أخرى أني أعتذر للشعب العراقي، لأني جلست لما يقارب السنة على مقعد إسلامي وشيعي.

المحاضرة التي تكرر الشرقية إعادة بثها لي كانت محاضرة دينية محضة بمناسبة يوم مقتل الإمام علي. وسبق قبل سنوات أن نبهت الشرقية على ذلك، ورجوتها عدم إعادة بث أي من سلسلة المحاضرات الدينية الرمضانية التي سجلتها لي عام 2005. ولرغبتي في عدم بث هذه المحاضرات أكثر من سبب. من الناحية السياسية يعلم الجميع أني تحولت من إسلامي ديمقراطي إلى علماني ليبرالي، وإلى واحد من أبرز الداعين للعلمانية، ومن أشد الناقدين والمعارضين للإسلام السياسي من جهة، وللطائفية السياسية من جهة أخرى، لأني أؤمن أن السياسي الذي يؤمن بالمشروع الوطني وبمبادئ الديمقراطية وبالمواطنة وثقافة الحداثة لا يمكن أن يكون كسياسي بأي قدر شيعيا أو أن يكون سنيا، إلا ما يكونه في حياته الشخصية، دون أن ينعكس ذلك بأي قدر على أدائه السياسي. ولكني لم أقتصر على التخلي كسياسي عن كوني شيعيا، بل فلسفتي للدين وللإيمان التي تبلورت في مسار مستقل عن مساري السياسي جعلتني لا أشعر ولا بواحد بالمئة بانتمائي إلى أي مذهب من مذاهب الإسلام، فأنا لست شيعيا بأي قدر كان، كما أني لست سنيا، بل إني إلهي منزه لله عن كل ما نسب إليه الفكر الديني عموما والفكر المذهبي خصوصا، مع احترامي لعقائد الناس من شيعة أو سنة أو أتباع ديانات أخرى، مع العلم إن فلسفتي لقضية الإيمان والمدرسة اللاهوتية الخاصة بي التي أنتمي إليها، هي الأخرى شأن شخصي محض، لا علاقة له بعملي السياسي، لأن العلمانية التي أتبناها تعني اعتبار كل عقيدة ميثافيزيقة إيجابا أو سلبا شأنا شخصيا محضا، يحرم عندي إقحامه في الشأن السياسي.

وهنا أود أن أذكر بأربع مقالات مهمة كتبتها في بداية حسم تحولي إلى العلمانية، وهي كما يأتي:
1. (إعلان فك ارتباطي التنظيمي بحزب الدعوة) - 03/05/2006. عبارة عن إعلان عن استقالتي من الحزب الذي كنت قد وصلت قبل الاستقالة بفترة طويلة إلى عدم الانسجام مع رؤاه وأفكاره وأدائه السياسي.
2. مقالة (حان وقت الاعتذار من الصديق جاسم المطير والمرحوم هادي العلوي) - 05/06/2006. بينت في هذه المقالة كيف أني كنت أدافع عما أسميته في حينها بالديمقراطية غير المشروطة في مقابل الديمقراطية المشروطة بالعلمانية التي كان يدعو لها الأستاذ جاسم المطير في حواراتنا عام 2002، حيث بينت في المقالة المذكورة أني وصلت الآن إلى قناعة بأن الديمقراطية غير المشروطة هي الديمقراطية العلمانية ليس إلا، مما وجدتني أمام المسؤولية الأخلاقية للاعتذار من الكاتب جاسم المطير والمفكر المرحوم هادي العلوي، الذي كان دعاني إلى تبني لاهوت التحرير، بعدما قرأ لي أول مقالة لي عن الديمقراطية عام 1993، فلم أوافقه في حينه.
3. مقالة (عمق إسلاميتي صيرني علمانيا) - 18/06/2006. هنا بينت أدلة شرعية على صحة تبني العلمانية السياسية إسلاميا، إذ كنت ما زلت أعتمد الرؤية الشرعية، قبل تحولي إلى حسم اعتمادي لمرجعية العقل، والتخلي عن اعتماد أي نص أو حكم أو حدث ديني في فهم القضايا السياسية، بل عموم القضايا الاجتماعية.
4. (توضيح مهم: لست وكيلا لأي مرجع). في هذه المقالة أعلنت إنهاء توكلي عن المرجع المرحوم محمد حسين فضل الله الذي كنت وكيله من عام 1997 في ألمانيا ولعشر سنوات قبل إعلاني إنهاء توكلي عنه.

إن إظهاري كواعظ ديني، ألقي محاضرات دينية، بل ذات بعد مذهبي شيعي، على الشرقية، يعد إساءة إلى رسالتي السياسية الحالية، بل إلى فلسفتي اللاهوتية التي تعتمد العقل وحده، بعيدا عن الالتزام بالرؤى الدينية، ناهيك عن الرؤى المذهبية. ولا أدري لماذا تصر الشرقية على ممارسة هذه الإساءة إلي وإلى نشاطي السياسي ورسالتي كداعية إلى الديمقراطية العلمانية الليبرالية، ومؤمن بالمواطنة وحدها، دون اعتماد أي انتماء ديني أو مذهبي أو قومي.

باختصار، ومع احترامي لإخوتي في المواطنة من الشيعة ومن السنة، ومع احترامي لعقائدهم وعقائد غيرهم، إني باختصار لست شيعيا، نعم، لست شيعيا، وكا إني لست سنيا، ولست معنيا بالحوادث التاريخية الدينية والمذهبية، لأني أدعو إلى قطيعة مع كل ذلك التاريخ، لأني أراه سبب كل الأمراض التي تعاني منها شعوب البلدان ذات الأكثرية المسلمة.

من هنا فإني أطالب الشرقية بعدم بث أي محاضرة دينية لي مما سجلته لي عام 2005، فإن العلمانية تجب ما قبلها، وأطالبها بإذاعة تنويه عن بث تلك المحاضرة الدينية سهوا، وخلافا لرغبة المحاضر.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول التيار الديمقراطي العراقي مع رزكار عقراوي والمحاورين
- ليكن التنافس حصرا بين العلمانية والإسلام السياسي
- علاوي - المالكي - جزار التاجي - الخزاعي - ساحة التحرير
- عملية التحول الديكتاتوري والشباب الأربعة وهناء أدورد وساحة ا ...
- حكومتنا تتقن فن تصعيد غضبنا إلى السقف الأعلى
- ضياء الشكرجي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الإسلامي ...
- مصانع الإرهاب: الفقر، الجهل، الدين
- سنبقى خارج الإنسانية طالما لم نتفاعل إلا سنيا أو شيعيا
- سنبقى خارج الزمن طالما سنّنّا وشيّعنا قضايا الوطن
- المالكي والبعث و25 شباط ومطالب الشعب
- بين إسقاط النظام وإصلاح النظام وإسقاط الحكومة
- القذافي ثالث ثلاثة والآخرون هم اللاحقون
- عهد الثورات الشعبية من أجل الديمقراطية
- تحية لشعبي تونس وجنوب السودان
- الجعفري، المالكي، عبد المهدي: رموزا للشيعسلاموية
- العلمانية .. بين السياسة والدين والفلسفة
- المالكي يتشرف بمباركة الولي الفقيه
- لماذا التهاني لإيران ثم للدعوة فللمالكي
- تعلم عدم الاستحياء أول درس في السياسة في زماننا
- ثالث المرشحين وكوميدراما السياسة العراقية


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - الشرقية تسيء إليّ مرة أخرى بإظهاري محاضرا دينيا في تسجيل قديم