|
رجال في الذاكره
عبد الرزاق حرج
الحوار المتمدن-العدد: 1028 - 2004 / 11 / 25 - 09:27
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
رجال في الذاكره حين نستذكر البطوله نقف اجلالالرجالها وعندما نحكي عن الشجاعه نتكلم عن فرادتها بعد قراءة كتابة الدكتور ضرغام عبدالله الدباغ عن سجن ابي غريب وزنزاناته المقيته في الحوار المتمدن والتفاصيل حول جغرافية ومساحات الاماكن وسراديبها في ابي غريب يحضرني عن شخصيات سطرت معنىالشجاعه ومواقفها الفرديه البطوليه امام الجلاد واساليبه القمعيه في سبيل خنوع المناضل في شتى الاساليب الخبيثه ولكن لها رجالها امام هذه المحن وسوف اذكر بعض الشخصيات التي بقيت محفوره في الذاكره من كل الاطياف السياسيه وقوى التحرر الوطني العالميه وبالرغم ماذكره الدكتو ر ضرغام حول سجن ابي غريب وزنزاناته ومعتقلاته المخيفه واجهزته القمعيه في كل اصنافها تعسكر في اجنحه مخفيه في هذا السوق الاباحي ولكن هنا اتناول احدى الاجنحه هي زنازين الاعدام وابطالها الشجعان والفراده فيها بالرغم الزنزانه لصغر مساحتها وتسع لشخص واحد ان يعيش وينتظر ايام الاعدام المعدوده ولكن بعد الاعتقالات الجماعيه في سنين الحرب العراقيه الايرانيه من كافة المحافظات وتلي عليهم الاحكام الجائره وهم يشكلون نخب من كافة الالوان السياسيه والطوائف والقوميات واصبحت الزنزانات تكتض بهذه النفوس البشريه خيرة رجال بلدي اقولها جزافا ويعيش في هذه العلب الحديديه اكثر من ستة عشر واحيانا عشرون ولكن كيف يعشون او ينامون او ياكلون اويستحمون او كيف يعالجون من الامراض المستفحله في الزنزانه فهذه من الامور العجائب ولها حكايات من نسج الخيال في الافلام السينمائيه الخياليه فقط وهذه الزنزانات لها فعالياتها المشهوده تزخ بالاعراس والمناسبات والحوارات الادبيه و السياسيه وممارسة الشعائر الدينيه وطقوسها في مختلف الاديان والمذاهب وحتى الالعاب الشطرنجيه تشارك بعد صنعها من لب الصمون وتحويله الى عجين واللعب بين الزنزانات عن طريق المنادات باسماء الرقع الشطرنجيه والرسوم من قبل فنانين الاكادميه للفنون التشكليه وهم يطرزون لوحاتهم المذهله من خيوط البطانيات وهم في هذه الزحمه ويكتبون اشعارهم وتعليماتهم وامورهم الخاصه من اعوادالشخاط بعد جلبه وشراءه من الحرس باغلى المقتنيات الثمينه في بيعها والحصول على علبة سكائر وعلبة ثقاب وفي حالة التنفيذ وهم ينادون على الاسماء تبدا الهتافات والشعارات الدينيه والهتافات باسم الشعب العراقي وقومياته ولكن استوقفتني ظاهرت رجال غرف الموت ومواقفهم الجديره والجريئه سجلت باجسادهم وارواحهم الزكيه الشجاعه الفرديه وليس الشجاعه الجماعيه وكل لها خصوصيتها امام الجلاد وهي تسجل غرابتها واسطورتها التي نسجها اجدادنا في مخيلاتهم الواسعه في التصدي للظواهر الطبيعيه وهم يصنعون هراقلهم العملاقه في محاربةوالرد على هذه الظواهر المخيفه في صنع وتاليف رواياتهم التي توقف بطش هذا الزحف الهائل في جيوشه الاسطوريه سو ف اسرد عن احد ابطالها المدعو محمد علي وزيري هو احد الشخصيات الافغانيه من الرعيل الاول في قيادة حزب الشعب الافغاني في فترة محمد تراقي وحزب الشعب هو الذي استلم السلطه بعد سقوط الملكيه على يد حزب الشعب وهذا الحزب احد الفصائل اليساريه المتكون من جناحين يسارين بعد الاتفاق فيما بينهم في التنظيم والتوجه السياسي والاتفاق الفكري الموحد وبمساعدة السوفيت سابقا تمت هذه الاتفاقيات درس في احد المعاهد الدراسيه للعلوم السياسيه في احدى البلدان الاشتراكيه سابقا وحازه على شهادتها يتكلم عدة لغات انكليزيه فارسيه عربيه كرديه تركيه ولغات البلدالافغاني ترك المناصب الرسميه في الدوله وتفرغ الى العمل السياسي في صفوف حركة التحرر الوطني في الشرق الاوسط وشبه القاره الهنديه تاره يسير مع اليسار التركي في جباله وبيوته السريه في كفاحه ضد السلطات العسكريه التركيه ومره تراه مع اليسار الباكستاني والعمل بين صفوفها وفتره في مخابئ السريه لليسار الايرانيه وكفاحها ضد السلطات الدينيه في ايران واخرى يتجول في اوربا الشرقيه يدرس ويجادل حول اساليب وتطوير حركة التحرر الوطني العالميه مع قادة الاحزاب اليساربه في بلدان اوربا الشرقيه في سبيل انقاذ الشعوب الاسويه من الحكومات الدكتاتوريه والفاشيه ومره يتواجد في اراضي كردستان العراق مع البشمركه وقتاله ضد السلطات الفاشيه في العراق الى ان تم القاء القبض عليه في بغداد في احد شوارع بغداد عن طريق احد المتعاونين مع السلطات الفاشيه العراقيه المحسوبين على الحزب الشيوعي العراقي في عام 82 من قبل رئاسة المخابرات ووزيري كان في صفة احد التجار في تجارة التمور وبقيه في الغرف الحمر السيئة الصيت وتحت اشراف رئاسة المخابرات بقيادة برزان التكريتي ومورس ضده شتى الاساليب الحديثه في الالات المصنوعه خصيصا للتعذيب الوحشي ولكن كان موقفه الشجاع امام جلاديه الجدير بالاحترام ان يدون في التاريخ المشرق ولكن كانت الحملات التضامنيه والضغوطات من قبل البلدان الاشتراكيه سابقا وحركة التحرر الوطني العالميه حول اطلاق سراحه واذان السلطات الفاشيه غير صاغيه و لم تستجب بل حكمت باالاعدام عليه دخل بهيئته القصيره الى احد زنزانات الاعدام وعرف نفسه بالرغم تاتي المعلومات سلفا الى الزنزانات الاعدام من قبل المحكومين سابقا حول مصير كل الموجودين في غرف التحقيق في كافة الاجهزه التحقيقيه ومصيرهم المجهول ظل عدة اشهرمن عام 84 الى عام85 في زنزانات الاعدام وفي هذه الفتره تاتي المخابرات تتفاوض معه بين حين واخرى ويساومونه ولكن بقيه شامخ كالجبل في وجوه الاوباش والحملات التضامنيه قائمه والتفاوض مع السلطات الفاشيه من خلال السفارات للبلدان الاشتراكيه سابقا وحكومة الافغان حول وزيري وكان يقول لنا هنالك حملات تضامنيه كبيره معنا حول اطلاق سراحناوهو يضحك ويناديني بلغته العربيه الغير منضبطه ويطلب مني ان اغني اليه طالب القرغولي واستجيب اليه وهو يدندن بعض مقاطعها معي من الاغاني التي كنا نغنيها سوى وفي احدى الايام كان مطروح في فراشه ليلا ويحيطه رفاقه في الزنزانه وهويروي لهم قصة الثوره الافغانيه ومستقبلها ومستقبل الشعب الافغاني وتاثيرها على حركات التحرر الوطني العالميه بين رفاقه العراقيين احمد بربن ابو سلمى وجمال سلهو وهم من البشمركه والانصار للحزب الشيوعي العراقي وامير الحلاوي من تنطيمات الحزب الشيوعي العراقي في داخل البلد و الاخرون يستمعون اليه الى طلوع الفجر وتوقف لبعض لحظات وقال الاعزاء انا اريد ان استحم لان اليوم هو التنفيذ فيه وفعلا دخلوا القتله بعد الظهر الى الزنزانات الاعدام وبيدهم القوائم وهم ينادون على الاسماء ومن ضمن الاسماء محمد علي وزيري واحمد بربن وجمال سلهو وامير الحلاوي ورفاق المحنه وهم يهتفون بسقوط الفاشيه ويهتفون الى الحريه والسلام وبالرغم هراوات الحرس تنزل على اجسادهم الخاويه والدماء تسبح على وجوههم واجسامهم المتعريه الى من بعض الاثياب الممزقه على اجسادهم هكذا بقى اسمه واسم رفاقه محفور في ذاكرة الشعوب اقف اجلالا الى وزيري ورفاقه الشجعان الذين ضحوا في شبابهم في سبيل الحريه والسلام الى الشعوب فالف تحيه لكم وكل الابطال الذين اعطوا انفسهم في سبيل تحرير الشعوب من الدكتاتوريه والفاشيه نفذ بهم في بداية عام 85
#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
المزيد.....
-
سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول
/ ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
-
سلام عادل -سیرة مناضل-
/ ثمینة یوسف
-
سلام عادل- سيرة مناضل
/ ثمينة ناجي يوسف
-
قناديل مندائية
/ فائز الحيدر
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني
/ خالد حسين سلطان
-
الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين
...
/ نعيم ناصر
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
/ خالد حسين سلطان
-
ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري
...
/ خالد حسين سلطان
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول
/ خالد حسين سلطان
-
نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|