أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الياس حريفي - الثورة ماركسيا واشكالية السيرورة الثورية في العالم العربي - رد على سؤال الرفيق رضا














المزيد.....

الثورة ماركسيا واشكالية السيرورة الثورية في العالم العربي - رد على سؤال الرفيق رضا


الياس حريفي

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 21:25
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


شكرا للأخ رضا على تعليقه. على موضوعنا ديالكتيك الثورة" المنشور بعدد فاتح غشت من الحوار المتمدن. ويسعدني أن أعلمه أن الاجابة على السؤال الثاني و أولا أيسر لنا من فعل العكس.
ان الثورة - حسب النظرية الماركسية اللينينية - هي الشكل الطبيعي للانتقال من تشكيلة اجتماعية اقتصادية الى أخرى. أي من نمط انتاج تاريخي محدد ذي علاقات انتاج معينة الى نمط آخر ذي علاقات أخرى مختلفة بنيويا عن الأولى. وهي تتم بعد سيرورة من الصراع الطبقي بين التحاالف الثوري والتحالف الرجعي. ينتهي بانتصار تحالف الطبقات الثورية واعلان نهاية السيطرة الطبقية للطبقة السائدة واحلال نمط الانتاج الجديد محل القديم والتاريخ يكشف الغموض عن هذا التعريف فالثورات البرجوازية في أورويا مثلا أدت الى الانتقال من نمط الانتاج الاقطاعي الى نمط الانتاج الرأسمالي بقيادة تحالف ثوري مكون من البرجوازية والأقتان والفلاحين والعمال. والثورة لا تعتبر ثورة الا اذا كانت القيادة الطبقية في التحالف الثوري للطبقة التي تحمل في صيرورتها نظاما جديدا من الانتاج.وهي البرجوازية في مثالنا. فهي تحمل نمط الانتاج الرأسمالي الذي يختلف جوهريا عن الاقطاع. أما في حالة كون القيادة الطبقية في هذا التحالف لغير هاته الطبقة. فان تغيير التناقض الرئيسي (بين الطبقات المسيطرة والطبقات الكادحة) يظل سجين ثباث التناقض الأساسي (العلاقة التناقضية بين قوى الانتاج وعلاقاته ضمن نمط الانتاج) وبالتالي لا تكون هنالك ثورة بالمعنى الدقيق اذ يتأبد نمط الانتاج وتعيد الطبقة القائدة للتحالف (بالخطأ) انتاج نفسها على غرار الطبقة المسيطرة السابقة وهذا ما حدث في "الثورات" العربية التي كانت تقودها البرجوازية الصغيرة التي لا تحمل بطبعها أي نظام انتاجي جديد مما أدى الى اعادة قولبة نمط الانتاج الرأسمالي في قوالب مزوقة على شاكلة الاشتراكية الناصرية والنظرية العالمية الثالثة أو ما يسميه عصمت سيف الدولة ب"الاشتراكية العربية" وغيرها من الأسماء الحسنى التي تعجز عن اخفاء القبح في ثماثل هذا النظام بنظام الانتاج الرأسمالي الكمبرادوري وقد حدث ذلك أيضا في الثورات ضد دولة الخلافة الاسلامية والتي كانت في معظمها ثورات فلاحية جددت نمط الانتاج المسيطر.
ان نمط الانتاج السائد في البلدان العربية هو نمط الانتاج الكولونيالي (أي الرأسمالي التبعي) وبالتالي فالثورة بمعناها الماركسي هي الغاء هذا النمط من الانتاج والانتقال الى الاشتراكية. ومن الأكيد أنه لا يمكن الانتقال الى الاشتراكية الا في ظل ثورة تكون القيادة الطبقية فيها للطبقة التي تحمل نمط الانتاج الشيوعي في صيرورتها الطبقية : انها الطبقة العاملة أو البروليتاريا.
ان ما يحدث بالبلدان العربية هو سيرورة ثورية مستمرة لزمن ليس بالقصير أبدا. ان ما يسمى اليوم بالثورات العربية هو بالضبط الصراع الطبقي في حركته الانجذابية وتحركه على مستواه البنيوي (السياسي) والصراع الطبقي الآن بين مختلف الطبقات الثورية هو الذي سيحدد هل هي ثورة أم لا. وستكون كذلك بوصول البروليتاريا الى السلطة بقيادة حزبها الطليعي أي الحزب الشيوعي وذلك ربما قد يستلزم ثورة ثانية هي الثورة الاشتراكية. باعتبار الثورات هذه ثورات "ديمقراطية" لا تلغي السيطرة الطبقية للبرجوازية وانما تفتح مرحلة جديدة من مراحل الصراع الطبقي بوضع البرجوازية في أزمة سيطرة طبقية. و اجبارها على القبول باصلاحات مناهضة لهذه السيطرة مما يمهد الطريق تنظيميا وايديولوجيا لقيام الثورة الفعلية والتي هي الثورة الاشتراكية.
وشكرا مجددا.



#الياس_حريفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديالكتيك الثورة
- علاقة امتحان الباكلوريا بكل من العائلة والملكية الخاصة والدو ...
- حول الاستقلال السياسي الطبقي للطبقات الكادحة في مصر
- مدخل نظري الى نقد برجوازية الفكر المدرسي : مفهوم الدولة نموذ ...
- رأسمالية السوق الممتاز : الى أين يتجه الوعي الاستهلاكي ؟
- التفاوت المادي والارتقاء الطبقي


المزيد.....




- للمرة الثالثة.. وفد من الحزب الكردي يزور أوجلان في سجن إمرلي ...
- ما هو يوم الأرض الذي يحتفل به العالم في 22 أبريل؟
- تل أبيب.. الشرطة تتدخل بعنف ضد متظاهرين مناهضين لنتنياهو وتع ...
- خمس سنوات من اعتقال مروة عرفة
- “تعرض للإعياء في محبسه”.. اليوم الـ 52 من إضراب علاء عبد الف ...
- الجيش التركي يدمر مغارة لحزب العمال الكردستاني شمالي العراق ...
- رسالة مفتوحة إلى كل من يهمه الأمر من الجبهة المغربية لدعم فل ...
- إعلان: الديمقراطيون الليبراليون في بريطانيا ينشئون صندوقا لم ...
- فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يستقبل وفدا من المستشا ...
- حزب العمال: لا للمهازل القضائية


المزيد.....

- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - الياس حريفي - الثورة ماركسيا واشكالية السيرورة الثورية في العالم العربي - رد على سؤال الرفيق رضا