|
قصص قصيرة جداً
جوتيار تمر
كاتب وباحث
(Jotyar Tamur Sedeeq)
الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 17:57
المحور:
الادب والفن
-1- الى روح الشاب" كاوه" الذي ترك وراءه كماً هائلاً من الاحزان. شاهد قبـر جوتيار تمر عاد منهكاً لم يتحدث الى احد على عكس عادته، صعد الى غرفته،، نظرت الام اليه سألت اخته بنيتي ما به اخوك مهموماً هكذا،، ردت بصوت خافت ليلة امس اخذت الاقدار منه صديقه،، انهمرت عيناها دمعاً التفت يمينها ونظرت الى الحائط الجاثم فوق صدرها منذ سنوات،، بنيتي على الاقل سيكون لهم شاهد قبر يواسي حزنهم...! 31-7-2011
-2-
وهم
بقلم جوتيار تمر
وقفت أمام مرآتها طويلاً ، عملت منذ زمن طويل على دس فكرة كونها جميلة في وعيها، حتى شبع لاوعيها هو الآخر من الفكرة ، فأصبحت في لحظات انقطاعها عن الوعي تعيش الحالة نفسها ، لم تنسى يوما وهي تزيح بعض الغبار المتراكم على حافات المرآة أن تردد مع تلك الأغنية بأنها عانت من خيال راودها وهي صغيرة ، فاستسلمت له ، فأذاقها ما لاتحب.
12-2-2008
-3-
عوارض / جوتيار تمر -1- تشنجت، واصيبت بهستريا غريبة عندما تأخر زوجها لأول مرة منذ زواجهما، أيمكن أن يكون الآن مع سكرتيرة الطبيب، كان من المفروض أن يأخذ والدي للمراجعة ويعود بسرعة، تباً له الفتيات لايقاومنه، اعرف كيف يلحقنه، خرجت من شقتها إلى الشقة المجاورة مباشرة، كعادتها لم تضرب الجرس، أخرجت مفتاحها الخاص، وعندما عادت لغرفتها لم تجد حقيبة زوجها..! -2- عاشت مع التردد طوال حياتها، لم تكن تملك الجرأة الكافية للإفصاح حتى عن رغباتها، ظلت تعيش وهم الخسارة، اجتهدت في كبت كل شيء فتراكم فيها ومن حولها، انفجرت مرة، سقطت في الهاوية، ولم تستطع الوثوب ثانية. -3- كانت تراه، انعزالي، معقد، وحيد، كان يرى نفسه غير ماتراه، ويعرف ما لاتعرفه، يُدرك الأشياء أعمق مما غيره يدرك، ومع ذلك كان يقول: لست قديساً فجسدها يغريني جداً، اعلم بأنها ستخضع مثلي لهذا التفكير يوماً، لن ينفعها التعالي على ما هو كائن وحقيقي، كان الوقت قد تجاوز الثانية بعد منتصف الليل عندما رن هاتفه المحمول. 2-1-2010
-4-
مرآة ومرأة
امام الهيكل باركها الكاهن ، واعطاها التعاويذ اللازمة لرحلتها الجديدة ، قال لها : اذهبي واجلبي رأس ذاك المارق المتمرد ، ابتسمت بخبث ، احتضنت مرآتها ، سخرت كل مقتنيات الرحلة السابقة ، تمتمت في سرها لتبارك الالهة مسعانا،وعند ساعة الفجر ، وقبل بزوغ الشمس كانت قد اشرعت في مسعاها. 12-2-2008
-5- هُما...! هو.. استجمع قواه،بعد ليلة داهمت رؤاه الأشباح،تنفس الصعداء، التفت حوله، وجد قلما أسود وورقة بيضاء ،ردد في أعماقه هل يعقل أن تبقى الورقة بيضاء في زمن لاشيء فيه ثابت،في زمن لا قيمة للكلمة،في زمن الأقوال فيه لا توزن بالأفعال،شاح بوجهه عن الورقة احتضن القلم وضمه لسواده، وقال لي هذا أستغيثه في المحن،ارتمى على سرير خشبي،غفت عيناه،وهو يردد ليت الفجر لايأتي حتى لا تعانق عيناي النور لأني بدأت أخشاه. هي وهو مرة أخرى.. رن هاتفه مرة،مرتين،ثلاث،مد يده نعم، ألا تستيقظ من النوم..إنها الثانية عشرة..؟ أزاح الستار قليلا خرق النور عينيه، أغمضهما،أعاد الستار لمكانه، أراد أن يعود لنومه لكن لا، النور أنهى ما كان يخشاه، هتف في أذن الصمت لماذا علي أن أخشاه،هي تقول ولا تفعل، وأنا أفعل ولا أقول..؟ هي.. فتحت درج مكتبها وجدت قصاصة ورق كانت ذات يوم قد كتبت عليها كلمات منه ،همست في سرها إني لأبكي في غمضة واحدة بدموع أكثر عدداً من كلماتك، وهي دموع من وجعي وخوفي ، وتلك ألفاظ من قسوتك وعنادك. 1-5-2007
-6- مجنون لبق جوتيار تمر جاءني وقد خارت قواه ، لم أسأله ما به لأنه لم يمهلني قال: هل أجلس هنا..؟ أشار إلى مقعد ملتصق بمقعدي.. تفضل ...نظر إلى وجهي ، غزت دمعة عيناه ، أ تعلم بأني مجنون ..؟ قلت نعم...قال كيف إذا كيف تسمح لمجنون أن يجالسك ، لكل منا جنونه وهذا ليس معناه أن ننعى وجود الآخر. قال: جواب عاقل ، كيف تعرف ذلك ..؟ رد وقال: لأني أعرف فحسب. صمت قليلا ثم أردف يقول:ضربني على رأسي بشدة فأفقدني توازني وأصبحت هكذا أرتجف خوفا من كل شيء لكني لم أخفك ، قلت هل تريد أن تتحدث أنا مستمع جيد، قال: كان يعذب أمي وأختي ويضربني كل يوم ، فأردت الانتقام لهما ولنفسي سرقت ساعته البرونزية التي يعشقها ويهتم بها أكثر منا ، فجاء وضرب أمي وركل أختي ، وربطني بشباك دون طعام وماء ليومين ، وفي اليوم الثالث عندما عاندت بدأ يضرب رأسي بشدة على حديد الشباك فأغمي علي ونزفت وأنا هذا الآن بسببه. أردت أن أتكلم لأخفف عنه، لكنه لم يمهلني قال:شكرا مستمع لبق قد أراك غدا..عدت لكنه غاب. 6-5-2007
-7-
كاهن
صعد على ربوة عالية ، رفع يديه ، دمعت عيناه ، كانت الارض تعاني جدباً ، أتم طقوسه ، نزل لمعبده ، لمح امراة تحضن ثلاثة اطفال تقف عند باب المعبد ، زاغت عيناه عندما لمح تلك النظرات من تحت الخمار الاسود الشفاف ، اقترب همس في اذنها ، ابتسمت بخبث ، تنهد بمكر ، دخلا ، بقي الاطفال ، مضى وقت ، خرج مسبلاً ذراعيه.
12-2-2008
-8- صمت الجياع
صعد المنصة ، واجه الحشود ، بعرق يتصبب من جبينه ، حشر يده في جيبه باحثاً عن ورقة اعدت مسبقاً ، بخط ليس خط يده ، بدء يخطب الجماهير ، سمع تصفيقاً حاراً ، لكنه خرق اذنه من خلفه ، اتاه صوت من وراء الحجاب ،مولاي الأفواه الجائعة لاتعرف الكلمة ، انسحب كلص ، واصدر امراً ، بأن تحل القضية على طريقته.
19-11-2007
#جوتيار_تمر (هاشتاغ)
Jotyar_Tamur_Sedeeq#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قراءة بعنوان (استقراء مكاني- انتمائي- لزمنية حالمة) في نصوص
...
-
-الانجذاب الانساني نحو خلق الجديد عبر تموجات الحلم- رؤية في
...
-
جمعية الشعراء الشباب ضرورة مكانية وزمانية
-
بدل رفو يعزل لحناً جديداً عبر مواويل الشتاء
-
من اسفار سندباد
-
منطق الغباء السياسي
-
قراءة في نص- التشكيك- للشاعر مسعود سرني
-
مشكلة الوعي
-
التقليد ركيزة سلبية في المجتمع الكردي
-
المكونات الخارجية المؤثرة في شعر عبد الرحمن المزوري
-
كلمة للتاريخ
-
رؤية نقدية في نص(هكذا أبدو أكثر تناقضا) للشاعرة الكبيرة ضحى
...
-
سيبل/ شعر
-
لماذا لا
-
عقدة الاضطهاد
-
تالا
المزيد.....
-
مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب
...
-
فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو
...
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|