أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - محاكمه مبارك مابين ملاعيب العسكر والفلول وبراءه الثوار














المزيد.....

محاكمه مبارك مابين ملاعيب العسكر والفلول وبراءه الثوار


الهامي سلامه

الحوار المتمدن-العدد: 3446 - 2011 / 8 / 3 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل من الممكن ان تصنع البراءه الثوريه ثوره دون ان تكون مرتبطه بثقافه وايدولوجيه ثوريه, ام ان تلك البراءه من الممكن ان تؤدي الي سلب كل الامكانيات الثوريه في اي حركه جماهيريه وتحولها الي حركه اصلاحيه لحظيه في يد من يملك الايدولوجيه المضاده والخبره السياسيه حتي لو كان يؤيدها الملايين.
ادعي ان البراءه الثوريه بلا ايدولوجيه ثوريه كان نتيجتها هزيمه ثوار التحرير امام الدهاء السياسي للسلفيين الذي علمنا التاريخ ان قدوتهم خديعه عمرو بن العاص لابي موسي الاشعري لصالح معاويه مع خلع الامام علي.
اما الجزء الاخطر في براءه الثوار التي تحولت الي سذاجه هو تصورهم ان تحقق مطلبهم من العسكر بمحاكمه علنيه للرئيس المخلوع دون اي شروط حول طبيعه المحكمه هو نصر كبير حققوه ولم يلفت نظرهم ان العسكر ليس من صالحهم محاكمه انفسهم من خلال محاكمه المخلوع, وانهم سيجدون كثيرمن الحجج لتفريغ تلك المحاكمات من مضمونها حتي اوان كانت علانيه وانهم بالتعاون مع المستشار السيد عبد العزير رئيس محكمة استئناف القاهرة ( ابن خال الرئيس المخلوع) يتم التحايل علي المحاكمات اما بتحويلها لمستشارين سيئ السمعه مثل المستشار عادل عبد السلام جمعه او تحويلها لقاضي سيتم احالته للتقاعد في اكتوبر حتي يعطي فرصه اخري للمماطله القضائيه , كما أن القضاء العادي لا يمكن الوثوق في نتيجته المحاكمات لان الاحكام تصدر بناء على تقدير شخصي من القاضي الذي قد تحكمه عوامل عده منها عدم النزاهه الشخصيه او التعاطف السياسي مع المتهم كما ان قرار الاتهام يصوغه النائب العام ممكن ان يصاغ باكثرمن طريقه لنفس القضيه بحيث يعطي حكمين مختلفين يتراوحان ما بين البراءه والاعدام مثل ماحدث في قرار الاتهام في قضيه العباره التي غرق اكثر من الف شخص صيغ بحيث اعطي حكم بالبراءه , وعندما صيغ بطريقه اخري مع تغير القاضي اعطي 7 سنوات وكذلك قضيه هشام طلعت تحول الحكم من مع تغير القاضي وقرار الاتهام من الاعدام الي 15 سنه ومن هنا يمكن القول ان القضاء المصري بحكم تاريخ الفساد الذي تربي عليه خلال عصر النظام المباركي يمكن الوثوق به في اي درجه من درجات المحاكمه بدء من النائب العام الحالي الذي لايصلح ان يكون ممثل الشعب في الدفاع عنه لانه ابن نظام مبارك كما انه لن يكون كفوء من الناحيه المهنيه لمواجهه المحامي المسؤول عن الدفاع المتهم المشهورعنه تفوقه في مجال مهنته, اما فيما يخص القضاه فيجب الا تترك قضيه مصيريه لذهن وضمير قضاه قد يشك في حيادهم او انتماؤهم السياسي .
اما ما يردده رجال القانون ومحامي الدفاع عن مبارك ان هناك احتمالات البراءه فهذا صحيح لان القانون المصري لايوجد به مواد تعاقب رئيس جمهوريه علي الجرائم التي ارتكبها في حق الوطن والمواطن لمده 30 عام ومن هنا اهميه ان تكون المحكمه ثوريه ليس بعدم اعطاء فرصه للمتهم في الدفاع عن موقفه ولكن من خلال ان يكون من يحكم له مرونه تشريع الحكم حتي وان لم تكن هناك مواد مشرعه في القانون, واري ان افضل البدائل هو ان تتم المحاكمه امام محكمه يطبق فيها نظام المحلفين (مواطنين يختارون بحيث يمثلوا فئات المجمتمع المصري لتحديد اذا اكان الرئيس المخلوع مذنب ام لا ) ويعطي المتهم حق الدفاع عن نفسه امام المحلفين وليس علي القاضي سوي اصدار الحكم بناء علي توصيه المحلفين.

عموما اري خطوره تلك المحاكمه العلنيه اذا عقدت بمقاييس المحاكمات العاديه ستكون مسرحيه لصالح الرئيس المخلوع حيث سيمثل دور المتهم دور الضحيه المريض لكي يجلب التعاطف معه (قد يكون الان يتلقي دروس في فن التمثيل لكي يؤدي دوره ببراعه ), اما الدفاع عن مبارك الذي سيقوم به بعض من اكثر المحامين خبره سيستخدم كل ادواته المهنيه ليقنع الجميع ان الرئيس بريئ مما ينسب اليه من تهم وان ما ارتكب من مخالفات من وجهه نظر البعض لايرقي لمرتبه جرائم يعاقب عليها ولكنها قد تكون سوء تقدير وان كل الرؤساء لهم اخطاء خلال ممارستهم الحكم وان ما يشفع للمتهم ان كان صاحب الضربه الجويه الاولي التي اطاحت بالعدو في لحظه وانه حافظ علي الاستقرار والامن في المنطقه و مصر والذي نشاهد
عكسه بعد الاطاحه به وهذا ما دفعه للتصدي بقتل المواطنين الذين ارادوا ان يسقطوا الامان , وهذا الدفاع سيكون امام ملايين من المواطنين العاطفيين الذين لهم سابقه انهم كانوا من الممكن ان يتراجعوا عن مطلبهم بالاقاله امام خطاب عاطفي من المخلوع.
ختاما اري انه كما ان الثوار هزمتهم براءتهم امام الفاشيه السلفيه ادعي ان احتمال هزيمتهم الثانيه امام العسكر ستكون من خلال المحاكمات العلنيه التي قد تجلب تعاطف الجمهور مع المخلوع , الي جانب ان الحكم ببراءه المخلوع سوف يضع الثوار امام موقف لن يحسدوا عليه لانهم لن يكون لهم حجه للاعتراض علي الحكم لان العسكر سيدعون ان كلمه القضاء تعلوا علي الجميع وهم لا يتدخلوا في احكام القضاء ,وهذا لان مطلب تطهير القضاء لم يكن من المطالب الاساسيه للثوار ولذلك اري انقاذا لموقفهم علي الثوار ان يشكلوا محكمه شعبيه علنيه بنظام المحلفين وتكون موازيه لمحاكمات العسكر.



#الهامي_سلامه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطهير القضاء المصري ضروره ثوريه
- قياده الجيش المصري وافاق الثوره والتغيير
- 25 يناير تحت بيادات العسكر
- لا للاشراف القضائي علي الانتخابات
- رؤيه مواطن قبطي
- الي القسيس المحمول علي اكتاف البلطجيه تاييدا لمبارك
- علي هامش الاحداث الطائفيه
- موضوع بايت له الدوام
- الاقباط والحاله الرهنه
- صناعه الفساد و تكنوقراط دوله الحزب الوطني
- مشكله الاقباط مابين نظام مبارك والحركه الوطنيه
- ارجوك يا قداسه البابا
- انتخاب البطريرك ولائحه 1957 -1
- الكنيسه المصريه والسياسه -2
- الكنسية المصريه والسياسه-1
- إعدام الخنازير علي طريق الرأسمالية الاحتكاريه
- غزوه الحلوف
- المجمع المقدس والحركه السياسيه المصريه
- مليشيات الازهر فشل وزير ام ما قبل السقوط للنظام
- تحيه واعتذار الي روح الاستاذ عصفور


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الهامي سلامه - محاكمه مبارك مابين ملاعيب العسكر والفلول وبراءه الثوار