أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - التلويح الإيراني بطلب التعويضات ضغط للتدخل أكثر














المزيد.....

التلويح الإيراني بطلب التعويضات ضغط للتدخل أكثر


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 3448 - 2011 / 8 / 5 - 02:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن ما نسعى إليه ليس مرتبط بما يرده الشعب الإيراني ومطالبه العادلة التي تقف في مقدمتها الحريات المدنية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحقوق القوميات غير الفارسية إنما هو مرتبط بمصلحة العراق وشعبه وعدم التجاوز والتدخل في شؤونه وإقامة علاقات مبنية على الاحترام المتبادل وتجنب البلدين والمنطقة المخاطر المحدقة والتي تسعى من جانب آخر إلى إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء ونحن نعي أن تغيير النظام الإيراني أو إسقاطه هو شأن داخلي يتحمل الشعب أوزاره الايجابية والسلبية ومن هذا المنطلق لا نتوانى عن العمل لتصحيح مسار هذه العلاقات والاستفادة من التاريخ وما جنى الشعبان من نتائج حرب الثمان سنوات الكارثية، وكلنا يعرف أن الشعب العراقي لم يكن له مصلحة في تلك الحرب التي خاضها النظام السابق بالضد من إرادته وتكبد كما تكبد الشعب الإيراني خسائر ليست بالقليلة شملت مئات الآلاف من القتلى والمعوقين وخراب اقتصادي واسع، لكن يسعى حكام إيران لطمس الحقائق وعدم الاعتراف بأن النظام في إيران هو الآخر رفض العديد من المرات طلب وقف الحرب وعاند في الاستمرار فيها واحتل أراضي عراقية ولا ننسى عندما وافق السيد الخميني حينها مع جملته الشهيرة التي معناها لو تجرعت السم أفضل من التوقيع على وقف الحرب مع العراق.
ففي كل يوم يمر يتأكد حجم التدخل الإيراني في الشأن العراقي أمام صمت حكومي عجيب بينما وجدنا كمية كبيرة من التصريحات التي أطلقت حول ميناء مبارك الكويتي والاحتجاجات التي تواصلت بسبب الخوف من التجاوز على حقوق العراق المائية وبالتالي التضييق على الملاحة والتجارة وصادرات النفط، وعلى الرغم من أننا نتفق على مبدأ حل الخلافات عن طريق الحوار السلمي لكننا في الوقت نفسه نتفق مع تلك الاحتجاجات والتصريحات الهادئة والرزينة العراقية التي تطالب بضرورة مراعاة حقوق العراق وعدم التجاوز عليها وبالضد من التصريحات البهلوانية لبعض الأحزاب في الجنوب الممولة من قبل إيران باستخدام العنف ضد دولة الكويت وهذا مرفوض تماماً العودة إلى العنجهيات الصدامية التي أضرت البلاد وأدخلتها في دوامة الحصار ثم الاحتلال.
إن الحديث عن التدخلات الإيرانية كثير وملموس ولا نريد اجترارها لأنها أصبحت " علمٌ فوقه نار" لكن بين فترة وأخرى تطالعنا تصريحات لمسؤولين إيرانيين تذكرنا بها بعد عملية التناسي القيصرية وها هو المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ( رامين مهانبرست) يصرح لوكالة مهر الإيرانية " أن متابعة موضوع أخذ غرامة من العراق جراء الحرب التي فرضت على إيران، رهن بالظروف السائدة في العراق، والأمر مطروح على بساط البحث وبعد استتاب الأمن سيتم طرح الموضوع على الجانب العراقي ".
أن أول جهل السيد رامين بان إيران لا يمكنها الحصول على غرامة مثلما يقول جراء الحرب العراقية الإيرانية وحسب رأي العديد من القانونيين لعدم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي مثلما حصل مع الكويت أو الدول التي تضررت من ذلك، ومع ذلك فأن هذه الحرب بتداعياتها وعلى الرغم من بداية النظام البعثصدامي بها وليس الشعب العراقي أصبحت لها ظروف عكسية قد يطالب العراق بها مثل عشرات الطائرات العراقية المدنية والحربية وقضايا أخرى والشيء الثاني في جهل السيد رامين انه بتصريحه هذا أجج الغضب في صدور أكثرية العراقيين ومنهم أعضاء في البرلمان العراقي ومن مختلف الكتل بما فيها كتلة التحالف الوطني واعتبروها جاءت كردة فعل بعد الإدانة الشعبية الواسعة لقصف القرى العراقية الحدودية وتهجير مئات العائلات من قراهم بعد تدمير معظمها وشملت أيضا المزروعات والبساتين بحجة ملاحقة مسلحين أكراد معارضين للنظام الإيراني.
إن طلب النظام الإيراني على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية وقبله عندما نطق البرلمان الإيراني في آب عام 2010 على لسان النائب ( ايفاز حيدر بور ) أن الحرب كبدت إيران خسائر بلغت قيمتها " تريليون دولار " وغيرها من التصريحات والتحركات وقطع المياه وتحويل العديد من الجداول المائية ورمي نفاياتهم وأملاحهم في الأراضي العراقية فضلاً عن عمليات تسليح البعض من الميليشيات التابعة والذي أكده المسؤول في وزارة الخارجية في طهران أن " توريد الأسلحة إلى حلفاء إيران في العراق وأفغانستان كان مستمرا، ويمكنني أن أؤكد أنه في الأشهر الأخيرة كانت هناك عمليات نقل للأسلحة "، كذلك أدلة على مدى الضغوطات والتهديدات التي تتبعها إيران ضد العراق بعدما تغلغلت في اقتصاده ومدت أذرعتها العنكبوتية في أكثرية مناطق الجنوب والوسط ولعبت أدواراً عديدة وبالاعتماد على زبانيتها من الذين كانوا ومازالوا يأخذون المقسوم منها تحت طائلة الطائفية عدو الشعبين العراقي والإيراني وعدو الدين ليس الإسلامي فقط بل جميع الأديان.
لقد كانت الحرب العراقية الإيرانية 1980 ـ 1988 عبارة عن مأساة لكلا الشعبين والمدان الأساسي فيها النظام السابق وليس الشعب العراقي وهناك أمثلة كثيرة سجلها التاريخ على حالات مشابهة في الحروب التي حدثت وبخاصة إذا كانت الأنظمة التي قامت بها ديكتاتورية وفاشية معادية لشعوبها قبل الآخرين ولهذا اعتبرت هذه الأنظمة مسؤولة لوحدها دون شعوبها ولم تطالب الكثير من الدول التي تضررت من هذه الحروب بتعويضات مثلما يطالب حكام إيران وهم يدعون صداقتهم مع الشعب العراقي الذي يجمعهم كما يقولون الدين الإسلامي، وإذا أراد حكام طهران المضي في مسعاهم لتكبيل العراق وشعبه فأنهم سيوسعون الفجوة ما بين البلدين ولن يحصلوا على شروى نقير لأنهم يتحملون جزء غير قليل من استمرار الحرب ومن احتلالهم لأراضي عراقية والاستيلاء على الطائرات المدنية والحربية التي تقدر بالمليارات وغيرها وماذا يقولون عن الخسائر البشرية والمادية المنظورة وغير المنظورة من خلف قصفهم للقرى العراقية في الإقليم؟ ؟ أم أن هذه الخسائر هدية لسواد عيون البعض من المسؤولين الصامتين الراضين!



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصحافة الشيوعية العراقية ودورها في تطور الوعي الاجتماعي وال ...
- شعرة ما بين التطرف الديني والتطرف السياسي
- التطرف اليميني المغلف بالأصولية المسيحية ومأساة النرويج
- أين أمسى قانون الأحزاب الشبح يا مجلس النواب ...؟
- أدستور وفيدرالية أم ضحك على ذقون الشعب!
- يونس دخيل الرحلة في بطن الحوت
- استمرار الاعتداءات المسلحة الإيرانية على القرى العراقية
- تعمق الخلافات بين أقطاب السلطة الإيرانية
- الحقوق المدنية وتجاوزات قوى الأمن على المواطنين
- عندما يعيد الديوس انتشاره التاريخي
- الترشيق بين وشم العقول والبدعة والواقع
- شبح الاقتتال الطائفي بمباركة الولاءات الطائفية
- مهزلة مكافأة الغائبين في مجلس النواب
- أهازيج قلبي الشجية
- الدعوة للانتخابات بين الحذر والتحذير
- بلطجية بغداد الجدد بين تصادم المصالح والتجاوز على الحقوق
- دولة القانون بالضد من منظمات المجتمع المدني!
- حرية الصحافة والصحافيون ما بين الاعتقال والتصريح في العراق
- خصوصية الرجل في المقهى المظلم
- مَنْ سيوقف القصف الإيراني والتركي للقرى العراقية؟


المزيد.....




- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا
- نتنياهو يعيد النظر بمرشحه لرئاسة الشاباك
- لوبان: الحكم الصادر بحقي مسيس
- خطة أوروبية لمواجهة الرسوم الجمركية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - التلويح الإيراني بطلب التعويضات ضغط للتدخل أكثر