حركة الوطنيون الديمقراطيون
الحوار المتمدن-العدد: 3457 - 2011 / 8 / 15 - 09:25
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
البيان الختامي للمجلس المركزي لحركة الوطنيون الديمقراطيون المنعقد يومي 13 و 14 أوت 2011
حركة الوطنيون الديمقراطيون تونس في 14 أوت 2011
البيان الختامي للمجلس المركزي
إن المجلس المركزي لحركة الوطنيون الديمقراطيون المنعقد يومي 13 و 14 أوت 2011 بالمقر المركزي بالعاصمة لتدارس ما آل إليه المسار الثوري لجماهير شعبنا الذي خطته بدماء شهدائه في مواجهة مختلف آليات القمع يسجل تواصل سياسة مبرمجة لإجهاض المسار الثوري و يتجلى ذلك في :
أولا: مواصلة السلطة العمومية المؤقتة التصرف على أنها سلطة دائمة.
ثانيا: غياب المحاسبة الفعلية لمن تلطخت أيديهم بدماء الشهداء و تنصيب محاكمات صورية تبرئ رموز النظام و التورط في هروبهم خارج البلاد و في نفس الوقت يتم افتعال تهم لمحاكمة المناضلين وهو ما يجعل من وزار العدل إحدى المراكز الأساسية للقوى المضادة للثورة.
ثالثا: الدفع باتجاه مزيد تأزيم الوضع العام من خلال تعدد الانفلاتات الأمنية المبرمجة و استخدام عصابات مأجورة و تشكل جبهة تتكون من بقايا رموز النظام و المال الفاسد و القوى الرجعية تستهدف أمن الناس في عقيدتهم و حريتهم بهدف خلق حالة من اليأس لا تستفيد منها إلا القوى المضادة للثورة.
رابعا: تأزيم الوضع الاجتماعي و ذلك برهنه لفوضى السوق في خدمة المحتكرين و السماسرة مما أنتج ارتفاعا جنونيا مبرمجا للأسعار و انهيار المقدرة الشرائية للكادحين و الفقراء و ابتزاز القوى المنتجة بتعلات مختلفة و ترك المعطلين عن العمل لمصير مجهول.
خامسا: تشبث حكومة الالتفاف بالتحويرات الوزارية التي أقدمت عليها و التي تكرس التطبيع مع العدو الصهيوني و تعيد وجوه التجمع المنحل إلى السلطة و إلى مختلف مراكز القرار القضائي و الأمني و المالي و الإداري و الإعلامي و التربوي و ذلك بالرغم من رفض القوى الاجتماعية و السياسية لهذا المسعى.
سادسا: انخراط الإعلام في مسار الثورة المضادة و إغراقه بالمال السياسي و توظيفه في مسرحيات تعيد رموز النظام و تكرس ثقافة التطبيل و تضرب كل سعي لاستقلاليته و حريته.
سابعا: العمل على اختزال المجلس التأسيسي في مجرد محطة انتخابية يجري منذ الآن الانقضاض عليها و إغراقها بالمال السياسي و التوظيف الديني.
و أمام هذه التحديات التي يعيشها شعبنا و تهدد مسار ثورته فان المجلس المركزي لحركة الوطنيون الديمقراطيون يعبر عن:
أولا: الالتزام بالمسار الثوري للشعب و التجند للتصدي لقوى الثورة المضادة.
ثانيا: يجدد رفضه المطلق لتحول السلطة العمومية المؤقتة إلى سلطة دائمة فوق الرقابة و المحاسبة و اتخاذ قرارات مصيرية ترهن البلاد لقوى امبريالية معادية لشعبنا.
ثالثا: التشبث بالمجلس التأسيسي كامل الصلحيات بصفته السلطة الشرعية الوحيدة التي تضع الدستور و القوانين المنظمة للحقوق و الحريات و تعيين الحكومة المؤقتة و الرئيس المؤقت و رفضنا أي تمديد للحكومة الحالية بعد 23 أكتوبر تحت أي تعلة كانت.
رابعا: دعوة شعبنا و قواه المناضلة إلى اليقظة التامة إزاء مختلف المناورات التي تعمل على جره إلى العنف و الصراعات الهامشية و إلى تفعيل الأطر النضالية التي أبدعها منذ 14 جانفي و العمل على تنويع الأشكال النضالية (اعتصامات، مسيرات، إضرابات...) تحقيقا لأهداف المسار الثوري و تصديا للقوى المضادة للثورة.
خامسا: التجند لإسقاط الرموز المضادة للثورة التي تكرس التطبيع مع العدو الصهيوني و التي تضرب استقلالية القضاء و تعمل على إعادة وجوه التجمع المنحل إلى مراكز القرار.
ساسا: التمسك بمحاكمة قتلة أبناء شعبنا و رموز الفساد في إطار منظومة قضائية مستقلة.
سابعا: دعوة مختلف فئات شعبنا و قواه المناضلة لخوض معركة فعلية من أجل استقلال القضاء الضامن الأساسي للعدالة و الديمقراطية.
ثامنا: تحميل حكومة الالتفاف مسؤولية سياسة التفقير الممنهج لأبناء شعبنا و التأكيد على الحق في الشغل و الكرامة و العدالة.
تاسعا: العمل على النضال من أجل إعلام يقطع مع إعلام النظام رموزا و محتويات و يعبر عن إرادة الشعب الثائر.
عاشرا: مواصلة السعي من أجل بناء جبهة ديمقراطية تقدمية مناضلة على أرضية الوفاء لدماء الشهداء و الالتزام بتحقيق أهداف المسار الثوري.
على المستوى القومي:
إن المجلس المركزي :
أولا: يجدد التأكيد على الموقف المبدئي مع شعبنا العربي في مختلف الأقطار (سوريا، ليبيا، اليمن...) في نضاله من أجل إسقاط الأنظمة الرجعية العميلة ورفضنا لكل تدخل امبريالي صهيوني لإجهاض ثوراته سواء بشكل مباشر أو بواسطة وكلائه الرجعيين المحيين و الاقليميين.
ثانيا: وقوفنا المبدئي مع المقاومة الوطنية في فلسطين و العراق و العمل على دفع المسارات الثورية العربية باتجاه إسقاط مختلف أشكال التسوية المكرسة للخضوع و الاستسلام.
ثالثا: الثبات على معاداة الصهيونية و تجريم التطبيع.
على المستوى الأممي:
يؤكد المجلس المركزي على:
أولا: التجند على مواجهة الوجه العنيف و الدموي لرأس المال العالمي الذي يعمل على حل أزمته الحالية على حساب الطبقات و الشعوب و الأمم المضطهدة و يستخدم مختلف آليات القمع في وجه الجماهير المنتفضة (بريطانيا، اسبانيا، اليونان، الشيلي...).
ثانيا: العمل على عولمة النضال في مواجهة عولمة رأس المال.
المجد للشعب الثائر و الخلود للشهداء و العزة لتونس
المجلس المركزي لحركة الوطنيون الديمقراطيون
#حركة_الوطنيون_الديمقراطيون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟