أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الفساد الاداري افة تنخر خارطة الوطن














المزيد.....

الفساد الاداري افة تنخر خارطة الوطن


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 11:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في حقيقة الامر ان المحافظة على القانون وهيبته ليس بتعدد الاجهزة الامنية والعدد الكبير لهذه القوات وانما بكيفية تطبيق القانون من قبل رجال الامن والحرص الكبير على تنفيذ فقرات هذا القانون وعدم التلاعب بالقانون وفق رغبات واهواء اصحاب القرار ومدى حرص المواطن على تطبيق القانون بما يضمن عدم جعل البلد يعيش في دوامة من الخراب والانحلال .
في منتصف القرن الماضي لم تكن هناك اعداد كبيرة من مراكز الشرطة ولم تكن وزارة الداخلية بهذا الحجم الكبير والتقنيات الا ان النظام كان سائدا وكان بمقدور شرطي او سيارة دورية او كما يسمونها سابقا ( المسلحة ) ان يحفظ النظام والسيطرة بالكامل ولايسمح لاحد بحمل او حيازة السلاح وكانت تعتبر تجارة السلاح من اخطر واصعب المهن التي يحاسب عليها القانون .
اليوم وبعد التطور الكبير في مختلف مجالات الحياة واصبحت التكنلوجيا تدخل في كل مجالات حياتنا اليومية ولاسيما في مجال حفظ الامن الا انها لم تستغل بالشكل الذي يحقق الامن والاستقرار لوطننا .
الفساد الاداري ليس وليد اليوم كما يعتقد البعض الا انه زاد بشكل ملحوظ وكبير دون رقيب وكأن ثروات الوطن الكبيرة اصحبت حصص لمن يتولى منصب ولمن يملك القوة في السيطرة على منابع تلك الثروات والمناصب الادارية التي اصبحت ملاذ لكل من هب ودب وتوزع وفق المحاصصة والطائفية بعيدا عن الكفاءة والنزاهة والخبرة
ان الكهرباء عصب الحياة ودخلت في كل مجالا تها الا انها للاسف اصبحت حلم لدى العراقيين على الرغم من مليارات الدولارات التي هدرت دون نتيجة منذ سقوط النظام السابق ولحد الان ولاتزال الكهرباء على حالها دون اي تقدم ملموس سوى عقود وهمية ووعود لا تنتهي ومشاريع وقتية ( الطاقة الشمسية و 8 امبير ) لم يجني منها الشعب سوى السراب .
في حقيقة الامر ان الفساد الاداري ليس في وزارة الكهرباء فقط ومن يقول غير ذلك فاعتقد انه على خطا ولكن ربما من حظ السيد وزير الكهرباء انه تم كشف هذه العقود الوهمية والا ان هناك المليارات التي هدرت لم يحاسب عليها الوزراء السابقون ولم يعرف احد اين اختفت هذه الملايين .

على الرغم من وجود اكثر من جهة رقابية في العراق الا ان الفساد الاداري اصبح ظاهرة طبيعية ويتفنن اللصوص بطرق السرقة
ان من اول الجهات الرقابية هو ضمير الانسان الذي اصبح في خبر كان لدى البعض.
للاسف نحن دولة اغلبها من المسلمين والعراق يتصدر قائمة الدول الاكثر فسادا على الصعيد العالمي اي الاسلام من ذلك ؟
اين رجال الدين ؟
اليس بالاجدر منهم ان معرفة اين يكمن الخلل واصلاحه قبل ان يصبح افة لايمكن السيطرة عليها وبالتالي تصبح كل وزارة مافيا لايمكن الدخول اليها الا لمن يصمت او يدخل معهم في اللعبة .
في كل وزارة دائرة للمفتش العام اين هو من كل هذه الامور وعمليات السرقة في وضح النهار ام انه مجرد اداة لاحول ولا قوة له .
اين دور البرلمان وهيئة النزاهة في مكافحة الفساد الاداري من كل ما يجري من عمليات فساد وهدر للمال العام ؟
يجب على دولة رئيس الوزراء ان يتخذ موقفا صارما من جميع الوزارات التي يوجد بها خلل ومحاسبة المقصرين مهما كان انتمائهم الفئوي ولا يأخذه بالحق لومة لائم فمصلحة الوطن فوق كل اعتبار وفوق كل حزب او طائفة وكما يجب على السادة النواب ان يحاربوا الفساد ولايكتفوا بالتصريحات والمجاملة او الدفاع عن هذا او ذاك انهم ممثلوا الشعب الشرعيين وهم من انتخبوهم لذا عليهم ان لايخلذلوهم وان يبرهنوا بالافعال لا بالتصريحات.
للاسف الجميع تلهيهم خلافاتهم على المناصب بعيدا عن روح الانتماء للوطن وكل يوم تتجدد الانتهاكات لحدودنا وارضنا والصمت هو الحل وكأننا اصبحنا لاحول ولا قوة لنا وكيف لا ونحن متفرقون ومنقسمون بين الفدرالية وتحقيق مصالحهم الشخصية وحلم الوصول للسلطة وجيران السوء كل يوم يغرسون السيوف في خاصرتنا دون ان نستطيع ان نرد عليهم لابل يدافع البعض عنهم .
كفا فسادا ....كفا سرقة بثروات الشعب
كفا صمتا يارجال الدين على كل ما يجري من سرقة وضوح النهار
كفاكم صمتا ياشعبي على هذا الفساد .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس الوداع
- اقمارك ِانتِ.....!؟
- الصراع على السلطة وسباق المائة يوم
- مبدعات من بلادي
- قتل بن لادن ولكن؟ كم بن لادن لازال حيا!!
- في ذكرى سقوط الصنم
- حقيقة تجاوزت الحلم
- ثمار الوطن ... مبارك ... صوتكم
- سُحب الانتظار
- سلام عليك يا عراق
- السيد المالكي مائة يوم لا تكفي احذر ؟ الجميع يترقب سقوطكم
- ذكرى حب وامل اللقاء
- ثورات الشعوب ولعنة الشعارات
- نحن وتونس ومصر وارادة التغيير
- ثورة الشعب العربي بين اليقظة والحلم
- منهجية الكتابة للاطفال
- مراكز المعوقين في العراق
- اوراق متاكلة تحت خطوط النار
- عبد الكريم قاسم الزعيم والقائد الاسطورة
- خارج اسوار الحب


المزيد.....




- -بترول سويسرا-..مصري يكشف عن أغرب حقوق الأبقار في أوروبا
- -وادي الموت-.. صخور تتحرك خلف ظهور البشر!
- كيف تسببت غزة في تقسيم البرلمان الأسترالي؟
- الانتخابات الفرنسية ـ شولتس يدعم ماكرون في موقف ألماني نادر ...
- جونسون: الأحزاب الأخرى في البلاد -مليئة بالزاحفين نحو الكرمل ...
- القناة السابعة: إسرائيل تصادق اليوم على بناء 5300 وحدة استيط ...
- مينسك تشهد عرضا عسكريا بمناسبة عيد استقلال بيلاروس
- اكتشاف بعوض مصاب بحمى غرب النيل في إيلات
- روسيا.. الكشف عن طائرة مسيّرة جديدة لمكافحة الدرونات
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 50 هدفا خلال الساعات الـ24 الماضية ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الفساد الاداري افة تنخر خارطة الوطن