وفاء الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 3456 - 2011 / 8 / 14 - 01:40
المحور:
الادب والفن
ابحثُ عن
عشقٍ عراقي
تحملـُهُ الفراشاتُ الباحثةُ
عن تويجاتٍ
بين العشبِ المتعطش للندى
عشقٌ ينمو تحتَ ظلالِ شجرةِ النارنج
وعلى سطوحِ المنازلِ
لا ادري لماذا توقفَ النبضُ عند هذا الحد
بتخبطٍ
يستأذنُ الزمنَ
أن يمدَ اصابعَهُ
ليوقفَ الموتَ المتواصلَ للعشقِ
عشقُ ينمو في النهرِ
لا يموتُ حين تغيبُ الشمسُ
يكون مصباحا في عتمةِ الزمانِ
يكون شراعا حين يعلو الموجَ
يكون فرحا لفرحٍ استؤصِلَ قبلَ ولادتهِ
يكون مطرا يغسلُ حزني
ويدعوني لرقصةٍ
في شرفةٍ بحثتُ عنها بين طياتِ المكانِ
فاعتذر الزمانُ
كلُ شيءٍ يتعبُ
يتكئُ
يتسللُ
الا انا
أترقبُ الفضاءَ
المسافاتُ متى تقصر؟
القمرُ متى يكتمل
أترقبُ ولادتهِ الجديدة
أتعلم منهُ البراءةَ
ومن اختفائهِ خلفَ الغيومِ , الخطيئة
اترقبُ الماءَ ,
انا وهو ولدنا في ذاتِ الليلةِ
يحتوي كلَ الجزيئاتِ
وانا احتويه
يعرفُ لحظاتِ موتي
يجرفـُني
يكونـُني من جديد
يشقُ لي طريقا بين الحجرِ
ارتطمُ به
اتعلقُ بجذع حنين
يمتدُ ساقـُه باحلامي
يوقظـُني حفيفُ وريقاتٍ
وزنينُ نحلةٍ
تجمعُ الرحيقَ من سويداءِ روحي
اعودُ للحلمِ
كأني شبيهتـُهُ
كأني المطرُ
كاني جسدٌ لا يحملُ رأسا
كأني الربيعُ
كأني الخريفُ
كأني خليفةُ فينوس على عرشِها
كأني ارتدي حريةً العشقِ
اتوسدُ حروفـَهُ
ارفعهُ علما
في تلكَ العتمة
#وفاء_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟