أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل انتصر تيار إبقاء القوات الأجنبية أطول فترة في العراق؟ وهل الإنتخابات هي الشعرة الباقية التي يتعكز البعض عليها؟














المزيد.....

هل انتصر تيار إبقاء القوات الأجنبية أطول فترة في العراق؟ وهل الإنتخابات هي الشعرة الباقية التي يتعكز البعض عليها؟


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1031 - 2004 / 11 / 28 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أن كان الاحتلال بقرار من مجلس الأمن كنا قد أشرنا أن نجاح العملية السياسية واستقلال العراق وإقامة دولته الوطنية الديمقراطية الفدرالية يتطلب النضال السياسي السلمي بتوحيد نضال جميع القوى الوطنية الخيرة لغرض إنجاز مهمات المرحلة وتخليص البلاد من التبعثر والضياع والدمار ، وعارضنا العنف المسلح الذي كنا ومازلنا نؤمن إيمانا لا رجعة فيه انه سوف يكون السبب الرئيسي والحجة القوية بيد قوات الاحتلال والقوى التي تطالب بالبقاء أطول فترة ممكنة لكي تستطيع ترتيب الأوضاع السياسية بما يلائم مخططاتها وأهدافها ولكي تستطيع تهميش القرار الوطني السياسي ، وكنا وكأننا بين خيارين وطنيين هما لصالح البلاد والشعب العراقي
1- رفض الاحتلال والعمل على التخلص منه بأسرع وقت ممكن
2- تكريس النضال السلمي كقاعدة أولى بدلاً من الصراع المسلح.
رفض الاحتلال بعدم القفز على الواقع الموضوعي لأنه جاء بقرار من مجلس الأمن الذي كان قد رفض الحرب منذ البداية ولهذا كان يتطلب من جميع القوى الوطنية أن تضاعف جهودها من اجل نجاح هذا الهدف بدلاً من الصراع والتطاحن من اجل بعض المكاسب الحزبية والطائفية الضيقة والاهتمام بمشروع إعادة البناء بما فيه بناء الدولة وأجهزتها المتنوعة..
تكريس النضال بفروعة العديدة في سبيل المصلحة الوطنية العامة وهذي يعني الالتفات إلى الجماهير الشعبية الكادحة لتحشيدها والعمل على رفع مستواها ونضالها الوطني لكي تكون مدافعة عن مصالحها ومصالح الوطن بشكل لا يقبل الرجوع ولا المهادنة.. ولكي تتصدى لجميع المشاريع التي تهدف إلى إبقاء العراق على حاله الراهن.
لقد لعب الوهم بقوة كل فصيل وطني على حدة بأنه الحاسم إلى تبعثر الجهود الذي
خلق في الوقت نفسه فرصاً غير قليلة بالنجاح أمام تيارات في الجهة الأخرى وفي مقدمتها تلك التيارات التي كانت تؤمن إيمانا مطلقاً بقدرة القوات المحتلة على تسيير الأمور ونجاح مخططاتها ولا سيما بالبقاء والتمركز فترة زمنية تكون بمثابة عامل قوى لمساندة هذه التيارات والى جانب هذه التيارات كانت قد برزت تلك التيارات من أزلام النظام السابق المطلوبين قانونياً وتيارات سلفية متطرفة تحت يافطات اقل ما
فيها شعارات الدين ومعاداة الدولة والقوانين الوضعية والعمل من اجل إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء لتطبيق شرائع " طلبان جديد في العراق " وكان في مقدمتها تيارا الإرهابيين القادمين من خلف الحدود.. لقد اجتمعت هذه التيارات بدون أي إلا اتفاق المصالح المشتركة وهي إبقاء قوات الاحتلال وتأجيل الانتخابات وعدم الشروع في تكوين أسس الدولة العراقية الجديدة.
وكان لكل فصيل أهداف أخرى غير الهدف الأساسي وكان العنف والعنف المضاد هو الوسيلة التي أدت بالتالي إلى فكرة تأجيل الانتخابات لمدة ( 6 ) اشهر يتبعه بقاء القوات متعددة الجنسيات فترة قد تطول تحت حجج مختلفة لخدمة المصالح الثابتة لهذه التيارات وقوات متعددة الجنسيات وفي مقدمتها القوات الأمريكية والإنكليزية.
وعلى ما يبدو أن البعض من دول الجوار لها الموقف نفسه لكي يبقى العراق خراباً وان ينزف الشعب العراقي دماً ،
بينما نرى عمر موسى أمين الجامعة العربية وغيره من الجرابيع لصوص الكابونات النفطية يبدون حرصاً على المقاومة والمعارضة الجديدة حتى انه قدم لهم الدعوة لحضور مؤتمر شرم الشيخ وهو الذي كان يصمت صمت القبور على مآسي التي عانى منها الشعب العراقي على يد الجلاد ونظامه الإرهابي الشمولي.
وبدلاً من تكاتف بعض القوى الوطنية وعدم السماح بنجاح المخطط الموما له راحت هي الأخرى تنجر الى مواقف التيارات التي تطالب بتأجيل الانتخابات الذي سيمكن قولت متعددة الجنسيات على البقاء أطول فترة وهو سيؤدي بالتأكيد الى مزيداً من الضحايا ومن الدمار والإرهاب وجر البلاد إلى مخاطر الحرب الأهلية لا سامح الله.
على ما يبدو ان الأمور تسير في صالح التيارات التي تريد إبقاء القوات الأجنبية أطول فترة ممكنة وان تأجيل الانتخابات اصبح وارداً في مشاريع البعض الذين تعميهم مصالحهم الضيقة.. اما الحجة للتأجيل والتي تقول عدم وجود وعي انتخابي لدى الإنسان العراقي فهي حجة واهية وغير صحيحة.. فهل سيقبل الجميع بالتأجيل؟ وبخاصة بعض الأطراف الشيعية والسيد السيستاني على رأسهم الذين يرون في إجراء الانتخابات في موعدها خدمة لمصالحهم الخاصة المشتركة لكي يثبتوا ان العراق لهم وحدهم دون غيرهم.. لا نعرف ما يدور خلف الكواليس وكيف يجري التخطيط ومن هم شركاء اليوم الذين كانوا أعداء بالأمس، وهل المخطط الذي سيكرس لانجاح مخطط البعثرة والمجهول سوف ينجح لكننا نعرف إن قيام دولة ديمقراطية تعددية فدرالية حقاً لن يخدم مصالح البعض من التيارات والدول بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، ونعرف إن الديمقراطية على شكل كرتوني مماثل لبعض الديمقراطيات التابعة في المنطقة هو الأمل المنشود والمطلوب، وهذه الأمور واضحة كعين الشمس لأن الشعب وبخاصة الجماهير الكادحة هو في الطرف الآخر من المعادلة في الصراع الاجتماعي والطبقي في المستقبل.



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خولة بالاستعارة
- قناة الجزيرة الفضائية وسياسة تلويث العقل العربي...
- الشهداء ورود حمراء تتساقط ولكن لن تموت..الحزب الشيوعي العراق ...
- هجرت الاخوة المسيحيين العراقيين وتفجير كنائسهم فتنة أخرى للق ...
- المالح الثابتة في كل زمان ومكان
- لماذا اختيرت الفلوجة كقاعدة لارسال السيارات المفخخة وغيرها م ...
- الفرق الشاسع بين موت صدام حسين وموت الشيخ زايد وياسر عرفات
- تكرار الأحداث في التاريخ -مرة كمأساة ومرة ثانية كملها’ - حقي ...
- المصالح المشتركة في كل زمان ومكان هي الاساس في التعامل التكت ...
- القيامة الخاصة
- رد على السيدة صون كول جابوك / تلعفر همزة وصل للسيدة صون كول ...
- حماس الاسلامية الفلسطينية تريد تحرير العراق من ابنائه
- التغييب القسري لمفهوم الانسان والايديولوجية بمفهومها الانسان ...
- من يدري ؟
- مقترح مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام والفقرة الخجولة حول ا ...
- لا تنتظر
- وصرنا نصيح الخلاص
- قوافي نشيد البلاد
- اعلام مُضَلِلْ واعلام مُضَلَلْ الجزيرة والعريبة ساعة ما يسمى ...
- التدخل في شؤون لبنان بحجة التواجد السوري اهانة للشعب اللبنان ...


المزيد.....




- روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر ...
- تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول ...
- ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن ...
- ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب ...
- -الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب ...
- أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد ...
- البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي ...
- موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
- -شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو) ...
- ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - هل انتصر تيار إبقاء القوات الأجنبية أطول فترة في العراق؟ وهل الإنتخابات هي الشعرة الباقية التي يتعكز البعض عليها؟