علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 3450 - 2011 / 8 / 8 - 09:41
المحور:
الادب والفن
حين يتساقطُ حنانٌ
وتخضر الأرض ..
وجليسنا البرد
ارتجفُ شوقاً
ويشتدُّ
حولي فحيح الشتاء
***
افتقدكِ
حين يداهمني الليلُ دون صوتكِ
دونِ دفءٍ ...
وجدتُ فيكِ
خطوةَ الضوء
وأنا
ابحثُ عنكِ في رداءِ القمر ..
وأغفو كنجمٍ جريح
فوقَ تجاعيد المساء
***
افتقدكِ
حين يبعثر ذكركِ لي
ذراعيه
لينتشلني
من بحرِ الذاكرة
ويرميني في مدائنِ الماضي
قلبي يقبع على فلذة
الانتظار
***
افتقدكِ
حين رددتُ أمامهم كاذباً ..
أني دفنتكِ في معبد النسيان ..
ثم ابتهلت إلى الله كراهب في صومعة
وعدَت كالطفلِ إلى سريري ابكي
في الخفاءِ ...
***
افتقدكِ
حينَ شَبَّ يأسي في حروفي
حينَ كسَرتني هداياكِ
وأنا
أتفطر
***
افتقدكِ
حين سألني
الوقتُ
من غلّقَ أبوابَ الحُلم؟!
وحبسَ الورد ؟
***
افتقدكِ
حينَ اكتب إليكِ ..
وسعفاتي ترتجف ..
وفي جعبةِ البالِ
تعيشُ جيوشُ الأسئلة
تتداعى لمصرعها الأخير
***
افتقدكِ
حينَ تستلقي الأوجاعُ ..
في منتجعِ جرحي
فمتى تعودُ مياهُ الشوقِ ..
لبستانِ روحي
وأعمدها ...
وساماً على صدرِ الألم
احبكِ حتى أتوحدُ مع اناكِ
في ضفيرةِ الليل
احبكِ
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟