عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 09:01
المحور:
الادب والفن
مَنْ أنتَ حَتّى تَبْتسمَ في وَجْهٍ قَبيحٍ/
هُوَ نَقيضُكَ أنتْ
لا يَحّتَرِفُ إلاّ لُغَةً لِجَرادٍ/ يَسّْتَوْطِنُ في ظِلّنا/ وظِلّكَ أنتْ
لا يُؤْمِنُ إلاّ بِعَقيدَةٍ لأرضٍ مَحّروقَةٍ/
أيّْنَما مَشَيّْنا نَحنُ/ وأيّْنما مَشَيّتَ أنتْ
خَرَجَ عُنّْوَةً مِنْ بَياتٍ شَتَويٍّ/ سَمّاهُ سِفّْرَ التَكْوينِ/
فَقُلّْ لي ماذا تُسَمّيهِ الآنَ أنتْ
لا يَعّْتَرفُ إلاّ بِمَحْرَقَةٍ وُلِدَ جَدَلاً فيها/
والآنَ يَنّْتظِرُ شَهادةَ ميلادٍ مِنكَ أنتْ
مَنْ أنتَ حتّى تُعانِقَ لَقيطاً أمامَ الكاميرا/
بالأمْسِ قَتَلَ أخاً لكَ لَمْ تَلِدْهُ أمّكَ أنتْ
ثمَّ تَقِفُ عِنْدَ حاجِزِ تَفْتيشٍ مَرّةً أخْرى/
كَيّْ تَتَذكّرَ مَرّةً أخْرى: أنتَ مَنْ أنتْ
مَنْ أنتَ حَتّى تجّْتَرَّ الحُلُمَ بجَرَّةِ قَلَمٍ/
ثُمّ تُصَلّي صلاةَ التَراويحِ/ وما توَضأتَ/
حتّى تَخْرُجَ منْ جِلّْدنا وجِلدكَ أنتْ
فَبِرَبّ الكعبَةِ قُلّْ لي مَنْ هوَ الآنَ أنتْ
عدنان زيدان
* منْ ديوان [ قصائد في حضّْرَةِ الرَبيع ] ٢٠١١، لَم يٌنشرْ بعدْ
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟