سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 21:30
المحور:
الادب والفن
إغفاءة على أكفِّ العُشب
-----
سامي العامري
-----------
غيمٌ
يغفو على أكف العشب ,
ساقيةٌ
توقظهُ بخريرها الممتدِّ كسلاميات
فلا تدري هل يلمع
أم يدمع
مثلَ ربيع حياتي
وهو يَسقط كتاباً
فتتخطَّفه بفرحٍ
أناملُ الخريف !
وتكون عنواناً له ...
أيتها الغصون المُجعَّدة
ضمّيني فليس سواك
يضمُّني اليوم
ويمسِّدُ على قلبي
كما الحمامة
ضمّيني وستنسرح تجاعيدُكِ
ملساءَ
من غير سوء
فهذه دفقات قلبي المتوهجة
أرادوا أن يرموها هناك كأعقاب سجائر
وكنجومٍ تجد سبيلَها
إلى قمامة الكون
وأنتِ أيتها الدروبُ الصغيرة بين الحقول
قد عرفتِني جيداً
وشربتِ من صبيب أشعاري
كما لم تشربي من زخات المطر
أما زلتِ تحتفظين تحت إبطك
ببقية من خطاي ؟
خطى الأمس ؟
فهي كانت
فضاءاتي المسدَّدةَ
نحو نهارٍ من زهرٍ لافحِ الرحيق
فأعيديها لي
ولو أوابدَ من نزيف
أو لا ... لا
أعيدي لجذوع حقلي رشادَها وهَديها
وهي تعلو من دوني
إلى بروجٍ آفلة
فكذلك يكون النماء
ولا تعود مقلتي تحفظُ
ألفيّة الدموع !
وأنمو
وينمو تشوُّقي دليلَ برقٍ إلى قلائد المدينة
-----------------
برلين
آب - 2011
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟