أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل خوري - خادم الحرمين ممولا للغزوة الاطلسية العثمانية لسوريا















المزيد.....

خادم الحرمين ممولا للغزوة الاطلسية العثمانية لسوريا


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3458 - 2011 / 8 / 16 - 18:55
المحور: كتابات ساخرة
    


في لقائه الاخير مع الرئيس السوري بشار الاسد والذي استمر لتسع ساعات كان وزير الخارجية التركي قد سلمه رسالة من الخليفة العثماني الطيب رجب اردوجان شدد فيها الاخير على ضرورة وقف استخدام الالة الحربية والشبيحة في قمع المتظاهرين السوريين المطالبين بالحرية والكرامة حقنا لدماء السوريين وتاكيدا لحقهم وكأي شعب في العالم بالتعبير عن رايهم كما حثه على البدء في اجراء اصلاحات تستجيب لمطالب الشعب السوري داعيا الرئيس السوري الى انجاز المطلوب في مدة اسبوعين ولا تتعدى الرابع والعشرين من الشهر الحالي وفي هذا اللقاء تعهد الرئيس السو ري بتحقيق الاصلاحات المنشودة مع التاكيد بانه لن يتهاون في التعامل مع العصابات المسلحة التي تعتدي على الممتلكات العامة و تحاول فرض سيطرتها على بعض المدن والبلدات السورية وفي نفس الوقت تشن حرب عصابات ضد الجيش والشرطة السورية بل ستواصل قواته في توجيه ضربات لها حتى يتم تطهير المدن السورية منها وبسط سيطرة الدولة عليها . ومع ان مدة الانذار قصيرة وبالكاد تكفي لسحب القوات السورية من المدن التي تنتشر فيها او تحاصرها فقد سارعت الادارة الاميركية الى تكثيف اتصالاتها ولقاءاتها مع اصدقائها وحلفائها واذنابها داعية هذه الاطراف الى اتخاذ موقف حازم ضد النظام السوري الذي " يذبح شعبه " وتمشيا مع التوجهات الاميركية الرامية حسبما يزعم سيد البيت الابيض الى اشاعة الديمقراطية في سوريا ووقف نزيف الدم فيها فقد بادر الخليفة العثماني الى اتخاذ سلسلة من التدابير العسكرية التي تستهدف ارهاب سوريا ودب الرعب في قلب بشار الاسد استهلها باطلاق النفير العام ثم اتبعها بدعوة الاحتياطي وتحشيد الجيش التركي على الحدود الفاصلة بين البلدين وتاتي تدابير الخليفة العسكريه بعد ايام قليلة من اجرائه جولة مباحثات مع الرئيس الاميركى دارفيها الحديث حول الوضع السوري وكيفية التعامل مع بشار الاسد . ومن باب التضافر والتضامن مع الموقف الاميركي وتكثيف قوته الضاغطة على سوريا المارقة والمتمردة على الشرعية الاميركية فقد توجه الزعيم التركي جول الى المملكة العربية السعودية لاجراء مباحثات مع الملك السعودى حول الوضع السوري وعلى ذمة وسائل الاعلام السعودية فقد اكتفى الزعيمان في نهاية اجتماعهما وبعد تناول طعام الافطار على مائدة طويل العمر الحافلة دائما بالوجبات الدسمة والغنية بمكوناتها البروتينية باصدار تصريح ناري شديد اللهجة ادانوا بموجبه الممارسات القمعية للنظام السوري كما دعوا فيه بشاربالتوقف فورا عن اراقة دماء المواطنين السوريين وعلى الاثر عاد جول الي قواعده العثمانية حاملا معه تطمينات من خادم الحرمين بان السعودية ملكا وشعبا ستقف الى جانب الخليفة العثماني وستدعم جهوده الرامية الى وقف سفك الدماء في سوريا وستبذل الغالي والرخيص تحقيقا لهذا الهدف الانساني . وحول نفس الموضوع افادت صحف المعارضة التركية ان خادم الحرمين ابدى استياءه الشديد بسبب ما وصفه بتباطؤ الخليفة في توجيه ضربة عسكرية لقوات بشار واشارت الصحف بان جول برر هذا التاخير بوجود عجز في الموازنة التركية . والى ما اوردته هذه الصحف نضيف من جانبنا بان خادم الحرمين رد عليه قائلا:: ابشر يا هالأخو حنّا جاهزين نقدم للاخ الغالي والعزيز اردوجان اية مساعدة مالية يرى انها تكفي لتغطية حملته العسكرية ضد هالعاق وناكر الجميل بشار الاسد حتى لو طلب 50 مليار دولار وفوق منهم عيوني . حنّا ما نقصّر معاه مثل ما قصّرنا مع اخونا الغالي والعزيز بوش لما غزا غزوته ضد العراق . يعني معقول نقدم للاخوان الاميركان 40 مليار دولار من اجل نخلّص العراقيين من ظلم ودكتاتورية صدام ولا نقدم مثل هذا المبلغ للاخ اردوجان حتى يقضى على بشار وينظف سوريا الشقيقة من النفوذ الايراني
وعلى صعيد الاتصالات والمشاورات الجارية بين اميركا وحلفائها واذنابها بثت وسائل الاعلام السعودية خبرا مقتضبا مفاده ان الرئيس الاميركي قد اتصل هاتفيا بخادم الحرمين واستعرض معه الاوضاع في داخل سوريا وفي سياق الخبر ابدى الملك السعودي انزعاجه الشديد حيال المذابح التى يقترفها النظام السوري ضد
شعبه كما دعا بشار الى وقف المذابح فورا . ولو شئنا ان نتوسع في هذا الخبر المقتضب على ضوء المنافسة القائمة بين ايران من جهة وبين الولايات المتحدة الاميركية وتركيا من جهة اخرى على اقتسام مناطق النفوذ في الدول العربية وعلى نهب ثرواتها والسيطرة على اسواقها واغراقها بالبضائع التركية وبضائع الشركات العابرة للقارات يمكن ان نضيف لهذا الخبر الحوار التالي الذي دار بين الزعيمين .
اوباما جالسا في مكتبه وحاملا الخلوي بيده والى جانبه تقف الامّورة وزيرة خارجيته هيلاري كلنتون . اوباما يرفع صوت قائلا: هالو هالو ايوه ايوه انا سامع المترجم كويس . كيف حالك طويل عمر انشاء الله مبسوط ومرتاح . طويل عمر ما بنام كويس ؟ يعني اعصابه متوترة وهو زعلان كتير لان بشار يقتل الابرياء السوريين بالرصاص الحي والدبابات . قول لجلالته هاي المسالة مش راح تطول لان احنا جهزنا خطة مشان نربّيه ونخلّص عليه انشاءالله في اقرب وقت بس عايزين همتكم طويل عمر
خادم الحرمين : الله يكثّر من امثالكم والله والله وهاي يمين بالله لو خلصت عليه لابوسك من بين عينيك
اوباما : شكرا شكرا طويل عمر انا كمان ببوسك بين عينيك لو حكيت مع امين الجامعة العربية مستر مستر هنا تدنو منه هيلاري وتهتف باذنه باسمه . اوباما يواصل مكالمته قائلا : ياريت طويل عمر تتكلم مع مستر نبيل عربي مشان يعمل اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب انا عا يز يصدر قرار عنهم ينص على توفير الحماية الدولية للمدنيين السوريين
خادم الحرمين : ابشر ابشر . غالي وطلب رخيص . بس شو الفايدة لو صدر القرار بدون تدخل عسكري من جانب قواتكم وبدون مشاركة قوات هذول اللي يسمونهم قوات الاطيزي . يعني بدون تدخلهم سيكون بلا مؤاخذة مثل الضراط على البلاط .
اوباما : لا تشغل بالك في هذه الناحية . ممثلنا في حلف الاطلسي اجرى مشاورات مع ممثلي الدول الاعضاء حول استخدام قوات الحلف من اجل توفير الحماية للمدنيين . كل الاعضاء تقريبا موافقين على توصية ممثلنا يمكن شوية الروس والصينيين متحفظين . بس قصدي
خادم الحرمين : والله اذا كان قصدك نقرّشهم لاجل نضمن عدم استخدامهم الفيتو في مجلس الامن اطمئن من هذه الناحية . حنّا جاهزين نعطيهم قروض بلا فوائد ويمكن نشطبها باذن الله ونرسّي عليهم عطاءات بعض مشاريعنا الخدمية ولو كان الصينيين عايزين بترول والله حنا جاهزين نعطيعهم حاجتهم بدون مقابل
اوباما : رائع رائع . هلو هالو خادم حرمين سامعني اوكي اوكي . انا كمان عندي طلب صغير منك .
خادم الحرمين : ولو ولو انت تأمر مش بس تطلب . قول هرجك ولا تستحي من خويّك عبدالله .
اوباما : كما فهمت من وزير دفاعنا ان الحملة العسكرية ضد سوريا باهظة التكاليف ويمكن تتجاوز 20 مليار دولار . المشكلة انه وضع الخزينة الفدرالية شوية متعثر ولا يسمح بتوفير نصف هذا الملبغ وكمان مش سهل نطبع دولارات مشان نمول الحرب لان الصين واليابان وغيرها من الدول راح تحتج والناس فيها راح تقوم وتقعد
خادم الحرمين : ابشر يا هالاخو . وما في داعي تطبع بنكنوت مادام ودائعنا موجودة جنبكم في البنوك الاميركية . وانت تسحب منها على كيفك . لا يكون لك هم باكر ابعث كتاب لهذه البنوك يتضمن تفويضك بالسحب من ودائعنا . ولو يا اوباما غالي والطلب ارخيص معقول نسد عجز الموازنة الاردنية وما نسد عجز مزانية الحبيبة اميركا . بالنسبة للفلوس ما يكون الك هم مادام هالفلوس ستسخدم لتكسير راس هالولد العاق وناكر الجميل بشار
اوباما : ومشان احنا كمان نكسّر راس حسن نصرالله ونخلّص منه لبنا ن وكمان اختنا الصغيرة اسرائيل اللي كل يوم بهدد بضربها بالصواريخ . والله راح ابدأ بتكسير راسه قبل راس بشار
خادم الحرمين : والله يستاهل طلق بين عينيه يعني مش بس لانه بهدد اسرائيل بل لانه كمان بتمرجل على الكويت وبهدد بضربها بالصواريخ لازم تخلّصوا عليه والا افشل مشروعكم باستخراج الغاز من البحر المتوسط .سمعت في الاخبار انه هالحقل هو اكبر حقل في العالم
اوباما : لا لا هو ياتي في المرتبة الثالثة بعد حقل الغاز القطري اللي اصحابه الشيخ حمد و الشيخة موزة



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوجان يستقوي بالاطلسي لغزو سوريا
- لماذا تجاهل - الله- المتظاهرين في جمعتي الله معنا ولن نركع ا ...
- هل يرضخ بشار الاسد لانذارات اردوجان وخادم الحرمين؟؟
- اردوجان والاطلسي ومجلس التعون البدوي يتاهبون لنجدة ثوار المس ...
- في جمعة - الله معنا - مقتل 15 متظاهرا رغم الرعاية الالهية
- هدية - الاخونجية - للصوماليين :قحط وذباب وموت جماعي
- مصر على طريق السودنة والتقسيم
- هل يقف - الاخونجي- مصطفي عبد الجليل - والاطلسي - وراء جريمة ...
- بلا خجل او حياء اخوان سوريا يعقدون مؤتمراتهم في الاسكندرون ا ...
- الاخوان الملتحون يهددون بغزو مهرجان جرش للفنون الشعبية !!
- هل هو حراك شعبي سوري ام انتفاضة الرعاع واصحاب اللحى ضد النظا ...
- الوضع المالي للحكومة الاردنية دخل مرحلة الخطر
- حكومة ملتحية في الاردن لتطبيق برنامج السلف الغابر !!
- الحكم العسكري في مصر يتوعد الثوار بالويل والثبور وعظائم الام ...
- هل تقف المقاومة الفلسطينية وراء تفجير الخط الناقل للغاز المص ...
- اميركا تتصدى للنظام الاستبدادي في سوريا وتبارك نظيره السعودي ...
- اميركا تدعم توجهات الاخوان الملتحين لاستلام مقاليد السلطة في ...
- كسبا لمرضاة الله حماس تمنع اصحاب صالون الشعر من تصفيف شعر ال ...
- حراك شعبي متواضع ضد المفاعل النووي الاردتي !!
- البعث العربي السوري بريء من ممارسات الحركة التصحيحية


المزيد.....




- كبير مخرجي RT العربية يقدم دورة تدريبية لطلاب يدرسون اللغة ا ...
- -المواسم الروسية- إلى ريو دي جانيرو
- تامر حسني.. -سوبرمان- خلال حفله في عيد الأضحى
- أديل بفستان لمصمم الزي العسكري الروسي
- في المغرب.. فنان يوثق بقايا استعمارية -منسية- بين الأراضي ال ...
- تركي آل الشيخ يعلن عن مفاجأة بين عمرو دياب ونانسي عجرم
- أدب النهايات العبري.. إسرائيل وهاجس الزوال العنيد
- -مصافحة وأحضان-.. تركي آل الشيخ يستقبل عمرو دياب في الرياض و ...
- -بيكاسو السعودية-..فنان يلفت الأنظار برسومات ذات طابع ثقافي ...
- كتبت الشاعرة العراقية (مسار الياسري) . : - حكايتُنا كأحزان ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خليل خوري - خادم الحرمين ممولا للغزوة الاطلسية العثمانية لسوريا