سيروان ياملكي
الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 13:20
المحور:
الادب والفن
باخَ كلامُنا عن الوطنْ (1)
وباخَ شِعرُنا ونثرُنا
باختْ قصائدُنا البِلا معنى
عن الوطنْ ..
وباخَ عيشُنا وموتُنا من أجلِهِ
وباخَ حتى حبُنا وعشقُنا
لِما يُسمى بالوطنْ
هذا الذي ..
مازالَ يطحنُ ضاحكِاً أعمارَنا
بين الحنينِ والضَّياعِ والشّجنْ
ضاعَ الوطنْ
أينَ الوطنْ ..؟!
من قبلِ (هارونَ الرّشيدْ)
بحماسةٍ نُردِّدُ النّشيدْ
" وَليَّنا وَليَّنا نفديكَ بالأرواحْ"
من ذلك العصرِ المجيدْ
مطاردونَ بعزِّنا وبذُلِّنا
مطاردونَ بفقرِنا وثرائِنا
مطاردونَ بعيشِنا وبموتِنا
مطاردونَ من العدوِّ والصّديقْ
وشُلّةٍ نعرِفُهُمْ .. لكنّهُمْ (أ شـ بـ ا حْ)
" مليكَنا مليكَنا نفديكَ بالأرواحْ"
من ذلك العصرِ المجيدْ
ونحنُ بعدُ لا نعي معنى الفِدا
ولِمَ الفِدا ؟ ولِمَنْ نموتُ لِمَنْ ؟!
مِن أجلِ مَنْ ؟!
أَللخليفةِ ياتُرى ؟!
أَللمليكِ ياتُرى ؟
أَللزّعيمِ ياتُرى ؟
أم للرّئيسِ أمْ .. أم للوطنْ ؟!
أين الوطنْ ؟!
أين الوطنْ ؟!
راحَ (الرّشيدُ) وراحَ بعد (رشيدِنا)
(مليكُنا)
(كريمُنا)
(سلامُنا)
(رحمانُنا)
(فبَكْرُنا)
وراحَ بعد (بكرِنا) (هدّامُنا)
فكُلُّ مَن أتى كما أتى ذهبْ
وبعد أن ملا جيوبَهُ
بالقتلِ والمالِ و(الجِنْسِ) والذَّهبْ
ونحنُ مازلنا ..
على نفْسِ الغِناءِ والهَراءِ والطّربْ
فمتى سنُدرِكُ أنّنا
فوقَ ضريحِنا وعلى لُفافَةِ الكفنْ
كفّاً بكفٍّ راقِصونَ مع البلاءِ والمِحنْ
ولحمُنا وعظمُنا يَنخَرُ جذرَهُ العَفَنْ
وندّعي بأنّنا أعظمُ أُمّةٍ
تحتَ السّماءِ
وفوقَ أرضِكَ يا وطنْ
أين الوطنْ ؟!
أين الوطنْ ؟!
باخَ كلامُنا عن الوطنْ
وباخَ شِعرُنا ونثرُنا
باختْ قصائدُنا البِلا معنى
عن الوطنْ ..
وباخَ عيشُنا وموتُنا من أجلِهِ
وباخَ حتى حبُنا وعشقُنا
لِما يُسمى بالوطنْ
هذا الذي ..
مازالَ يذبحُ أهلَنا
بين الحروبِ والشِّقاقِ والفِتَنْ
ضاعَ الوطنْ
ضاعَ الوطنْ ..؟!
1- باخ: فسد ـ باخ اللحم : أي فسد اللحم
#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟