أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - من أقوال وزير الدفاع وكالة !














المزيد.....


من أقوال وزير الدفاع وكالة !


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3460 - 2011 / 8 / 18 - 02:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-388-
من أقوال وزير الدفاع وكالة !
طارق حربي
"عندما تسلمت مهام وزارة الثقافة قلت إني سأقود وزارة الثقافة بإرادة وزارة الدفاع، واليوم سأقود وزارة الدفاع بعقلية ومرونة وزارة الثقافة"، هذا ماصرح به وزير الدفاع وكالة الدكتور سعدون الدليمي، خلال تسنمه مهام عمله اليوم، بعد تكليفه من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي يوم 16 من الشهر الجاري، وذلك بعد اتفاق قادة الكتل في منزل الرئيس جلال الطالباني يوم 2 آب، ضمن مااصطلح عليه بالتوافقات السياسية، على أن تقدم كل من العراقية والتحالف الوطني مرشحيها للدفاع والداخلية خلال أسبوعين، ويتم التوزير بتوافق الكتلتين المذكورتين إضافة إلى التحالف الكردستاني!

تضاربت الأنباء : فالعراقية تقول إنها قدمت تسعة مرشحين للدفاع بينهم وزير الداخلية السابق جواد البولاني، لكن مصدرا في مجلس الوزراء كشف أول أمس الثلاثاء (16 آب 2011)، أن "رئيس الحكومة نوري المالكي كلف وزير الثقافة الحالي سعدون الدليمي بتولي وزارة الدفاع وكالة بسبب تأخر العراقية بتقديم مرشحيها!!"،
وبين حانه ومانه ضاعت لحانه!!
إنه توزير طال انتظاره في لجة الصراع بين أقوى قائمتين تتقاسمان حكم العراق في ما يسمى بحكومة الشراكة الوطنية، وهما العراقية والتحالف الوطني، بل إن أمر العراق يبدو أكثر عجائبية وكأن الكتل السياسية لايهمها أمر الشعب من قريب ولا من بعيد!، فالعراق أصبح (بعضي يمزق بعضي) والدماء أنهارا تجري!، أما السياسيون فمنشغلون بالصراع فيما بينهم على المال والسلطة والنفوذ، تاركين للعدو الشرس (القاعدة والبعثيون وأطراف في العملية السياسية والمحتل الأمريكي وبعض الدول الإقليمية)، هامشا واسعا للقيام بالعمليات الإرهابية متى مايشاؤون، العدو يملك عنصر المبادأة وأستطاع نظرا لعدم اتفاق السياسيين وتشرذمهم، على توسيع استراتيجيات عمله ومساحات إجرامه، بحيث أنه صار لايكتفي بقتل عدد قليل من المواطنين في شارع أو مسجد أو الاغتيال بكاتم الصوت، بل يضرب عشر مدن في يوم واحد وتوقيت واحد، ويسقط نحو 307 من الأبرياء بين قتيل وجريح، كما وقع يوم الاثنين الماضي في بغداد ونينوى وكربلاء والنجف وديالى وصلاح الدين وبابل وواسط وكركوك، ويضرب المدنيين والقوى الأمنية، ليأتي إلينا الدليمي من وزارة الثقافة الفاشلة في العراق، و (يبشرنا) بأنه سيقود الدفاع بعقلية ومرونة وزارة الثقافة!! "المرونة التي قصدها ليست بمعنى التهاون مع القتلة والإرهابيين والعابثين بأمن البلد"، وأنه "سيكون أكثر حدة من السيف على الارهابيين" لغو ملأ أسماعنا منذ التغيير حتى اليوم بدون فائدة ترتجى للعراق وأهله، متناسيا الدليمي نفسه أن واحدة من أكبر مآسي العراقيين بعد التغيير، وقعت خلال فترة تسلمه مهام وزارة الدفاع سنة 2005 وكان صولاغ وزيرا للداخلية!، وهي فاجعة جسر الأئمة التي راح ضحيتها أكثر من 1000 عراقية وعراقي برئ، وآمل أن لايسقط أضعاف هذا العدد من أبناء هذا الشعب المبتلي بحكامه الفاسدين، في فترة استلام الدليمي لمهام عمله الجديد!

كأن العراق خلا من الساسة والتكنوقراط والعسكر وهو الخارج من رحم الحروب والحصار والويلات والمآسي، حيث مايزال السخام يتطاير في سموات العراق زادته أحزاب الإسلام السياسي قتامة وسموما، ليفاجئنا المالكي بعد 9 أشهر من الحمل الكاذب، وتلد العملية السياسية من رحم ومنطلق (كسر العظم!) مع العراقية، بوزير ثقافة فاشل لم يتقدم بالثقافة العراقية خطوة واحدة إلى الأمام، يأتي في ذروة الضربات الإرهابية بعد الأشهر الطويلة القاسية من تشكيل الحكومة بدون الوزراء الأمنيين !

لقد ظل العراقيون ينتظرون طوال الفترة الماضية وهم في لجة الصراع بين التحالف الوطني والعراقية، في اللقاءات والحوارات والتجاذبات والفضائيات، وبين أن يقوم المالكي بإرسال أسماء المرشحين إلى البرلمان، وتضارب الأنباء حول توزير البولاني، وكانت النتيجة هي الإتيان بوزير الثقافة ليشغل بالوكالة، وزارة سيادية تتوقف عليها حياة العراقيين وأمنهم ومصيرهم!

بين أن تكون الديمقراطية في العراق الجديد أكبر خدعة في العصر الحديث، وتشهد البلاد تراجعا مخيفا في الملفات الأمنية والسياسية والاقليمية والاقتصادية، ليس أمام العراقيين المحرومين والجياع والمقتولين يوميا في المدن والشوارع وغيرها، إلا الوقوف في ساحات التحرير والمطالبة لا برحيل الحكومة الفاشلة والفاسدة، بل ومحاكمتها على إهمالها لمن قدم التضحيات وانتخبها، لتتركه نهبا للعمليات الإرهابية الجبانة والجوع والضياع وتدهور الخدمات والتردي المريع في كل مجالات الحياة.

17/8/2011
[email protected]
WWW.SUMMEREON.NET



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة إلى السيد مقتدى الصدر حول (ربط الفاسقين بالناصر ...
- كلمات -386- لو كان وزير الكهرباء من دولة القانون..هل يقيله ا ...
- عزل رئيس المفوضية أم صراع على السلطة والمال النفوذ!؟
- الفضلاء والكهرباء والناصرية !
- إعاقة تظاهرة شعب الناصرية .. باطل !
- كلمات -382- استعراض طائفي بامتياز ويهدد الأمن القومي العراقي ...
- هل كان التحالف الكردستاني شريكا في (كذبة) الشراكة الوطنية!؟
- السيد رئيس وأعضاء مجلس النواب العراقي..الله يلعن وجوهكم !!
- الحل في أربيل..ولكن !؟
- وزير عراقي فاشل ينظّر لثورة الشعب السوري العظيم !
- تصريحات الأعرجي مطلوبة أميركيا !
- ال هيب هوب والراب في البصرة..كل شيء جميل يأتي من ثغر العراق ...
- بلاوي امام جمعة الناصرية!
- المالكي والدباغ : واحد يجر بالطول واحد يجر بالعرض!
- ماذا وراء زيارة عمار الحكيم إلى مدينة الناصرية..!؟
- كاتب شجاع من الناصرية يرعب حكومة المالكي الناقصة المهزومة !
- كلمات -371- لماذا يقف المالكي ضد مصلحة الشعب السوري بإطاحة ن ...
- عداد نوري المالكي !
- قنبر على الطريق !
- صدقات ال (PRT) تتجدد كل عام على أهالي الناصرية الكرام!


المزيد.....




- -لا توجد تفاصيل واضحة-.. رئيس وزراء قطر يعلق على مفاوضات الم ...
- فيديو وصور استقبال محمد بن سلمان لأحمد الشرع في الرياض بأول ...
- الهند تختبر بنجاح نظاما للدفاع الجوي قصير المدى
- الشرع يبدأ زيارة للسعودية هي الأولى للخارج منذ تسلمه الرئاسة ...
- ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الي ...
- توافد اللبنانيين إلى مداخل ميس الجبل وحولا في جنوب لبنان وسط ...
- وكالة الصحة الأفريقية: غوما الكونغو بؤرة انتشار جدري القردة ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: مصابون برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال ...
- لحّن إحدى أغانيه الأيقونية.. محمد عبده يرثي ناصر الصالح بحفل ...
- فرنسا: بايرو يعلن أنه سيلجأ للمادة 49.3 من الدستور لتمرير مش ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - من أقوال وزير الدفاع وكالة !