أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الرضا حمد جاسم - رسالة من شهيد














المزيد.....

رسالة من شهيد


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3452 - 2011 / 8 / 10 - 23:38
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هذه الرسالة كتبها احد الشهداء عام 1986الى من اصبحت زوجته ذلك العام والتي اصبحت ام لابنه بعد ان استشهد عام1987 غدراً.... اي قبل ان تلد ما حملت منه... ابنه الوحيد...لم يرى ابوه ولم يعرف ان لأبيه عائله كبيره وان له اعمام وعمات في العراق ولم يسمع صوت احدا منهم الا عام 1995 عبر الهاتف.... لقد احسن اخواله وامه تربيته فشكرا لهم ولو انه واجبهم.
عرف أخوة الشهيد واهله باستشهاده عام 1991 من الشهيد (ستار غانم)* الذي زارهم حيث يعيشون في بغداد عندما نزل من كردستان الى بغداد واخبرهم بما جرى وبعد خمسة اعوام تمكن أحدهم من تجاوز منع السفر بالرشوة ليصل الى عمان حيث ارسل رساله الى زوجة الشهيد عن طريق سفارة البلد الذي تقيم فيه بعد ان تمكن اخيه الأخر الذي كان يعمل في ليبيا من الحصول وبالصدفة على عنوان دار سكن زوجة الشهيد حيث بداء التواصل عبر الهاتف من خارج العراق و عن طريق الرسائل التي كانت ترسل الى عمان ومن هناك يتم ارسالها الى حيث تقيم زوجة الشهيد وبنفس الطريقة كانت تستلم الاجوبة وكانت الاجابة كثيراً ما كان يتم اعادة كتابتها في عمان لوجد بعض العبارات او الاشارات التي يمكن ان تثير الشك لدى السلطات الى ان تمكنت ام الشهيد من رؤية حفيدها لتجد انه شاب عمره اقترب من عشرين عام وذلك في عام2006 حيث استلمت ام الشهيد صور للشهيد وبعض الاوراق التي كتبها بخط يده مع صور لأبن الشهيد متدرجه مع مراحل عمره.
فكانت هذه الرسالة بخط يده الى زوجته وهي ورقتين الأولى كتبها بتاريخ31أذار1986 ولهذا التاريخ معناه عند الشهيد وهي عباره عن كلمات مموسقة والثانية بتاريخ 2نيسان1986 حيث سأبدأ بها
واود ان اقول ان الشهيد ترك دار سكنه في بغداد/مدينة الحرية الثانية مع اشتداد الحملة الاجرامية الشرسة التي قادها النظام السابق ضد الحزب الشيوعي العراقي عام 1979 مع اخوه الاصغر ومن ثم افترقا الى ان عرفت عائلتهما ان الصغير قد تم اعدامه مع كوكبه من رفاقه البواسل وكان عمره لم يتجاوز الثامنة عشر من عمره هذا كما ظهر في احدى قوئم المعدومين التي نشرتها طريق الشعب بعد سقوط النظام ولا تعرف عائلته اي شيء عن مكان دفن جثته كما هو حال بقية رفاقه
والثاني قد اغتيل في مكان خارج بلده وكما بينا اعلاه كيف عرفت بذلك عائلته.
يقول الشهيد في رسالته الى خطيبته التي كتبها في 2ابريل عام1986 :
اليكِ يامنْ وجدت فيكَ كل حقيقتي وخيالي...اهديك شوقاً لا يعرفه الا من يكالبه...وابعث اليك خواطر واعيه ومجنونه تجول برأسي تبحث عن فرحة عمرها باللقاء بك
فتعالي بصدق واخلاص ونكران ذات...وانا سأريك كيف أتحدى الدهر كله ان يفك أواصر لقائنا
تعالي نعيش الكرامة زاداً....وانا سأريك كيف أتحدى الغنى ان يغريني بدنياه أو الفقر أن يدخل اليأس في دنياي
تعالي....نقبل أحدنا الأخر طيباً ووفاء...وأنا سأريك كيف اتحدى الشامت الذي ينال منك
تعالي....تعالي...تعالي....فداخلي يتحرق لا طلالة بريق عينيك....وبساطة حديثك وعمق أصالتك
عزيزتي...في كل كلمه او لقاء تم بيننا اكتشفت المزيد من الخصال الجيدة فيكِ.
تلك كانت رسالة يوم2نيسان1986 اما الثانية المؤرخة في 31أذار1986 فيقول فيها:
أليكِ يامن من بدأت أحتاج عينيها لأرى!!
يا قمراً
يسطع في الميناء
لا تأخذني
لشواطئ لا اعرف عنها شيئاً
فقلبي مبتدأ الاشياء
يا قمراً
يسطع في الميناء
دثرني بسماء..
لا تأخذ اكثر مما تعطي
وامنحني احلام البسطاء
يا قمرا يسطع في الميناء
سيذوب الثلج
تموت الاحرف
ويظل اسمك يا .....(اسم خطيبته)
احلى الاسماء
*الشهيد ستار غانم/زار عائلة الشهيد عام 1991 مع احد معارفهم من الداخل(أبو نّوار)واخبرهم ما يعلم ووعدهم بزياره ثانيه حيث سياتي ببعض الاثباتات ولم يحدد موعد لذلك وبعد ان تأخر كثير استفسروا عنه فتبين انه اعتقل في اسواق جميله في بغداد لعدم حمله اوراق ثبوتيه وبالصدفة كم قال لهم من جاء معه اليهم اول مره حيث عمل الشهيد ستار بائع مواد غذائية بالمفرق على الرصيف مع العديد من ابناء الشعب وذلك لسد رمقه ومن معه
ستارغانم كان طالب في كلية الزراعة جامعة بغداد/ ابو غريب في بداية السبعينات



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار
- المسعور الغبي
- الحج في الاسلام والمجاعه
- مذكرات طالب لجوء/2
- مذكرات طالب لجوء1/4
- الى الشهيد/بمناسبة مرور عام
- التقيته بعد ان قتل
- طلعت خيري يقول
- الجزيه وطلعت خيري
- الجزيه في الاسلام
- الصلاة
- خليجي في عيد اللومانتيه
- على هامش الثورات العربيه
- نوح ويؤءيل وصالح/الجزء الثاني
- بمناسبة عيد الأب19/06
- نوح ويؤئيل وصالح
- التنويري السلفي
- منغولي في ماليزيا
- يحكى أن
- الحوار المتمدن في اليونسكو من جديد


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - عبد الرضا حمد جاسم - رسالة من شهيد