ماجد الحيدر
شاعر وقاص ومترجم
(Majid Alhydar)
الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 12:56
المحور:
الادب والفن
أجِّل كلَّ شيء
القصائدَ والثرثرات
والنوايا والأمنيات
...
هنا يتسكَّعُ الفَناءُ.. والقيلولةُ المُرَّةُ الفمِ..
ودبيبُ الأيّامِ
مثلَ قطارٍ طويلٍ طويل
لا تتبدلُ فيه أوجهُ الراكبين
والحشودُ الصامتةُ التي لا تثيرُ الغبار
تهيمُ على الدروب
ترقَبُها الديدانُ الحكيمةُ المحايدة
من شرفاتِ قصورها .. ومعابدها الآجرّية
دونما اشتهاء
واثقةً من قوتِ يومها والغدِ
...
هنا.. قريبا من الأطلال
ثمةَ شاعرٌ محموم
يمزِّق قصيدَتهُ الأخيرة
ويذروها للريحْ ..
للريحِ الساكنة التي ..
استسلمتْ للرقاد...
..
إرحلْ إلى النوم
إرمِ الدفاترَ المترَبة
والأقلامَ الثِقال
سريرٌ من غَمامٍ يناديك
وأباريقُ من ماءِ الورد
إرحلَْ إلى النوم
لا تتمهّلْ في الطريق
لا تقفْ على واحةٍ أو بئر
فهناك .. هناك
ستشرب طاساً من الجعة الباردة
تغسل الملحَ الذي
أثقلَ مآقيك
....
دعهُ يسقِكَ
ترنحْ .. نُسْ .. وهوِّمْ
ستخفت الأصوات رويداً
وترتخي الأطراف
وتنحني عليك
شبابيكٌ من فضّةٍ دافئة
وزخارفُ مسحورةٌ
وهمهماتُ الدوالي
وتأوّهُ العشبِ اللذيذ
...
لا تلتفتْ للوراء
ها قد أوشكتَ على الوصول ..
إرحل
إرحل إلى النوم
#ماجد_الحيدر (هاشتاغ)
Majid_Alhydar#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟