الإخوان هم بغال المرحلة الأمريكة القادمة

حمادي بلخشين

الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يعتبر سقوط النظم العربية بمثابة اعلان امريكي عن صعود او اذا شئنا الدقة ، اصعاد الإخوان المسلمين الى سلطة ما اوجفوا عليها بخيل و لا ركاب و ما بذلوا للحصول عليها غير الوقوف بذل على ابواب العام سام و الأعتاب، لتقاسم تلك السلطة مناصفة مع العلمانيين .. وهذا امر لا يسر كل مؤمن لأن معناه استمرار الوصاية و الهيمنة الأمريكية ثقافة و تشريعا و اقتصادا و سياسة على العالم العربي باعتبار أن قادة الإخوان " لا يقولون لا الا في تشهدهم فلولا التشهد لم تسمع لهم لاء " فهم بين يدي امريكا كالميت بين يدي غاسله...
لأجل ذلك رددت على من كتب لي آملا في حصول الماء المثلج من قعر جهنم "

لقد ولّى زمان الخيانة ... وقد انقضى عهد أولياء أمريكا وانطلق الماردمحطّماً قيود العمالة "

فكان ردي
، و هذا كلام عاطفي و لا صلة له بالواقع اقول هذا مع شديد الحسرة و الأسف و بحكم خبرتي و اطلاعي فانا لست شابا كما ذهبت الي ذلك.. فامريكا لا زالت ماسكة بخيوط اللعبة كما ان عملاء امريكا من علمانييّ ابناء امتنا جاهزون لرفع لواء الخيانة و السير بها قدما اما اهل الدين فمنقسم الي شيوخ سلطة و سلفية ارجائية تدور في فلك الحاكم او حركة اخوانية باركها الغرب لأنها لم تجعل لا اسلمة دساتير بلادها و لا التصدى للتدخل الأمريكي في سياستنا و ثقافتنا و اقتصادنا بل و مقدساتنا من اولوياتها، لأجل ذلك حازت ثقة الغرب و رضاه فاشادوا بوسطيتها و اعتدالها و و عقلانيتها مرونتها و مواكبتها العصر و خير مثال على ذلك تركيا ـ اتجاه اخواني ــ التي ترفع شعارا اسلاميا في حين تتعامل مع امريكا بترك ارضها معبرا للسلاح الأمريكي الذي يقتل به العراقيون كما انها ا تتعامل جهرة مع اسرائيل ، دبلوماسيا و اقتصاديا .. تركيا التي لم يتجرأ اردغانها المهرج و الإستعراضي و المسلوب الصلاحية على اغضاب العسكر بفرض قانون يتيح للتلميذة ارتداء خمارها .. المرحلة القادمة سيدي الكريم هي مرحلة التحالف العلماني الإخواني تحت مظلة امريكية هي مرحلة فرض النموذج التركي، وستتميز بتقاسم الإخوان السلطة مع العلمانيين و هذا امر يرضى امريكا و يمد في استمرار وصايتها علينا، و لكنه لا يرضي الله قطعا.. هذا هو المشهد السياسي بايجاز و يوم تسمع اخي الكريم هتاف الشعب يريد اسلمة الدستور و كنس خدام امريكا فابشر بفجر جديد يسر المؤمنين

تحياتي

#حمادي_بلخشين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات