أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - الصراع بين الصحافة والسياسة سينتهى حتما بهزيمة السياسة














المزيد.....

الصراع بين الصحافة والسياسة سينتهى حتما بهزيمة السياسة


حمدى السعيد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 23:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من وجهة نظرى ... الصحافى ليس من واجبه ان يقدم للقارىء وسادة من ريش النعام .... بل وسادة من مسامير القلق ... واعتقد كصحافى ان الذى يسمونه مشاكل ليس الا صميم عمل بل واجب اى صحافى ... والصحافى هو الذى يوجه اسئلة تستكشف المستقبل وعلامات استفهام تزعج وتخض ... والصحافى لايتقمص دور المسامر او النديم او المسلواتى او مضحك الملك .... بل هو فلاح بسيط يبذر بذور الدهشة فى ارض الجدب ... ولذلك اقول ان الصحافى كموج البحر ان اصابه السكون والهدوء ... فهذه هى النهاية وهذا هو الموت ...

لان الصراع الدائم بين الصحافة والسياسة ... فى النهاية سيحدث تغييرا فجائيا ... لان السياسة لن تقدر على الوقوف امام الصحافة لمنعها من قول ما ترغب فيه .... فلدينا فى مصر اكثر من 400 صحيفة ...90% منها هدفها التسلية والترفيه دون التفكير فى المحتوى الصحافى .. فليث الهدف ان نسعى فقط لبث او نشر الخبر ... انما ينبغى ان نتبعه بالتحليل الدقيق على لسان وآراء متخصصين ... الجدير بالذكر اننا فى الصحافة المصرية بوجه خاص والصحافة العربية بوجة عام ما زلنا غير قادرين على التحليل الصحافى ...

فالصحافة ليست مجرد خبر ينشر او معلومة تذاع ... انما هى صرح اعلامى يحتاج الى تطوير قدرات الموارد البشرية لكى تصبح كوادر شابة نشطة فى مجال العمل الصحافى ..... فهى صحافة البحث عن الحقيقة ... حيث لااهضم اواتفق مع المصطلح الشائع بأنها ( مهنة البحث عن المتاعب) .... هل الصحافة هى المهنة الوحيدة التى تحمل معها المشقة والمتاعب ؟؟؟!! بالطبع ( لا) ... لان كل مهنة تحتاج الى الجهد للوصول الى الهدف الذى تبغاه ....

لذلك ظهرت فى الافق نوعا مستحدثا من الصحافة ألا وهو ( الصحافة الاستقصائية ) او ما يسمى ب ( صحافة العمق ) او ( صحافة التحقيقات ) ... ومما لا شك فيه ان الصحافة الاستقصائية لطالما اعتبرت حصيلة طبيعية للاعلام الحر .... فالصحافة كحارس امين للاعلام الحر ... وكما يعرفها خبير الاعلام ( باتش وورد ) هى : قلب التزام الجريدة او الصحيفة بالخدمة العامة ) ... لان مهمة الصحافة كسلطة رابعة تتطلب تحقيقات استقصائية حول سلوك المسئولين الحكوميين ... وحالات الفساد وسوء الادارة وعدم النزاهة فى القطاعات الحكومية وعن حقوق الانسان وغيرها من القضايا التى تستوجب اجراء مجموعة من التحقيقات بشأنها ....

لذلك على الصحافيين الاعتماد على مصادر ومعلومات موثوقة ومضمونة يسهل الوصول اليها ... ومن هنا تبرز اهمية تشجيع الصحافيين وليس تخويفهم او فرض قيود على عمل الصحافى .... لاننى ارى بعد ثورة 25 يناير ظهر فى الافق آراء تنادى بالانتقام من الصحافة بوجه خاص والاعلام بوجه عام وذلك مسلك خطير جدا ... فمن ينادى بذلك يضرب الحقيقة فى مقتل ... عن طريق التشكيك فى ناقليها ... فالصحافى ناقل للحقيقة وباحث عنها فى نفس ذات الوقت ....ومن هنا تبرز اهمية تشجيع الصحافيين على خوض تجربة الصحافة الاستقصائية القائمة على توثيق المعلومات باسلوب منهجى وموضوعى يستند الى فرضية قابلة للنفى او التأكيد بمعنى ان ليس كل ما يكتب صحيحا ....

وبما ان الصحافة الاستقصائية ليست جزءا من معجم العرب .... لايعرف الصحافيون كيف يدينون المسئولين او كيف يؤدون دورهم على اكمل وجه ... وهم حين ينجحون ... يدفعون ثمنا باهظا لسعيهم وراء المعلومات ... ومع ذلك من الضرورى على الصحافيين ان يضطلعوا على المعايير الدولية ودستور دولتهم وقوانينها كى يعرفوا حقوقهم كصحافيين ومواطنين وكى يدافعوا عن حقهم فى الصحافة الاستقصائية ... فالحرب الان مستعرة بين الصحافة المصرية ورجال السياسة المصرية ... عن طريق توجية تهمة اثارة الرأى العام وتكذيب الصحافة فى كل ما تقول ... من باب الطعن فى الحقيقة عن طريق الطعن فى ناقليها ... ولكن السياسة لن تقدر على الوقوف امام الصحافة الاستقصائية لمنعها من قول ما ترغب فيه ....وتلك هى سنة الايام ... وبكرة نشوف !!!!
حمدى السعيد سالم



#حمدى_السعيد_سالم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جائزة نوبل هى التى خسرت عباس محمود العقاد
- الابتزاز الدينى سيدمر المجتمع المصرى
- خيرنا لغيرنا .... رمال البرلس السوداء الغنية بالخامات النووي ...
- على هامش ازمة الديون الامريكية .... امريكا تقتل القتيل وتمشى ...
- الاخوان والسلفية والتجربة التركية فى السياسة المصرية
- خيرنا لغيرنا ... مصر هى مغارة على بابا لشركات التعدين
- مبارك الجاسوس الاسرائيلى الذى حكم مصر 30 عاما
- هل يوجد شىء اسمه الاقتصاد الاسلامى ؟
- ليست مشكلتنا من يحكم مصر؟ .. ولكن كيف تحكم مصر ؟
- حدوتة مصرية اسمها ابراهيم الرفاعى او سيد شهداء الصاعقة المصر ...
- رؤية تحليلية على هامش محاكمة مبارك
- نصائح قد تنقذ حياة شخص عزيز عليك
- لماذا ينكر السفير السعودى دورهم المشبوة فى تمويل الجماعات ال ...
- صفقات السلاح التى تشتريها السعودية ولا تستخدمها ..لماذا ؟
- مصر تحت القصف السلفى والتيارات الدينية ... الى أين؟
- دكتاتورية الاخوان المسلمين
- خطايا الرسالة الاعلامية المصرية
- مصر والامريكان ونظرية ال100 دولار
- حتى لايختلط الحابل بالنابل ونصنع ممن حاربوا الثورة ابطالا
- عبء الحرية الثقيل و اصحاب الاسلام السياسى والفكر الليبرالى


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى السعيد سالم - الصراع بين الصحافة والسياسة سينتهى حتما بهزيمة السياسة