بركات معبد
الحوار المتمدن-العدد: 3453 - 2011 / 8 / 11 - 08:57
المحور:
الادب والفن
خذ بيدي واعبر بي وجودا جديدا
ودعني حين يموت الزحام
على حافة الترقب
أتحسس الطريق لباطن الأحلام بحروف تلهث
خذ بيدي
إلى بقعة الضوء الهاربة من المصباح
واتركني ( إذا وقعت الواقعة )
محموما عند واحة الأشقياءِ
وهم يتوضؤون بالعطش
ويصلون لمنابع النهر
يتناولون خبز الظهيرة بأصابع ترجف
ويقتسمون التمر المعلب
برائحة الدخان وأزيز المقاليع
لم يعد ظلي
يرافق جسدي تحت الأسقف المطفأة
ولم نعد نأنس
للهاث الشيوخ على طاولات الحوار
فكيف تحتمي الأجيال
باقتسام الرأي على مقابر الشهداء
أوفي مجالس العاجزين
وكيف يأنس الصغار
لثدي الأرامل في مغاسل الموتى
عذرا أيها الأغبياء
لو اعتمرت أناملنا نحور الأنبياء منكم
ننتحل الكلام المر من أفواهكم
ونلقي من ابتذال حروفكم أول بيان
فأبخرة أنفاسكم من حريق قلوبنا
الشهيد الذى ودعه النخيل بالزغاريد
يحمل أربعين صباحا
من صهيل الميادين
ويتقاسم مع الواقفين
حنين التمرات في حجر أمه
يلقنها مثلهم
آية للحياة قبل أن تمنحه قبلة البقاء
عذرا أيها الأغبياء
الشمس التي نامت على صدر الميادين
تضج بأشواق الصباحات
وأحلام الطيور
تتلمس شوارع السماء
تظلل ضفافها
بعشب من الضوء والعطر والدماء
وتزرع السنابل السماوية على شرفات البيوت
فالصباحات طلق أم
في شوارع الحياة يركض طفلها المسكون ألما
لا ظل يمسك عنه هجير الظهيرة
سيظل يعصر حزنه في يباس الحقول
لينبت عشبا
تبلله ابتسامات الطفولة في وريد الأمهات
#بركات_معبد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟