|
فرقة البصري في روتردام و بون
ألواح سومرية معاصرة
الحوار المتمدن-العدد: 1030 - 2004 / 11 / 27 - 08:45
المحور:
الادب والفن
فرقة البصري في روتردام و بون ألحان الموسيقي الكبير حميد البصري وصوت الشجن السومري صوت الفنانة المحبوبة شوقية العطار يصدح في عشق العراق وشعب العراق ضمن مهرجان الموسيقى العربية الذي أقيم في متحف العالم بمدينة روتردام / هولندا ، قدمت فرقة البصري عددا من أعمالها الموسيقية المميزة التي عادة ما ينتظرها جمهور المستمعين من العراقيين ومن عشاق الموسيقا الأصيلة من تنوعات جمهور الموسيقا في أوروبا بخاصة هنا في هولندا حيث ميدان مؤسسة البصري للموسيقا والفنون وأنشطتها الاحتفالية الكبيرة... فقد دأب جمهور التلقي على متابعة أنشطة فرقة البصري لما وجده فيها من تجدد ومتابعة جادة لتقديم موسيقا ترقى لمصاف الاستجابة للذائقة على تنوعاتها بين مختلف أحناس المتلقين وهوياتهم. ففي أمسية التأمت يوم 14نوفمبر2004 احتشد جمهور كبير من الهولنديين للإصغاء لفاصلين كان الأول عبارة عن مجموعة من القطع الموسيقية حيث شنَّفت الأسماع لذياك العزف على آلتي العود والإيقاع وكان على التوالي في قطع : سماعي نهاوند / روحي الخماش دولاب بيات / حميد البصري شرقي نهاوند / ملا عثمان الموصلي دولاب حجاز / من التراث العراقي سماعي بيات / إبراهيم العريان ثم عزفت موسيقا رقصة / لغانم حداد وكان قد سبقها تقديم عن آلة العود من قبل الدكتور ( ليو بلينكر) من أمستردام . وتمَّ في الفاصل الثاني تقديم مجموعة أخرى أبهرت الجمهور في طريقة التوزيع والأداء وفي الالموسيقية التي استطاعت تطويع هذا الفن التراثي للأذن المعاصرة فجذبنها لإصغاء استمتع بمجموعة موشحات من الأندلس والعراق ومصر وكانت على التوالي: بدت من الخدر – املالي الأقداح صرفاً – فيك كل ما أرى حسن – اجمعوا بالقرب شملي – أهوى قمراً – الغصن إذا رآك مقبلا سجدا يامن لعبت به شمول – يا عذيب المرشف – صحت وجداً – يا بهجة الروح – ومن ألحان الموسيقار العراقي الكبير الفنان حميد البصري قدمت الفرقة موشحات يا نسيم الريح وإذا هجرت فمن لي وهي من الشعر الشفيف للمتصوف المعروف بقصائد العشق الصوفي الحلاج . وفي جولة أوروبية قدمت مؤسسة البصري للموسيقا بتاريخ 19 / 11 / 2004 أمسية موسيقية غنائية في مدينة بونالألمانية، حضر الأمسية عدد كبير من العوائل العراقية المقيمة في ألمانيا في حشد كبير من جمهور الفن والجمال الأصيلين. وقد تضمن برنامج الفرقة في تلك الاحتفالية مجموعة من الأغاني الملتزمة بقضايا الناس والوطن ومن تلك الأغاني التراثية العراقية التي أدخلت البهجة والفرح إلى قلوب العراقيين الذين يتشوقون لمعانقة الوطن.. وقد أتحفت الأمسية وميزتها الفنانة شوقية العطار بصوتها المترنم بجميل الشعر ومميز الأداء والطرب فغنَّت من كلمات الشاعر الشعبي عبدالرضا الأسدي وألحان حميد البصري : إبداعا متجددا متألقا احتفى به الجمهور طويلا لأنه مسَّ بمفرداته شغاف العشق وبأدائه وكم الطرب فيه عانق مسامع الزمن الجميل والتطلع لغد أجمل وأفضل : هلي دجلة تغنيهم ونخل غافي بشواطيه هلي أهلاً وسهلاً حيوا الخطار بالغيرة العراقية هلي الطيبين طيبتهم سوه يموتون بقبور الجماعية هلي كهوة حمد والريل وهلهولة فراتية هلي الغنوا بيادر خير وجوبية جنوبية هلي شلالهم للساع ما سكتت أغانيه يغني الهور والمشحوف والدبكات كردية محلاها ربوع بلادي والنهرين حرية وقد كان لمعانقة الأداء الفني المبدع دوره في جذب الجمهور فشارك ببعض الرقصات والدبكات الكردية وكانت تلك الأمسية سهرة ممتعة . واحتفالية كبيرة. لقد عودتنا الأغنية الملتزمة المعانقة لهموم الناس وقضايا الوطن وتلك الإبداعات الموسيقية المميزة على تنشيط الذاكرة الشعبية ودفعها لمزيد من التوافق مع طموحات معززة بتفتح الآمال الواسعة فكان ختام الحفل مزيدا من أمنيات الحاضرين في أن تعم الأفراح داخل الوطن بعد انقشاع غمامة الإرهاب عن عراقنا الحبيب مؤكدين استعدادهم لخوض الانتخابات القادمة التي ستتم إن شاء الله رغم أنف كل أعداء العراق من أعوان النظام المقبور ومن الحاقدين الوافدين من خارج العراق . ولقد سجل عدد من المتخصصين كالعادة تفرّد فرقة البصري في سمة التجدد وتقديم كل ما يمتع ويفيد في الآن ذاته وسجل الجمهور حاجتنا لمتابعين يقدمون دراساتهم في قراءة تلك الاحتفاليات وتعزيز دور النقد الموسيقي في تنشيط العلاقة بالجمهور بخاصة في التنويعات التي تلتزم التراث بروح معاصرة وحداثة لا تمس الفن الآسر للأمس ولكنها روح التجدد والإبداع ويكفي وساما للرد بحق تلك الفرقة المبدعة هو الاحتشاد معها ومواصلة التطلع للقاءات أخرى منتظرة من فرقة البصري للفن الموسيقي الراقي, الذي ما زال يحمل راية الآلة التي جاءتنا مع أولى همسات سومر الحضارة العراقية قبل آلاف الأعوام الحبلى بالخيرات... متابعة: ألواح سومرية معاصرة
#ألواح_سومرية_معاصرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم
...
-
الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
-
ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي
...
-
حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
-
مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” ..
...
-
مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا
...
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|