أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - شاعر حر














المزيد.....

شاعر حر


محمد رحو

الحوار المتمدن-العدد: 3449 - 2011 / 8 / 7 - 04:29
المحور: الادب والفن
    


شاعر حر
محمد رحو

يتخيل برج النقدة
أن تشخيص دور الشارد
عما يكابده الشاعر
أو التوغل في نفق لا يفضي
لوهج قصيدة متقدة
يجعلها تدوي
كوردة عزلاء
تحاصرها رماح الصقيع
من أقصى تخوم الإقصاء!
هي التي منذ تمردت
على حاجز اليقين
ارتاب بهويتها شهود الزور
نعتها البوق المأجور
ب" الطفلة الشقية الرعناء"!
***
الجوف الأغبياء
لم ينتبهوا قليلا
للذي يحدث الآن
على ركح الواقع السريالي
فمنذ انبجس النداء
من صدر بلاغة العمق
تجلت فداحة الفرق
بين مستنقع يصون قذارته
و نهر يحرض كف الماء
على لطم صفاقة المتمسحين
بحائط زخرفه الرياء!
***

حين انكشفوا تماما
بحضرة مرايا المصير
لم تجرفك ريح الدهشة
لم يجهز قصيدك نعشه
لأنك تعرفهم
مجرد ظلال بائتة
لفصول الزيف المقيت
و لا يخجلهم أن تقتات
ديدان الشبهات
من لحم أرواحهم المهزومة
في حرب تشرعها الصيرورة
على مهندسي خرائط محوك!
***
هم هكذا
هي سيرتهم
منذ البدء..استطابوا الإقامة
بجحر الحذر المرضي
كأنهم يخشون أن يشرئب
من تحت غلالة المجاز
شبح المدعو"كل ما من شأنه"/
الوحش (القانوني) القادر
على وضع شاعر حر
في خانة المذنب الخائن
ل"قصيدة"روضوها على التمسح
بحائط طلوه لون ( القداسة) !
كي تفتعل "السمو" السخيف
عما يكابده القارئ
من قيود اللغة الشمطاء!
***
هل تراهم يخشون
أن تضبطهم يد الليل
متلبسين باقتراف الحوار
مع شاعراختارالسفر بعيدا
عن فصام خطاب هرم
مستقرئا خرائط الألم/
محصيا ضحايا السدى
حد الحلول في الكوني
و الإقامة في المدى!
***
الجبناء
لم يمتلكوا ذرة من جسارة
كي يتخيلوا فجرا يتمرد
على ليل الأوصياء!
لم يرتقوا قليلا
سلالم استعارة سنية
ليشجوا رأس الطباق
بحجر يجوهر السؤال
عن فداحة المشهد الطبقي!
***
متى ترى يفقهون
أنهم مازالوا يجهلون
(رغم فائض شحومهم النظرية)
أن القصيدة لا تحتاج وسطاء
يتاجرون برؤياها الجوهرية
فهم لحد الآن
وبعد أن بان وجه التمويه
وانفضحت ملامحه الغبية
لم يدركوا أنها أحلى رسالة
يبعثها الشاعر الغريب
مباشرة
لقلب القارئ الغريب!



#محمد_رحو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحضار الحذر
- الولد الذي...
- قدري أن أغني
- شموع سقراط
- نحب الحياة
- نساء القصيد
- شاعر
- الليل و القوارب
- دعاء المستاء
- أنشودة العائد
- ممعنا في الهيام
- جرحي يسع الأرض
- سيدة المطر و الكتابة
- المجنون الجمبل
- قصيدة جنين
- شوكة
- جرحي يمشي معي
- موت!
- أغنية إلى شمس فاتح ماي
- سليل الهوامش المنسية!


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - شاعر حر