أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعيد رمضان على - إسرائيل، ودعاوى الهزيمة














المزيد.....

إسرائيل، ودعاوى الهزيمة


سعيد رمضان على

الحوار المتمدن-العدد: 3462 - 2011 / 8 / 20 - 19:49
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


إسرائيل، ودعاوى الهزيمة

منذ سنوات، واجتهادات الناس في مصر تجاه إسرائيل تبعث على الدهشة،وحتى حكامنا الأعزاء لا يقرأون القضايا في التاريخ الذي صاغها، بل القضايا عندهم مجرد حكايات ، واستهبال ذهني ، تبتعد عن التاريخ.. وتبعا لمنطقهم فأن الصهيونية تحولت لدولة مجاورة يمكن الحياة معها في سلام .. ويغدو الدمار والموت اللذان تجلبهما الصهيونية، سواء على حدود مصر أو لبنان أو سوريا والأردن، وكذا عمليات الإبادة للشعب الفلسطيني ، تبدو كلها في نظرهم واجتهاداتهم الأستهبالية، مجرد سوء فهم وخطأ يستوجب الاعتذار .. ومشكلة بسيطة تحل على مائدة مليئة بالخرفان المحشية .. بين رئيس حرامي وخائن لبلده وبين صهيوني ومجرم حرب .
أن مصيبة مصر والأمة العربية، أن اكبر مأساة في التاريخ العربي ، وهى الكيان الصهيوني المنزرع في قلبنا تم ابتسارها وتحجيمها، لتصبح مجرد مشكلة جيران ومشكلة تعدى على حدود
وطلبات اعتذار هزيلة ..
ثم تأتى دعاوى الهزيمة والاستسلام من جانب ثقافة أنزرعت في العقل المصري طول الثلاثين سنه ، ومفاداها :
" أننا غير مستعدين .. لدينا اقتصاد تعبان .. وجيش غير قادر .. ولا نريد أن نتجرجر لحرب نحن غير جاهزين لها "
والاعتراف بأننا غير مستعدين ، هو اعتراف مسبق بالهزيمة ورفع راية الاستسلام بدون طلقة واحدة من الرصاص ..
ثم يأتي الوجه الآخر للاستسلام بحجة التسامح .. وأن علينا مقابل التعدي والدمار والخراب والموت .. ان نسامح العدو المسكين، حتى لا نتهم بالتعصب ، فنحن مسلمين .. والإسلام دين تسامح ومسامحه وعفو .. ولا يصح أن يكون اليهود أفضل من المسلمين ..!!
وتحاول السلطات، عبر إعلامها المزيف، ان تغذى في شعورنا صورة المصريين الأفاضل المتسامحين، الذين لا يهتمون بصغائر الأمور، مثل مقتل جنودهم، وتيتيم ذويهم ، واستباحه أراضيهم .. وأن جنازة لائقة للشهداء تكفى ، وتعويضهم بشوية فلوس هو غاية المراد من رب العباد ..
حتى حكومتنا الحالية ، بعد الثورة، تتحرك بتردد .. كأنها مش عارفة تعمل أيه .. وتبدو بياناتها باهته، وتصرفاتها محرجة لأمه خرجت للنور بفعل ثورتها..
وكان يمكن أن نغفر للحكومة أو نقف جنبها ، لو أنها ذهبت إلى العالم حاملة معها مأساة أمتنا وجرائم الصهيونية .. لكنها لم تفعل ، بل خلت ذاكرتها من تلك كل الجرائم التي ارتكبها الصهاينة في حق جنودنا على الحدود وفى حق المدنيين الأبرياء داخل البلاد ..
وفى حق الفلسطينيون واللبنانيون والسوريون والأردنيون .. وبدلا من أن تفعل ذلك ذهبت في اتجاه آخر .. اتجاه التردد والغباء السياسي، الذي لا يعير اهتماما حقيقيا بنبض الشارع المصري ، وقيمة المواطن المصري ، مما يجعلنا نشعر ، بأن مشروع الثورة ، يصطدم بعوائق من خيبات الأمل ، بدلا من أن يكون أحلاما وردية وتطلعات مستقبلية واعدة ..
وقد نست الحكومة كما نسى كثير من الناس ، ان الصهيونية زرعت هنا في قلبنا، بمساندة الغرب لكي تقص أجنحتنا نحو الحرية والنهوض بالوطن .. أن ثورة مصر مستهدفه من الكيان الصهيوني لتحويلها إلى كابوس مرهق للمصريين .. وأي تجربة ديمقراطية ناهضة في مصر ستوجه لها السهام من الصهيونية حتى تجهض ..
كما نسيت الحكومة كما نسى كثير من الناس ، أن أول من دافع عن النظام البائد وحسنى مبارك هو الكيان الصهيوني .. لأن النظام الديكتاتوري، أهون شرا على الكيان الصهيوني ،من الشعوب الناهضة والمطالبة بالحرية والعدالة .. وبقاء إسرائيل يعتمد على ذلك .. يعتمد على بقاء الشعوب المجاورة تحت نير القهر والانقسام .. حينها تصاب تلك الشعوب بالضمور ..
وينتهي خطرها على الكيان الصهيوني المزروع ، وتصبح مصالح الغرب آمنه .



#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موسى الدلح ، بدو سيناء والبحث عن حق المواطنة في مصر
- سيناء، وأوهام التعمير
- المجتمعات البدوية، تراث وثقافة
- مصر، بين الحواة والمهرجين
- سيناء، استراتجيات وخفايا
- سيناء تدفع ثمن الإهمال
- ملامح القهر والرفض في قصص سعودية
- الجسور الفلسطينية
- الحرب الأهلية بدأت بمصر
- تراث السلاطين في حكم الشعوب
- الثورة والسلاحف
- الثورات، وبهاء لحظات الميلاد
- ميادين التحرير
- تبرئة حسنى مبارك
- 8 يوليو وتصليح المسار
- صمت الليل – الجزء الأول
- صمت الليل – الجزء الثاني
- البدو
- الدستور بين المواطنة والدين
- فشل الثورة المصرية


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- علاقة السيد - التابع مع الغرب / مازن كم الماز
- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - سعيد رمضان على - إسرائيل، ودعاوى الهزيمة