الحركة الشيوعية الماوية في تونس
الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 23:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شهدت تونس العاصمة و بعض المدن الأخرى يوم 15 أوت 2011 مظاهرات و مواجهات عنيفة بين الجماهير الشعبية و قوات البوليس ، في يوم احتجاج آخر ضد سياسات الدولة الكمبرادورية الإقطاعية ، و قد عبرت جماهير المتظاهرين مرة أخرى عن تصميمها على النضال من أجل الحرية فسالت الدماء من جديد في الشوارع ، وسط الهتاف بحياة الوطن و الموت لأعدائه ، و في علاقة بذلك يؤكد الشيوعيون الماويون في تونس على ما يلي :
1ـ للجماهير الحق في الثورة ، فالقضايا الكبرى التي تهم الشعب لا تزال دون حل ، و منها المسألة الوطنية و ما تتطلبه من انجاز مهمة التحرر الوطني التام من الهيمنة الامبريالية ، والمسألة الديمقراطية و ما تقتضيه من تحقيق إصلاح زراعي جذري وفق شعار الأرض لمن يفلحها ، و تمكين الجماهير الشعبية من التمتع بالحريات الأساسية ، و السير على طريق الاشتراكية وصولا إلى تحقيق سيطرة المنتجين على ثمار عملهم .
2 ـ بينما تحصر الأحزاب الإصلاحية و البيروقراطية النقابية هدف المعركة الجارية الآن في بعض الإجراءات الترقيعية ، مثل إصلاح القضاء و استبدال وزير بآخر ، لترميم السلطة الحالية ، و الحصول على بعض المواقع في أجهزة الدولة ، فإن الجماهير تنادي " الشعب يريد إسقاط النظام / الشعب يريد الثورة من جديد " أي بتحويل انتفاضة 17 ديسمبر 2010 إلى ثورة حقيقية ، تمكن من بناء سلطة وطنية ديمقراطية شعبية .
3ـ مع احتداد الصراع الطبقي و اشتداد أزمة النظام القائم بدأت تتوضح خريطة التموقع السياسي في تونس ، ففي الوقت الذي يقف فيه الثوريون في صف الشعب تقف الانتهازية في صف الرجعية ، و الشرخ يزداد عمقا بين من اختاروا ساحة محمد على الحامي و بين من اختاروا البورصة .
4 ـ تبين مرة أخرى أن الظلامية الدينية لا علاقة لها بكفاح الشعب ، فقد غابت عن مواجهات يوم 15 أوت 2011 ، مثلما غابت سابقا عن كل التحركات التي عرفتها الانتفاضة قبل هروب بن على ، و هي تنتظر أن ينجز الشعب نصرا جديدا لكي تستثمره لصالحها ، بتوظيف المال السياسي و العواطف الدينية .
5 ـ يحتاج الشعب لمواجهة أعدائه و تحقيق النصر إلى تنظيم صفوفه في مختلف ميادين الكفاح ، هذا هو الدرس الكبير المستخلص من كل المعارك السابقة فلتتحد جهود الثوريين من أجل هذا الهدف .
تونس 16 أوت 2011
#الحركة_الشيوعية_الماوية_في_تونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟