الحزب الشيوعي العمالي العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 02:21
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
لقد غادرنا الرفيق "جميل امين"!
باسف بالغ، رحل صباح اليوم الرفيق جميل عبد الرحمن امين، عضو الحزب والشخصية المحبوبة في مدينتي السليمانية وكركوك، بعد معاناة مع مرض السرطان امتدت لعامين. رحل الرفيق الخالد عنا عن عمر يناهز 55 عام حين كان بين افراد عائلته واقاربه في مدينة كركوك.
الرفيق جميل، شيوعي صلد وراسخ ولايعرف الكلل، نموذج نادر للتضحية والاخلاص لافكاره، لحزبه، لرفاقه، للطبقة العاملة ومجمل الجماهير المضطهدة. لقد كان نموذج سامي لممارسة الثقافة الشيوعية في حياته الاجتماعية وسلوكه اليومي، سواء في مكان عمله اوفي صلاته الاجتماعية. لقد كان سامي النفس، بسيط، مفعم بالثقة العالية بالنفس، باحترام المقابل، بالتفاني ونكران الذات، بالشفافية والانفتاح، وذا روح سامية في التعاون ومد يد العون والمساعدة لكل من كان قريب منه او لكل من احتاجها.
ولد الرفيق جميل في 28-6-2011 في مدينة كركوك. في عام 1978، اصبح طالباً في كلية الهندسة قسم الكهرباء في جامعة بغداد. ولكن في المرحلة الثانية من دراسته، اعتقلته قوى امن النظام البعثي جراء نشاطه السياسي، ونظرا لعدم اثبات النظام اي شيء عليه، اطلق سراحه بعد فترة. ونظراً لتربص انظار النظام البعثي به لم يتمكن من اكمال دراسته، وترك دراسته عدة مرات، وبالتالي، لم يبق مجال امامه سوى ترك كلية الهندسة والتقديم على المعهد الفني في كركوك، قسم الالكترونيات، وحقق الترتيب الاول على دفعته. انهمك الرفيق جميل عام 1980 بالنضال السياسي الشيوعي، وقد كان احد الكوادر البارزة لـ"منظمة المناضلين العمال"، "التيار الشيوعي"، وبعدها الحزب الشيوعي العمالي العراقي. بعد تاسيس الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني عام 2008، انخرط في صفوفه ليديم نضاله الشيوعي.
ان الرفيق جميل، مثلما كان صلداً ولم ينسل التردد الى قلبه بوجه اعداء الطبقة العاملة والشيوعية، كان ذا ارادة قوية بوجه المرض. بل انه حتى في الساعات الاخيرة من صراعه مع المرض، ورغم الالام الحادة وضعف جسده، الا انه كان جبلاً من العنفوان ولم يرغب ان تمتد ايادي الحزن عائلته واطفاله وزوجته ورفاقه من حوله، والذين كانوا ينثرون المحبة عليه لكي يخففوا من حزنه، وهو ماكان يقوم به وبينه لكل واحد منهم في حياته.
للاسف، بفقدان الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني للرفيق جميل امين، فقد الحزب احد اكثر اعضاءه اصراراً واكثر شخصياته محبوبية، وفقدت الطبقة العاملة ومجمل الجماهير التحررية في كردستان والعراق احد اكثر ناشطيها اخلاصاً ودأباً.
بمناسبة هذا الحدث الصعب والمحزن، نرسل اخلص واصدق مشاعر مجمل اعضاء الحزبين الشيوعيين العماليين في العراق وكردستان الى زوجة الرفيق المحبوب جميل عبد الرحمن امين واطفاله واقاربه، ونقف بفخر جنباً الى جنب معهم في مثل هذا اليوم.
ان ذكرى الرفيق جميل امين باقية حية في دواخلنا وضمائرنا!
الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
17 اب 2011
#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟