كامل السعدون
الحوار المتمدن-العدد: 1030 - 2004 / 11 / 27 - 08:42
المحور:
الادب والفن
-1-
رباهُ لا عافيتني مِنْ سحرِها.......
من سرّها.....
مِنْ لحظةِ أختلاجةِ الضميرِ...
إذ...
يجتاحُني في هدأةِ الفكرِ ...
رفيفُ شعرِها ........
رباهُ...
لا شفيتني مِنْ عشقها ...
من علةٍ...
أبحتُ لي برحمةٍ منكَ ...
كؤوسِ قطرِها .......
رباهُ...
محمودٌ على...
أبتلائُكَ الجميلُ لي ...
ب.....ميرا...
بشهدِها...
بعطرِها...
بخمرِها...
بخيرِها....وشرِها....
بكل هذا الألق الدافيء ...
أذ يغمُرني...
يفيض فيّ...
حينما تطلُ أو ...
يخطر في الخيال...
طيفُ ذِكرِها.....
*****
-2-
سبحان ميرا.....
سبحان فاتنتي الصغيرة...
سبحانها تلك الصبية ...
إذ أرتني الله في عز الظهيرة...
سبحانها إذ جرعتني الشهد...
رُغمَ البعدِ ....
في دفقٍ عجيبٍ ....
سبّحانَ معدنها الغريبْ....
سبّحانها ..
أوَ في النساءَ...
كمِثلَ ميرا ....؟
ألها نظيرٌ... أو.... شبيهٌ.....
أو قريب...؟
*******
-3-
ما يستهويني في ميرا...
أشياءٌ أُخرى....
أسمى من كحل العينين....
وصبغ الشفتين....
ولون الشفق الغافي فوق الخدين...
لا....بل...
أشياءٌ ....أُخرى...
أسمى ....أكبر ....
أبقى أثرا...
أطول عمرا ...
أرهف من أن توصف...
بالكلمات....
وإن نُظمت شعرا....
*******
-4-
ما يستهويني فيها ...
أني....
أشعرها ....
كما بعضٌ مني ....
كما طفلي التائه ....
نصفي ....
المفقود...
المسروق ....
بقسوة ....رغماً عني ....!
********
-5-
ميرا....
قد لا نكون...
لبعضنا ....
قد لا يصح أن نكون ....
في عرفهم ....
في منطق الأجداث والرميم والسكون ...
ومنطق الجدات والحريم ...
والشوارب العاهرة الكثيفة...
قد لا يكون ....
لحبنا الجميل أن يعيش ...
في زحمة العلائق المريضة الزائفة السخيفة ...
لكنكِ تبقين يا صغيرتي ....
سيدة القلب وتاج النساء ....
وقبلتي التي أظل راكعا ....
أرنو لها ....
مبتهلاً....
منتظراً معراجها الأكيد صوبي ....
فدرب ميرا ذاته ......
طال الزمانُ... أو قصر....
هو ذات دربي ....!
*******
#كامل_السعدون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟