أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء طوبال - الطبيعة الرومنسية















المزيد.....

الطبيعة الرومنسية


فاطمة الزهراء طوبال

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 18:06
المحور: الادب والفن
    


باسم العلي بادع الخلق الجاعل في الأرض وجودا من روعة
في هذا الكوكب العاتق البيضوي أرض يا نعم الكرة
أحكي عن طبيعة أتت بجمال وزخرف مهدت أعلى حضارة
أبدعها الكريم الرحمان هو الله محب الجمال يا أمتي
فبالذي رفع السماء بطبقها و الذي طحى الأرض بزينة
جعل من ثراها شجرا عمد بناءها وخضرة
حطت بأرضنا رجل الغاصب وعمدت على حرق الغابات
قطع الله يد المجرم حارقها فهل بفناءها هواءا ونسمة
إن تجرأ على الإساءة لها فالله منميها متى تلبت
بالشجر يحلوا وقت الغنى وينشد ببهاها كل الكائنات
وقد يعجز بعضهم عن وصفها خلع للمحن هي و رمز البطولات
كن للشجر بروح الفدى يقيك بظله في أسمى عظمة
تطول السنين وسيأتي يوم تحتاج لحماه ولو بفسيلة
هي الطبيعة تقص كيف وجدت هي في أبهى صنعة
فانظر إلى البحر الذي سرى ليلا ونهارا مده وجزره بأعلى موجة
بحرية أنا أهوى الزرقة تراني أشدوا بهدوء وصمت
إعتاد نظري محبة البحار فأغدوا أكتب و ماؤه في ذاكرتي
خرير صافي يملأ سمعي واضعه المبدع بأحلى نغمة
بعذب تساقط من فوق السماء كخيوط حرير تبرق كالشهبة
لما يصل إلى بقاع الأرض ماكان لونه أبيض و لا بشحبة
شفاف تقاطر من الحنفية ماوراءه من مغيب أحاطت باصرتي
ما كان حاجزا يمنعك عن نور بل هو النور وبجمال يأتي
سبحان الله منزله من المزن ذكر في القرآن ، يا نعمتي
فنعم الحياة يسموا بها المرء أول المأرب ساقي الروضة
إرتدى الكون القشب الأزرق بملكه الأرض على اليابسة
ماء يا ماء النهر الخالد أعد يوم الآخر للتائب في الجنة
ولو رأيت جريانه بالأندلس أقامه العرب في أعجب صنعة
بقصر حمراء ذو شمس ساطعة يبرق منها صباحا و أمسية
سائل يمر بسهولة في الأنابيب حاميك من اللهب و الغشاية
محبتي للطبيعة لأنها أوجدها ربنا بادع السماوات
فالجماد و الغازات و السوائل لمقدرة من مالك الملكوت
وتأمل لجسد الإنسان سترى روحا وتعجب من حسن الخليقة
والحظ العقل الذي نعمت رائد العلا و بإبداع يأتي
ولي عزم عن قول أبرزه في شعر صادق عن كتاباتي
أن أهوى التعلم مافي الأرض فخير علم عن الإنسانية و الطبيعة
إلى من وافق رأيي ومني بحسن صحبتي
ومن رأى في كتاباتي ذوقا له وحسن نية
لقلت الكتاب أصدق جليس بقرب طبيعة تغطيها الحسنة
ويأخذني بصري لأبعد عهد زينه العرب نسبنا يا أمتي
هو الأندلس يبني عصرا وهل عرف العجم قبله من نهضةطبيعة الأندلس روح السمى شكل ونوع وزخرفة
خذني إليه عقلي وليتني أرى ذلك في منظر مدينتي
عمارة إسلامية فيها خط محسن عربي من كوفي و رقعة
وأقواس فوق مساجد وبيوت تحط فوقها أبهى حمامة
وآيات تنقش على فخار تزين على جدران الجامعات
وأحاديث نبوية للعلا تنادي توضع على رؤى المرافق العامة
ونصائح طبية تبعد الآفات تعلق على كل المستشفيات
ياله من عصر زين الحياة و أبعد الخمول تميز بالقوة
عصر حكاه لي التاريخ فتأثرت و تأثرت قصيدتي
وماهية الرومنسية توري إنحياز الشعراء لوصف ذات
من إنشاد و شاعرية أتو بأجملها من تجربة
ولي قول أن أحكي ما بدى في تصوري و خاطرتي
جرى الإنسان في الدنا وهو ضعيف لا حول له و لا قوة
بدى يبدع من صنائع و الله الأبدع خالق الإنسانية
بدأ الضعيف يتكبر بعلمه و الله الأعلم ما في الكرة
و أقف لأحكي عن طبيعة من خيال و ليست بواقعة
أتتني زهرة و هي تنفخ عطرها علي و قالت منقذتي
إسقيني ماءا سقاك الله و كفكفي الناس من ظلمهم لي و الحيوانات
وضحكت معي الشمس تعالي غوصي في أعماقي فكلها مجوهرات
لست بنار أقتتل الإنسان وإنما يستغلني و الحرارة طاقتي
وفتح القمر عيناه في دجى الليل و هدوء و صمت
أهداني بريقا يحبه بصري مزاجه نور أبيض من ومضة
وبنت لي الغيوم فوقها قصر فيه لؤلؤ وياقوتات
هذا وقفي لها إنها الطبيعة أحبت إبتسامتي
أهدتني زخرفا ملأ ناظري فيها ،أحلى قصيدتي
و البحر حكا لي قصصا ليست عن سمكة أو سفينة
لكن موجه الغاضب هدأ لما رددت أبهى أنشودة
واتسع الوطن لما رأى مني عزما عن حفظ كرامتي
فنادتني الجزائر خذي مني طبيعتي فهي لك يا بنيتي
وقالت البلدان العربية شكرا لك ضمنت وحدتي
فرقنا العدو بسياسته فتبا له تبت
أنا العربية أحببت الطبيعة وأنشدت لها برقة صوتي
قصصت ما دار في ذاكرتي فهلا استجاب ندائي صحبتي
وتسخو الحياة بالذي أحبته وأحبها هو بصبر و عزيمة
ترميني ذاكرتي لفضاء حالم فأحكي عنه بأعجوبة
أطمح لبساط الأرض تبسط نعيمها فأهدي منها زهرا و ثمرات
وعالم رؤاه تسر ناظرتي فيه أناس يسعون للمعرفة
فأبحث في أعماق البحار عن خبايا أسراره العميقة
وأعبر غاباتا و الجبال أتسلق أقطع وديانا لأغني بحثي
أبحث في الطبيعة عن علوم ماكشفت يوما و لا هي في الذاكرة
أبحث في الوجود عن أمر ما دريت ماهو وماذا كانت إرادتي
أسعى للبحث بقوى هي لاتتعب بل تطبق بغيتي
هي الحياة توري مصاعبها والقوي يتحرر منها بالمواجهة
وتأتيني يوما حياة مفرحة تمدني بأغلى ما تأتي
ويأتيني العلم فاتحا أبوابه أحببت إنسانيتك خيرا أحببت
وألهم بأفعالي نيران الظلم وأبعد حربا، تقيد حريتي
لأجعل الطبيعة في سلام ناعمة تأتيني بزخرف و أبهى حضارة
فباسمه الحليم أكتب قصيدا سبحانه المبدع في أرضنا من روعة
هو الصدق تعجب لصنعه فزين الطبيعة من جملة عامة
فكان البحر و الشجر قصيدا وكان الأندلس و الإنسان قصيدتي
وكانت الأرض نعم الكرة ذكرت ما فيها من حكاياتي
ويكون العلم هو غايتي لأحقق به رغبة طموحاتي
فالعهد الذي أعاهد به نفسي ووطني و أمتي
بقصائد ماكانت مجرد نفخ في الهواء و من الذات
فقاوم طبيعتك الحيوانية وكن إنسانا مبدع الثقافة
والتزم ببناء طبيعة رومنسية لا إفراط عاطفي أو لذة
هو قول صدق لتحيا حياة إلى الرفعة
فكن صادق وعد يا أخي واعهد بعلم وحسن طليعة
عن طبيعتي



#فاطمة_الزهراء_طوبال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن العلا و العربية
- تراث ووطنية
- قوانين نقل الملكية الزراعية ومصادرة الأراضي الجزائرية من قبل ...
- كيف ظهر الخوارج؟
- إبتهالات ربانية
- مآثر البربر الحضارية في الأندلس
- بعدما تحملت النفوس الكبيرة الآلام الكبيرة................... ...
- كفاح من طرف واحد
- عندما تتحول المهزلة الكروية إلى نصر تاريخي
- من ذا الذي يريد ان يسكت صوت القرآن بحجة حرية الآخرين؟
- إشكالية البنوك الربوية
- النظام الدبلوماسي و الصراع العربي العربي الإسرائيلي
- حتى نغير ما في أنفسنا
- تحقيق صحفي
- عندما تسمى مخابز و مقاهي بأسماء العلماء و الفقهاء...هل يفعلو ...
- إشكالية الدولة المعاصرة
- إشكالية الفكر العربي المعاصر
- هل يمكن أن نقيم نظام مثالي؟
- إشكالية الإستثمارات الأجنبية داخل الوطن العربي
- الدب الروسي يعود إلى الواجهة


المزيد.....




- مشاهد صادمة.. فيلم تونسي يثير الجدل بتجسيده قصة آدم وحواء (ف ...
- المسيحيون المشرقيون يشاركون في القداس الجنائزي ويؤدون صلاة م ...
- ندوة فكرية في معرض الرباط للكتاب تبرز عناصر الثقافة المغربية ...
- -أبوس إيدك سيبيني-.. جمال سليمان يعلق بعد ظهوره في فيديو مثي ...
- عصام إمام: الزعيم بخير
- مصر.. حمو بيكا يعلق على قرار إيقافه وإحالته للتحقيق
- مصر.. إيقاف فنان شهير عن العمل وإحالته للتحقيق بعد فيديو تضم ...
- ممثل كوميدي يصف نائب الرئيس الأمريكي بـ-قاتل البابا- ويفجر ض ...
- الأسد يطلب من فنانة تقليل التطبيل منعا للمشاكل الزوجية
- -نوفوكايين-.. سطو بنكهة الكوميديا يعيد أمجاد أفلام الأكشن ال ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة الزهراء طوبال - الطبيعة الرومنسية