سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3447 - 2011 / 8 / 4 - 12:52
المحور:
الادب والفن
أستقبلُ الريحَ وأنسى الناس والزحامْ
إلا زحامُ العطر في الأكمامْ
أحدثُ الوردة في المساءِ
طابعاً على يديها قُبلةً
وراسماً كراهبٍ علامةَ استفهامْ
أقول للوردة : ما فهمكِ للترابْ ؟
تجيبني :
أفهمُهُ إذا فهمتُ الضبابْ
أقول للتراب : ما فهمُكَ للورودْ ؟
يجيبني :
عطري الذي يكدح كي يظل عاشقاً
فهل رأيتَ مَن يكدحُ حتى في الخلودْ !؟
تسألني الوردةُ : ما فهمُكَ للإنسانْ ؟
أجيبها : كاد يكون غاية الزمانْ
لكنه ارتضى
بأن يعيش مثلما فقاعةٍ
ومَن يعيشُ مثلما فقاعةٍ
فهل يكون هَمُّهُ السؤالَ
عن شكلٍ وعن كيانْ ؟
يسألني الترابُ : ما فهمُك للحياةْ ؟
أجيبهُ : مشاهداتٌ بين ميلادٍ وموتٍ
ثُم في الختام لا يدركها العقلُ
كما تدركها الأبدانْ
---
برلين
تموز - 2011
#سامي_العامري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟