أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ثائر الناشف - براعم الحرية في سوريا














المزيد.....


براعم الحرية في سوريا


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 3445 - 2011 / 8 / 2 - 01:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


كان للأطفال دور كبير في إيقاد جذوة الثورة ، التي بدأت منذ أن خط أطفال درعا بأناملهم الغطة الطرية ، جدران الرعب والخوف ، بكلمات ترددت صداها في سماء تونس والقاهرة ، لتستقر في سماء سوريا ، ولتعلن إنطلاق ثورة العزة والكرامة على نظام العصابة المحتلة .
فرغم الاعتداء الآثم الذي لحق بأطفال درعا ، الذي لم يلحق بأطفال العالم أجمع ، لازالت العصابة المحتلة ، تعتدي على أطفال الحرية ، وتسومهم سوء العذاب .
فالأطفال الذين هم رمز البراءة ، تحولوا إلى شوكة في حلق العصابة المحتلة ، لهذا لم تتورع العصابة في تفريق ظلمها وقمعها على الشعب السوري ، ليطال الأطفال والشباب وحتى الشيوخ .
حرية وكرامة الشعب السوري ، يصنعها الأطفال كما يصنعاها الشباب ، ولعل هذا ما ميز الثورة السورية عن غيرها من الثورات العربية ، وإن دل ذلك على شيء ، إنما يدل على أن المعاناة واحدة ، يتقاسمها كل أبناء الشعب على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم العلمية والثقافية .
من ينقذ الطفولة المعذبة في سوريا ، من يضمد جراحات أمهات الأطفال ، من يعيد البسمة لتلك البراعم ، وحدها الحرية ، من يعيد للأطفال بسمتهم ، وحدها الحرية من يعيد للأطفال أحلامهم المسروقة .. وحدها الحرية من تعيد سوريا إلى عزها ومجدها.
لعلنا رأينا بأم أعيننا الصور المروعة لاعتداءات العصابة البربرية التي لازالت تصر على استهداف براءة الأطفال ، براعم الحرية ، وأمل المستقبل ، كنا البارحة واليوم أمام ثلاثة مشاهد طفولية دامية ، المشهد الاول ، مشهد الطفل الذي استشهد في بلدة البوكمال برصاص الغدر والخيانة ، المشهد الثاني ، مشهد الطفل الذي قامت ميليشيات الشبيحة بذبحه ونحره بسكاكين حقدهم وغلهم الأعمى ، ذبحوه في حماه كما ذبحوا من قبله إبراهيم قاشوش الذي تجرأ وقال : طز فيك يا بشار .. إنهم برابرة العصر ، لا بل إنهم ثلة من العلوج والقطعان الضالة ، وقريبا سيرشدهم الشعب السوري إلى جادة الصواب ، بعد أن يقتص منهم وفق ما يقتضيه منطق العدل والقانون ، المشهد الثالث ، مشهد الطفلة البريئة ليال عدنان عسكر التي ثكلتها أمها في بلدة الحراك ، بعد أن اخترقت جسدها الغض البريء رصاصات الغدر والخيانة ، رصاصات الضباع المفترسة التي لا تفرق بين طفل أو شيخ ، بين كبير أو صغير .



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الجيش في سوريا
- مشاريع الأسد الوريث
- فتنة الأسد
- مؤتمرات المعارضة السورية إلى أين ؟
- الشارع السوري يقود المعارضة
- سورية.. شعبٌ يولدُ من جديد
- براكين الغضب السوري
- قيامة الشعب السوري
- هرطقة أسدية في الزمن الأخير
- لا حوار مع نظام الأسد
- سورية المعمدة بالدم
- تداعيات سقوط الأسد
- زوال الأسد وبقاء سورية
- أوراق الأسد المتساقطة
- لماذا تصمت الطائفة العلوية ؟
- بشار أسد : القتل في سبيل الوجود
- نظام الأسد ليس للأبد
- هل الجيش السوري وطني ؟
- بربرية الأسد الوريث
- نظام الأسد الطارئ


المزيد.....




- حماس تعلن مقتل 4 من مقاتليها بغارات إسرائيلية في الضفة الغرب ...
- -5 شبان يمارسون التأمل-.. مقطع فيديو قد يفك لغز حرائق كاليفو ...
- -أيها الدموي.. يا وزير الإبادة- هكذا قاطعت سيدتان خطاب أنتون ...
- سفن -أسطول الظل- تتحدى العقوبات الغربية وتحافظ على تدفق الأم ...
- عرض نتنياهو لا يُفوّت.. ما هو ثمن بقاء سموتريتش في الحكومة و ...
- زيلينسكي يزور بولندا لحل قضية استخراج رفات بولنديين قتلوا عل ...
- أردوغان يطالب إسرائيل بالانسحاب من أراض احتلتها ويتحدث عن أك ...
- فيتسو سيحضر احتفالات 80 عاما على النصر في موسكو على رأس وفد ...
- رئيس بردنيستروفيه: روسيا ستزود بلادنا بالغاز كمساعدات إنساني ...
- تقرير يتحدث عن شروط مصر لتطبيع العلاقات مع سوريا الجديدة


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - ثائر الناشف - براعم الحرية في سوريا