أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - فاجعة كرعزير .......بلا عنوان














المزيد.....

فاجعة كرعزير .......بلا عنوان


خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في الحقيقة تأخرت في الكتابة عن فاجعة كرعزير وسيبا شيخدرى ، وغايتي كانت أن اقرأ ما كتبة الأصدقاء وما سطرت أقلامهم عن هذه الفاجعة المؤلمة ، فقد تبخرت العناوين مثلما تبخرت وتناثرت أشلاء أولئك الأطفال الرضع هنا وهناك ، لا ادري ماذا اكتب وكيف اسطر كلماتي ، فالكارثة موجعة والفاجعة مؤلمة ، لا لا لا ، فان الكلمات لا تكفي لإظهار خفايا وحقائق هذه الفاجعة ، التي هزت العالم اجمع غير أن القربى لم يهز لهم جفن أو حاجب لاستنكار هذه الكارثة إلا لأيام معدودات ، بل أصبحت من ذكريات الماضي في قاموس حياتهم التي لا تبغي غير السلطة والمال والجاه ، أي دولة هذه وأي حكومة هذه ، أربعة أعوام مضت ، وليس هناك حقيقة تكشف من هم وراء هذه الفاجعة ، فالمستعربين القربى أصابتهم الفرحة المجنونة كأن أبا عداي قد أقدم من الغرب راكب على فرس سرجها من الذهب والجواهر قادما من بلاد الأناضول التركية ، وحكام بغداد أصابهم الجبن في ملاحقة الفاعلين ، عرس دجيل التي راحت ضحيتها 70 فردا ، قامت الدنيا ولم تقعت ، وأنا فعلا تألمت لهذه الجريمة البشعة ، غير أن أصحاب الكراسي تقوقعوا بين ثنايا المساعدات والمعونات التي لا نعرف أين اختفت تلك الشاحنات المحملة وكأنها رافقت أشلاء أولئك المفقودين ، ولا نعلم كيف وزعت بل الأسوأ من ذلك ورود قائمة من الموتى الأحياء كأننا نعيش سيناريو أحدى الأساطير الخرافية التي تؤمن بان الموتى قد رجعوا وقاموا من قبورهم التي بناها لهم أولئك الذين بنوا إمبراطورياتهم المادية على حساب الأشلاء المتناثرة .
هل نحن اليوم نكتب عن استذكار هذه الفاجعة أم نحن بصدد استرجاع بطولات الإرهابيين وهم حثالة مجتمع تؤمن بالفتوى في قتل الأبرياء ؟ الذين تلذذوا وذاقوا طعم الشهد بقتلهم ما يقارب 312 شخصا بين طفل رضيع وشاب أو فتاة كانت تجهز زينتها لترقص على أنغام شجية وانقلب نهارهم إلى ليل دامس ومظلم وعجوز ورجل مسن كانوا يفرشون ظلال البيوت الطينية الناصعة البياض وقد غطتها الرماد والدخان الأسود في لحظة كأن يوم الحشر قد حل ها هنا بين الكورد الايزيدين ، في لحظة تجرد المتدينين المستعربين من حقيقة بات نسمعها كل يوم " من قتل نفس بغير ذنب كأنما قتل الناس جميعا " ، نعم فان الإرهابيين قطعوا تذكرة الدخول إلى الجنة باسم الدين والدين بريء منهم ليوم الدين ، أربع شاحنات محملة بالحقد ضد مريدي لالش جنة الله على الأرض ، وفي لحظة أطبقت السماء على الأرض في كرعزير وسيبا شيخدرى ، واختفت الاتجاهات الأربعة بين صراخ طفل ورجل مسن وشاب تناثر أجزاء جسده بين الشرق والغرب وفتاة تقطعت أوصالها بين الشمال والجنوب ، وأسفاه على الأبرياء في يوم أصاب السكون في قرى ومجمعات يسكنها اضعف الناس من حيث السلطة والجاه ، غير أنهم آمن الناس بين سائر البشر بل أحسن الخلق على الأرض ، وأسفاه على الظلم الذي أصابنا في 14 – 8 – 2007 ، وأسفاه عليكم أيها الأبرياء العزل أصابكم نار الطغاة والحاقدين عليكم باسم الدين ، أيها الطغاة هل مفاتيح الجنة معلقة بشاحناتكم وانتم تقودوها نحونا ؟ هل حراس الرضوان من أبناء جلدتكم ؟ لا والله فان نار الجهنم تنتظركم ولا مفر أمامكم غير الاحتراق بنار الآخرة .
وأنا ادخل قاعة لالش في شنكال ، يدفعني هاجس الخوف أن لا ادخلها ، فصور الأبرياء مازالت معلقة ، وقد فرشت جدرانها الأربعة بصور ضحايا هذه الكارثة ، فالدموع لا تفارق العيون لساعات طوال والوقت لا يكفي حتى نشبع من رؤية هؤلاء الأبرياء الذين ذاقوا مرارة الموت الهادئ على أيدي الإرهابيين الكفرة ، فهنيئا لكم الجنة في الآخرة والإرهابيين الأنذال يكفيهم نار جهنم إلى ابد الأبديين ......



#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترشيق الوزارات ........ ومدى تأثيره على مستقبل الأقليات
- محافظة للايزيدين ، حلم ام حقيقة .......!!!
- كهنة معبد آمون أقدموا على توزيع اللحم المشوي والخبز الحار .. ...
- العلاقة ما بين التربية والمجتمع
- شنكال نحو ........... التغيير ............ ؟!!
- غضب الطبيعة على أهل شنكال ...؟!
- في برنامج حوار العرب يناقشون القضية الكوردية ... يا للعجب .. ...
- ثقافة التسامح هل وجدت لنفسها أرضية خصبة في العراق ..؟
- الخلاص من الخطايا !!!
- الإعلام السياسي وتأثيراته
- دور المكونات - الأقليات - في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة ...
- الفلسفة الدينية وفكرة التطرف الديني على الإنسان :


المزيد.....




- عربات قطار بأمريكا تستبدل الركاب بالشعاب المرجانية والسلاحف ...
- مسؤولان أمريكيان لـCNN: فريق بايدن ليس لديه خطط وشيكة حول اق ...
- -ميتا- تحظر وسائل الإعلام الروسية الرسمية على منصاتها لمنع أ ...
- -نزهة الغولف- الخاصة بترامب.. -مصدر قلق طويل الأمد- لدى الخد ...
- ماهر الجازي: الأردن يستلم جثمان منفذ -عملية اللنبي- في مسقط ...
- بعد محاولة الاغتيال المفترضة.. بايدن يتصل هاتفيا بترامب
- بعد رحلة تاريخية من جدة إلى الرياض.. -طائرات موسم الرياض- تس ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس وحدة الصواريخ والقذائف في ...
- الإعلام العبري يرصد صواريخ باليستية مصرية في جبال سيناء ويتس ...
- ناريشكين: الأنظمة الموالية لواشنطن في أوروبا تسير على خطى ال ...


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد تعلو القائدي - فاجعة كرعزير .......بلا عنوان