رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 3463 - 2011 / 8 / 21 - 00:05
المحور:
الادب والفن
باسمِ اللهِ و باسمِ الإنسانِ و باسمِ الشِّعْرِ
ضمَّني إلى صدرِهِ
المَلَكُ المُوكَلُ إليهِ قرضُ الشـّعرِ
و قالَ :
قُلْ إنـّي قَدْ أُوْحِيَ إليَّ
أنـّهُ
في اللّيلةِ الحاديةِ و العشرين من رمضانَ
تتنزّلُ الأرواحُ الثائرةُ على قبرِ عليٍّ
تَطُوفُ بهِ و تصلّي
على الضـّحايا
صلاةَ الثـّورة
و تَتْلو
على كلِّ جُرْحٍ نديٍّ مُكابِر
شيئاً من أسفارِ كتابِ الآلامِ و الثـّورة
و هناكَ تُعمِّدُني
بأحزانِ الفقراء
و تأمُرُني ...
أنْ أَنْصِتْ بخشوعٍ لما يُوْحى ..
قدْ جاء في سفرِ الخليقةِ من كتابِ الآلامِ و الثّورة
باسم الله و باسمِ الفقراءِ و باسمِ الثـّورة
خَلَقَ اللهُ عليّاً من صلصالِ الثـّورة
و نَفَخَ فيهِ من روحِهِ
و قالَ لهُ :
( كنْ العليَّ الّذي فوقَ العُلى رُفِعَ )
فكانَ
و لمْ يكنْ لهُ
من بعدِ ابنِ عمِّهِ
كفواً أحد
***
و جاء في سفرِ الثـّورة
باسمِ اللهِ وبِاسْمِ الفقراءِ و باسمِ الثـّورة
إنَّ الأرضَ يرِثُها
عبادُ اللهِ الثـّوارُ على مرارةِ واقعِهم
و أنتَ يا عليُّ
لسْتَ كأحدٍ من ثوّارِ العالَمِين
فأسرِ بآلامِ الفقراء
اللّيلَ كلَّهُ
لا تُنقِصْ منهُ
بل زدْ عليهِ
حتّى بعدَ مطلعِ الفجرِ
و فجـّرْ الأحلامَ تفجيرا
***
و جاء في سفرِ الأحزانِ
أنْ يا عليُّ
سيقتُلُكَ خارجيّ
لأنـّكَ قاتَلْتَ الظلمَ و أهلَهُ
و سملْتَ عيونَ الفتنة
و لأنـّكَ أنتَ عليُّ القرآنِ
عليُّ الحقِّ
عليُّ العدلِ
عليُّ الثـّورة
و لهذا
ستُقاتِلُكَ
حتـّى بعدَ استشهادِكَ
كلُّ شياطينِ الأرضِ الظّلَمة
***
و جاء في سفرِ النـّصرِ
باسمِ اللهِ و باسمِ الفقراء و باسمِ الثورة
إذا قالَتْ الثـّورةُ قَوْلَتَها
و رأيْتَ النـّاسَ يَصِيرُونَ سَواسيةً كأسنانِ المشطِ
(فسبّحْ بحمدِ ربِّكَ و استغفرْهُ)
و قل:
عليكَ سلامُ اللهِ يا عليُّ
إنـَّكَ أنتَ جَذْوَةُ هذا النـّصْرِ
***
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟