أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ولاء صلاحات - عن تسييس النص الأدبي














المزيد.....

عن تسييس النص الأدبي


ولاء صلاحات

الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


لا أحد يستطع إنكار ان الزمن سياسي الأدب, فهذا الصراع لا يمكن الأفلات منه على وجه الضرورة, وإن كان يقوم على مواربة الحقائق, وغرسها في مفردات مبعدة الزوايا. مما أدى إلى إنتاج نص مكبوت التصريح.



فكل نص محمول على إيديلوجيا اللغة ,طبقاتها, ومفاهيمها. فاللغة تتعدد مستوياتها الخطابية, تبعا لمستويات الوعي الفردي . وطبقات الوعي الفردي تحمل اشكاليات المعاناة النفسية ,والروحية ,والجسدية , والمعاناة مع المعرفة والابداء, وأما طبقات الوعي المجتمعي فهي أثقل وعي من الاولى , لأنها محكومة بركائز مجتمعية في غالب الاحيا, تكون بالية . مما يجعل منه مكبوت الكلمة السياسية , ويضمنها في النص الأدبي من سبيل التفريغ لا التفكير, ويجعلها ملغمة برؤياه الفردية ليس أكثر, مما يجعل من المحاولة في الغالب مخفقة , وهذا ليس دليل إلى على الفشل السياسي, لأن الخطاب السياسي هو جزأ من الخطاب الثقافي ولكن السياسي لا يريد أن يعترف, والمثقف يفضل لعبة التجاهل, ولايجرؤ في الدفاع عن مواقفه.



إن علاقة الادب في السياسة ليست كما يظنها الكثيرون , أوكما يريد لها البعض أن تكون , علاقة الداخل بالخارج, يستقل بها الأدب استقلال الذات عن الآخر فتبقى السياسة فيها غريبة عن الادب. انها بالعكس قائمة في الأدب لأن الأدب يقوم بها.





إن انفتاح الأدب على الأجناس الأدبية ,وعدم تحديدها بنمط معين, جعل منها مشرعة أمام السياسة, وجعل من الكاتب المثقف بمرحلة فوقية عن المتلقي.مما يفرض سطوة لنص تجعله مستسلم للنص , حتى تجعل منه ترفاً, وبالتالي استغلال السياسة للثقافة , وتوجيها لخدمة السلطة, من خلال انتاج وتسويق الخطاب السياسي, وتبرير المواقف السياسية والتغني بها ,فيتحول دوره من قلم يرهب السلطة, إلى مصفق سلطوي لا يعنيه من الثقافة الا بمقدار ما ينعم عليه بمنصب ,ومال.





الاحداث الساسية تتراكم مع الوقت لتشكل جزأ كبير من الاحداث الثقافية , لا يستطيع أي كاتب التحرر منها بشكل كلي عند الكتابة ,فلا أحد يستيطع أن ينكر أن السياسة أصبحت

طرف ثابت في المسألة, مما يوقع أي شاعر ضحية للسياسة, فهي من خصائص التي نتعاطها يوميا , وكأنه يجد الحداثة في ركوبها , وهو عليه اتباع "المودة " الرائجة







يقول عفيف فراج في مقال له في صحيفة السفير 4-2-1980 "في المجتمع العربي تتجسم ثنائية السياسي –السيد والمثقف التابع , السياسي الوجه _والمثقف القناع , السياسي - الصوت والمثقف –الصدى " وكأن ((ال)) التعريف تجعل من هذا الفكر الغبي يرى في الواقع المادي تجلياً للثقافة وفي المجتمع المدني تجسيداً للفكرة, ووكأن المثقف كائناً بكون السلطة وكانت ذاته منفية, أن الكاتب بات يستخدم كأداة قمع , كمثقف سلطوي وإما هامشي , والهامشي هو القادر على الكلام عن كل شيء, أو يتوهم ذلك,وهو ليس ذلك إلا بوهم القدرة على الكلام من موقع رفض المواقع جميعاً.



إن العلاقة بين الثقافة النظامية, والثقافة الهامشية ,هي نفسها العلاقة بين إيديولوجية الطبقات المسيطرة, وإديولوجية الطبقات الكادحة , فالثقافة المنظمة لا تنحصر في إيديولجية البرجوزاية المسيطرة , إنها بالعكس تضم نقيضها الطبقي (( الثقافة المعارضة )), هذه الثقافة التي توجه سياسات النظام, مما يؤدي إلى أن يأخذ النظام دور الملقن, ويأ خذ المواطن دور المتلقن , وكما يقول أدونيس " هذا الفكر العربي السائد , نظاماً ومعارضة , لا يشوه الواقع والحقيقة وحدهما وإنما يشوه اللغة والمنطق



#ولاء_صلاحات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَيْفا
- ثنايا فراغ
- ملاك الليل
- عواصف رمادية
- لسعات القمر
- هريقلطس
- دندنة
- خطى إمرأة وعرق رجل
- دراسة في نظرية الهجوم على الأدب
- , الفرق بين الأدب والدراسة الأدبية
- الخير والشر الشيطان والآنسة بريم لباولو كوليو


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ولاء صلاحات - عن تسييس النص الأدبي