أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الافق المنظور للوضع السوري:














المزيد.....


الافق المنظور للوضع السوري:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 16:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ليس هناك صراع في العالم نتائجه باتجاه واحد. فجدل العلاقات هو الحقيقة الراسخة في هذا الامر. وكما ان للوضع العالمي وصراعاته انعكاساتها على الاوضاع المحلية, فان لهذه ايضا انعكاساتها على الوضع العالمي وصراعاته, وكما تقيد نسبيا المواقف العالمية من الوقائع المحلية فان هذه ايضا تضع شروطا على وقائع الصراع العالمي.
ولو اردنا ضرب مثل قريب لكنه خفي على القراءة, لوجدنا ان من تاثير الانتفاضات انها اسهمت بحسم وضع ازدواجية السلطة في تركيا, فساهمت في الحاق الهزيمة بخط السيطرة العسكرية الذي كان يحكم تركيا فعليا واتاحت للسلطة السياسية المدنية السيطرة على النظام فيها, ويمكن القول ان هذا الامر عزز نفوذ الولايات المتحدة الامريكية في تركيا, عبر تعزيز تناغم وزن ودور السلطة السياسية في تركيا فخلق حالة انسجام اعلى مع الادارة السياسية للولايات المتحدة الامريكية. حيث يتمايز المنظور السياسي عن المنظور العسكري في تقييم الوقائع واتخاذ موقف منها, فعادة ما يكون الحفاظ على الامن القومي هو المرشد السياسي للعسكريين, في حين يكون التعايش مع ميزان القوى العالمي هو مرشد المستوى السياسي.
في كل موقع كان لاطراف الاجندة العالمية خاصة اعضاء نادي الفيتو قراءاتهم الخاصة وتبايناتها, المحكومة في النهاية لحجم ووزن تاثيرها في ذلك الموقع, وخصوصية مصالحها فيه, لذلك نجد حماسة الموقف الامريكي في مصر و رضاها عن حجم التغيير في تركيا, ولم يكن هناك من خطر يحيط بمصالحها في هذين البلدين بل ان ما يحدث فيهما يعزز نفوذها فيهم وفي المنطقة.
غر ان الوضع في سوريا مثلا مختلف قرائته, فسقوط النظام السوري وان انطوى على مصلحة قومية امريكية ملحة, الا انه محفوف بخطر تعلق استقرار المنطقة وهدوئها به. وهي ليست على استعداد للمغامرة بتعريض المنطقة لخطر الفوضى الذي قد يوصل الموقف الشعبي لسدة السلطة, فيقع النفوذ الامريكي بين حدة تطرف موقف العداء الشعبي للكيان الصهيوني وحسم الوضع في لبنان بهذا الاتجاه, كتحصيل حاصل لما يحدث في سوريا, والضغط على تناقضات الوضع في الاردن الذي ينطوي على تناقض اجتماعي سياسي انعكاسا لتناقض سياسة النظام من الصراع مع الكيان الصهيوني.
ان الاجندة الاجنبية لم ولن تطرح الخيار العسكري حلا للازمة السورية, كما طرحتها في ليبيا, خاصة ان وزن الخيار العسكري الملائم للوضع السوري لن يكون اقل من مستوى العمل المباشر على الارض, وشرط ان يكون عملا خاطفا, لا يتيح فرصة امام القوى الشعبية لاتخاذ ردة فعل يتدهور معها استقرار المنطقة, وهو ايضا ينطوي على خطر ان تعمل اطراف اقليمية على اتساع نطاقه حيث سيغني كل منها على ليلاه,
هنا يمكن تصور كيف ان التغير في تركيا يصب باتجاه لجم العمل العسكري حتى بخصوص الازمة السورية, وانه كان في احد جوانبه انعكاسا مباشرا لها, كما يعبر ايضا على ان المظلة الروسية الصينية التي تلجم _ الموقف الاوروبي _ تحديدا عن طرح الخيار العسكري كحل للازمة السورية, انما ياتي في تناغم واتساق مع الموقف الامريكي الي يقول بكل وضوح ان الحفاظ على استقرار المنطقة اهم من عملية التغيير في سوريا,
قد تكون منطقة الشرق الاوسط منطقة استفراد امريكي بشكل عام, غير ان سوريا من بينها هي موقع شراكة نفوذ روسي امريكي, وتجمع مواقف هذه الشراكة حقيقة تلازم حالة استقرار المنطقة بوجود النظام, الذي يبدو انه يفهم رسالة هذه المواقف بصورة خاطئة يجليه ولوغه في دم الانتفاضة الشعبية السورية,
ان حلا لهذا المازق تتحدد صفاته تبعا لخصوصية مواصفاته, اي ان حل المازق السوري يجب ان ياتي من الداخل السوري, وهو قطعا سيكون باسم الانتفاضة الشعبية, رغم انه لن يكون بيدها, ومن الواضح انه سيكون بين خيارت الاغتيال والانقلاب, فهذا ما تبشر به تصريحات البيت الابيض الامريكي ومتغير موقف الكرملين الروسي, حيث لم يعد هناك تشريحا سياسيا للنظام بمقدار ما نلمس تركيزا على شخص الرئيس بشار الاسد,
ان التلويح الامريكي بقرب ذهاب الاسد, هو مؤشر واضح على المنهجية التي تنوي الاجندة الاجنبية التعامل معه من خلالها, واما استمرار عملها على توسيع حجم الانتفاضة الشعبية ووزنها في الحياة اليومية السورية, فهي المظلة التي بها تربك النظام السوري وتدفع بها لان تتراخى شروط امان مركز القرار السياسي السوري, كما انه من الواضح انها تشكل مظلة تمويه على اتصالات تجري مع المؤسسة العسكرية السورية من اجل انجاز شروط هذه الخطوة



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها القيادة: ما هو موقع المواطن الفلسطيني من قضيته؟
- كافة التصورات الراهنة لا تقدم حلا سليما للحالة التاريخية للق ...
- دخول الاديان لفلسطين كان استعماريا وله نتائج تاريخية هدامة:
- قبلة السياحة السياسية في مصر اهرام الاسلام والمسيحية والعلما ...
- الدولة المدنية:
- الاسلام ليس هو الحل الوحيد:
- اختبار الثانوية العامة : واختبار _ ثنوية_ عملية الاصلاح في ا ...
- عودة لمناقشة موضوع بيع الاراضي:
- مصر... الى الخلف در:
- مناقشة جديدة لقضية بيع الاراضي القديمة:
- انت مخطيء يا دحلان:
- رسالة الى محمود المصري:
- منطقتنا: سنة اولى ثورة
- قراءة في حركة التموضع الجيوسياسي الاقليمية
- معنى اعتراف سوريا بدولة فلسطينية على حدود عام 1967م؟
- اردوغان وغزة, عرض او عرضين سياسيين؟ تعليق سريع:
- حنظلة ناجي / تفوق الاحساس على الوعي:
- سعة فاعلية مقولة الفوضى الخلاقة وموقع التسوية منها:
- الفارق الرئيسي بين بوش واوباما ونتائجه العالمية:
- القيادة الفلسطينية بين نية تجاوز المعيقات والقدرة على تجاوها


المزيد.....




- توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين مصر والكويت
- مشاهد من تحرير الجيش الروسي نوفوفاسيليفكا في جمهورية دونيتسك ...
- حريق مفاجئ في مطار رفيق الحريري من دون تسجيل إصابات
- الشرع يناقش مع ولي العهد السعودي تعزيز العلاقات ومستقبل سوري ...
- بوندسليغا.. ليفركوزن يفوز بعشرة لاعبين ويواصل مطاردة بايرن ا ...
- روبوت سداسي الأرجل صيني يؤدي مهمات في القطب الجنوبي
- بوتين: نخب أوروبا ستخضع لأوامر ترمب
- إيران تزيح الستار عن صاروخ -اعتماد- الباليستي بمدى 1700 كيلو ...
- -تلفزيون سوريا-: ظهور شقيق للرئيس أحمد الشرع علنا في السعودي ...
- الرئيس البنمي يعلن إنهاء مشاركة بلاده في مبادرة الحزام والطر ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - الافق المنظور للوضع السوري: