أحمد حمود الأثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 20:12
المحور:
الادب والفن
أصيل الحرف قد يأتيك عذبآ ¤¤
يتوج كل صفحات الكتابا//
وتنبئك الليالي كيف تمضي ¤¤
ويمضي العمر ليس له إيابا//
فيا روح تملك كل روحي¤¤
هلا أمعنت في هذا الخطابا؟//
ففي صفحاته تلقى عتابآ¤¤
وحينآ من حناياي إنتحابا//
فحين رحلت عن دنياك قصرآ¤¤
شربت السم كأسات عذابا//
وقدت خطاي نحوك في رجوع¤¤
وحولي اليأس يلزمني إصطحابا//
وذاك الشر في الطرقات يربو¤¤
ويرنوني .. بأظفار ونابا//
حملت الهم في حلي ورحلي¤¤
وعزمت المسير فلا أهابا//
ولجت مدينة الأحلام بيتي¤¤
وكان العذب صوتك قد تغابا//
فلم ارحل سوى يومين عنك¤¤
وعدت اليك أنشدها صبابا//
وكل الوقت يا أوقات عمري¤¤
لبست خيالك الأنقى ثيابا//
ولكن أين أنت الآن تغدو ¤¤
بعيدآ عني يا وجه السحابا//
متى القاك ترسم في شفاهي¤¤
قلوب الفرح قد مت إضطرابا//
فحيا الله طيفك لم يفارق ¤¤
خيالي أو يغافلني إغتيابا//
فذاك العطر باق في خيالي¤¤
وذاك الجسم من تحت العبايا//
وتلك الشفة السفلى تغفو ¤¤
على خدي ولم ترض إحتجابا//
وقصر الأنف أنفك قد ترائى¤¤
إلى عينيك عيبآ أو معابا//
ولكني أرآه بأم عيني¤¤
حسام يستبيح لنا الرقابا//
عيونك والرموش اذا تهاوت¤¤
على أجفانك النعسى تهابا //
وأقواس إذا شدت قواها¤¤
لوقع سهامها صوت مهابا//
عشقتك والهوى ديني وعرفي¤¤
وصليت الوله شيبآ وشابا//
وغيرك قط ما نظرت عيوني¤¤
ولا صوتي لغيرك قد أجابا //
فأنت ملكيتي وضياء عيني¤¤
وأنت العقل لو فقد الصوابا//
ولي روحآ مع الأطياف تغدو¤¤
ترنم طيفك الأبقى ربابا//
فيا سكني وظلي وارتقائي¤¤
إلى العلياء عزمي والشبابا//
ويا قدرآ أسير على خطاه¤¤
سواك العين يصحبها السرابا//
ولولا الدين والدنيا وقومي¤¤
عبدت هواك يا وحي الكتابا//
تذكرني نسائم فجر يومي¤¤
بماض عشتة دهرآ عذابا //
سهت روحي وخالفني زماني¤¤
وعدت اليك صبآ قد أنابا//
لمثلك تستطيب النفس قربآ¤¤
وتفرح أن تكون بك إقترابا//
هي الأيام تأخذنا جميعآ¤¤
إلى وقت يغطينا حجابا//
تعكر صفونا حينآ وحينآ¤¤
نوائب دهرنا عمدآ ضبابا//
كسوف الشمس لا يبقى طويلآ¤¤
ويصفو العيش وإن طال العتابا//
فلا تحمل على جنبيك غل¤¤
اذا أخطأت أو طال الغيابا//
أنا بشر ولي قبح وسهو¤¤
ولي الزلات أعصيها إرتكابا//
وأنت الخل وحدك في حياتي¤¤
وعفوك دائم نعم الثوابا//
++++++++++++++++++++++++
اليمن .. تعز .. 12 تشرين ثاني 2010
#أحمد_حمود_الأثوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟