أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - الربيع العربي والجموح الايراني














المزيد.....


الربيع العربي والجموح الايراني


جهاد الرنتيسي

الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لدى شعوب المنطقة ما يكفي لتبرير ريبتها من السياسات والمواقف الامريكية تجاه القضايا المثيرة للجدل .
فهناك تراكم من شواهد الانحيازات التي لا تتفق مع القيم الامريكية والمعايير المزدوجة التي تمليها المصالح الضيقة على القطب الكوني الوحيد .
ولا يخلو الامر في بعض الاحيان من مغامرات غير محسوبة النتائج وذات كلفة عالية .
ارث السياسة الامريكية كان حاضرا بظله الثقيل في تعامل واشنطن مع رياح التغيير التي تهب على المنطقة وان ظهر بشكل مختلف بعض الشيئ .
ابرز اوجه الاختلاف تمثل في البعد التجريبي الذي اخذه التعاطي الامريكي مع الثورات العربية التي اطاحت بنظامين وتوشك على الاطاحة بثلاثة انظمة اخرى .
محاولة الاستجابة لمطالب الشارع المصري مثلا املت على صانع السياسة الامريكي السرعة في مطالبة الرئيس السابق حسني مبارك بالرحيل عن السلطة رغم طبيعة العلاقة التي تربط الطرفين .
ولاشك في ان واشنطن كانت مأخوذة بقوة دفع الثورة التونسية حينما اتخذت قرار دعوة الرئيس مبارك للرحيل .
الا ان الامر كان مختلفا بالنسبة للثورة السورية حيث انتظر الرئيس باراك اوباما وادارته ستة اشهر سقط خلالها الاف الشهداء والجرحى لاعلان موقف حاسم من بقاء الرئيس السوري بشار الاسد او رحيله عن السلطة .
وكان واضحا ان دور نظام الاسد في حماية الامن الاسرائيلي يطغى على حسابات الموقف الامريكي.
بشكل او بآخر تنسحب الحسابات الامريكية حول سوريا على الموقف من النظام الايراني الذي سعى الى توفير الغطاء السياسي لقمع احرار الانتفاضة السورية .
فقد غطت مناورات الملالي وشعاراتهم المتطرفة وحروب الوكالة التي اداروها على تطرف اليمين الاسرائيلي وهروبه من استحقاقات عملية السلام .
ولم تحل العقوبات الغربية على طهران دون ابقاء الولايات المتحدة الامريكية على خط رجعة مع الملالي مما يبقي الفضاء السياسي مفتوحا على جميع الاحتمالات .
بعض مظاهر خط الرجعة ابقاء " مجاهدي خلق " حركة المعارضة الرئيسية في ايران على قائمة الارهاب رغم ازالتها عن القائمة الاوروبية الامر الذي وجدت فيه الحكومة العراقية المرتبطة بطهران غطاء لشن هجمات وفرض حصار على مخيم اللاجئين الايرانيين.
وحين يتعلق الامر بايران تتجاوز القراءة العربية نقد "المعايير المزدوجة" و "حسابات المصالح " التي تحكم السياسة الامريكية .
فهناك القلق من صفقات ثنائية بين واشنطن وطهران يدفع العرب فاتورتها من امنهم واستقرارهم .
و بانتفاضاتها المتلاحقة، تتيح الشعوب العربية للولايات المتحدة ، فرصة ذهبية للتعامل بذهنية مختلفة ، مع قضايا المنطقة، والخروج من دائرة خدمة التطرف والتطرف المضاد .
الاستفادة من هذه الفرصة ، تتطلب بالدرجة الاولى ، تجاوز املاءات اليمين الاسرائيلي ، وتجذير الموقف تجاه جموح سياسة الهيمنة والالحاق الايرانية في المنطقة ، بالسعي الحقيقي للتجاوب مع طموحات الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ، و فتح افاق التغيير امام الشعب الايراني التواق للحرية والانعتاق مثله مثل بقية شعوب المنطقة .



#جهاد_الرنتيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلادون وضحايا
- تجريف اعلامي ام اختطاف راي عام ؟
- وقت الملالي الضائع وزمن الثورات المدنية
- العراق على سكة التغيير
- رياح ميدان التحرير وعمائم ملالي ايران
- تهديد الياسري والتطويع الذهني
- في الترنح السياسي
- لعب في الوقت الضائع
- واشنطن تهئ المنطقة للمواجهة المقبلة
- خيارات اردنية ملتبسة في مواجهة الترانسفير
- الترانسفير المفتوح
- المغامرة الفلسطينية
- الانقلاب العراقي
- مغامرة الانتفاضة الثالثة
- حفلة -زار- عربية حول -الفزاعة- الايرانية
- الى سهير الاتاسي .... بلا مناسبة
- مدار البدائل الملتبسة
- عزف ايراني منفرد على عروبة الخليج
- سيناريوهات الحل البديل
- الاخوان على مفترق طرق


المزيد.....




- أحمد الشرع: سنشكل حكومة شاملة وسنعلن في الأيام المقبلة عن لج ...
- مراسم يابانية قديمة لجلب الحظ والسلامة البحرية في فوكوكا
- القسام تؤكد مقتل قائد أركانها محمد الضيف ونائبه وعدد من أعضا ...
- وزير الدفاع اليوناني يطلب رسميا من سفيرة فرنسا توضيحات حول ص ...
- ترامب يعرب عن تعازيه إثر مقتل روس في تحطم طائرتين بواشنطن وي ...
- صحيفة تكشف التقارير الأخيرة لجهاز استخبارات بشار الأسد قبل س ...
- السفارة الروسية في واشنطن: نعرب عن تعازينا بضحايا حادثة الطا ...
- مرتضى منصور يهدد ترامب: التراجع أو المحاكمة أمام الجنائية ال ...
- وكالة: الشيباني يشارك في مؤتمر دولي حول سوريا في باريس
- واشنطن تخطط لتفجير اختباري للبلوتونيوم العسكري


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد الرنتيسي - الربيع العربي والجموح الايراني