قصيدة نثرية / من السماوة الى بيروت

احمد آل سلمان

الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 14:30
المحور: الادب والفن
    

من السماوة الى بيروت
بيروت روضةِ الكون ..
حلمُ الشعراءِ والفنانين ..
بالأمسِ اغتصبها الحكامُ والسياسيون
وملوكُ النفطِ .و رجالُ الدين ..
فتاوى.. أُطلِقَت حينما نامت شعوبهم
منذُ سنين...
اجل يا بيروت ..
إِنَّ حبك ضائع ..
فمنحوكِ ميثاق الشمس ..
تنتظرين .. القادمين . ..
اللاهثين وراء الشهوة .
صبيتي .. بيروت
انا ضيفُك الجائع ..
دعيني أملأُ قمرَك ضوء ا"
وقبابك باوسمةِ يداي..
اتركيني اظفرُ برعشةِ مقاتل
ما في حوزتِه قنديل وحربة
يسلُها وقتُ الجموحِ..
لاهث ان يدخلَها.. متألقا"
في ساحة حبٍ لا حرب ..
تعالي طوقي عُنقي بظلالِ شفتيك
لأسبحَ في بحرِ عينيك
تقربي ... يا فاتنَتي
اخاف ان ينكسرَ رمحي ،
فينهار كبريائي ..
شُدي على يدي ثم خذيني .
زوديني بدروس ( النثاوة )
فانا من زمن البداوة
فحولتي تقاسُ بكثرةِ نسائي ..
ورجولتي في ضخامةِ خنجري..
بيروت ..
أنا آخر من داعبها ،
في ليلةٍ كان البحرُ هائجا" ..
فعزفتُ على جسدِها ارقَّ الحاني
وشتلت في زاويةِ ارضِها فسيلة اشجاني
من عذوبةِ مائي، سقيت حديقتها ..
فشعرت بعطرِ ترابِها ...
فيروزتي ..
منذ ان كنت صبيا..
اسمع نشيجك .... شهوتك .. بكائك
من مذياع ابي ... بيروت عروسةَ الأمس
هنا بيروت ..
صباح الخير .. هنا بيروت .

..
السماوة – العراق
[email protected]

#احمد_آل_سلمان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات