أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - باسم عثمان السوداني - حضرة الناظر...المعتقل خليل قاسم














المزيد.....

حضرة الناظر...المعتقل خليل قاسم


باسم عثمان السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 11:49
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


يحكي الكاتب "صلاح حافظ"عن يوم وصوله مع رفاقه معتقل المحاريق في الصحراء الغربيه ، ففي هذا اليوم صدر بالمصادفه قرار حكومي يقضي بفصل اي موظف في الدوله لايعرف القراءه و الكتابه و كان 90% من السجانين لايجيدون القراءه و الكتابه فقرر المعتقلين و ببساطه تأسيس مدرسه لمحو الأميه و كان المسئول عنها أو حضرة الناظر كما كان يناديه بها السجانون هو المناضل العظيم و الاديب "محمد خليل قاسم" ....لم يكن "حضرة الناظر مجرد لقب بين الناس فقط بل كان لقب رسمي فأمتحانات السجانين كانت تجري كل ثلاثة أشهر تحت إشراف ظباط السجن و يتم توقيع النتائج بإسم حضرة الناظر خليل قاسم، أي إنه كان لقب و وظيفه تعترف بها الدوله التي تعتقل قاسم و رفاقه في سجونها و تعذبهم فيها.
كان قاسم شابا يعاني من الفقر و القهر الذي تعانيه مصر باكلمها في فتره نهاية التلاتينات و بداية الاربعينات تحت حكم الملك وعصابته وتحت الاحتلال الانجليزي والحرب التي دمرت نصف الكره الارضيه ،و كشباب كثيرين غيره حاول ان يفهم ان يستوعب ان يعمل علي تغير الاوضاع القائمه فبدا يقرأ و يقرأ و يبحث عمن يجيبه فانضم في البدايه الي "جماعة الاخوان المسلمين" في مصر الجديده و لكن بعد فتره تركهم غير قانعا بتلك الافكار و المبادئ و استكمل بحثه حتي انضم الي (ح.م) او الحركه المصريه للتحرر الوطني وهي مجموعه شيوعيه كانت في قمة نشاطها في هذا الوقت و كان قاسم هو احد اهم كوادرها و كان مسئول القسم النوبي مع عبده دهب و زكي مراد رفيق نضاله و اشعلوا معا الانديه والجمعيات النوبيه وحولوها من دار مناسبات إلي مقر لكل الانشطه الثقافيه و السياسيه و الفنيه التي اجتذبت العشرات و المئات من الشباب النوبي و ساعدت في نشر الافكار الاشتراكيه داخل المجتمع النوبي الذي كان متقبلها الي اقصي درجه في هذه اللحظه بعد ان اغرق البشوات اراضي النوبه و خدعوا النوبين بتعويضات جائره و زائفه....و داخل حركة(ح.م) و التي تحولت بعد ذلك الي (حدتـو) الحركه الديمقراطيه للتحرر الوطني لعب قاسم و رفاقه دورا سياسيا عظيما فأسسوا القسم النوبي و وقفوا سدا منيعا امام محاولات فصل النوبه عن مصر و ضمها للسودان التي لعبها حزب الامه السوداني مدعوما من الانجليز في هذا الوقت بل و شارك فيها بعض رؤساء الجمعيات النوبيه ايضا و خاضوا حروبا ضد دعاة الانفصال و القوا المحاضرات و اطلقوا جريدة "أم درمان" التي اغلقها بعد ذلك صدقي باشا عام1946 عندما بدأ الهجمه علي الشيوعين و لم يكتفي الشاب قاسم بهذا الدور فقط بل كان احد المسئولين في قسم الاحياء في الحركه و هو القسم المسئول عن النشاط الجغرافي وسط الاحياء .
و في عام 1948 صدر الحكم علي قاسم بالسجن 5 سنوات في قضايا الشيوعيه و لم يخرج من السجن الا في العام 1953 اي بعد ثورة يوليو و لكنه سرعان ماعاد الي السجن مره اخري عندما بدا ظباط يوليو الانقلاب علي الديمقراطيه و اصطدموا في البدايه بالشيوعين و صدر حكم ضده بالسجن 8 سنوات و لكن مع انتهاء تلك المده في عام 1961 لم يخرج قاسم بل تحول الي الاعتقال مع زملاءه ليخرجوا جميعا عام 1964 .
بعد خروجه من السجن حاول قاسم العوده للحياه الطبيعيه و عمل مترجما في وكالة انباء المانيا الديمقراطيه و عمل علي ترجمة بعض الكتب و منها "حركة التحرر الوطني في شرق افريقيا" و صدر له كتاب "الخاله عيشه" ،و تقدم لخطبة فتاه نوبيه و بدات الاستعدادت للزواج و لكن وافته المنيه و رحل في 10/6/1968.
كان خليل قاسم شاعرا و أديبا و مثقفا ثوريا و مناضلا عظيما كتب بدمه و عرقه تاريخ نضالي طويل ضد القمع و الدكتاتوريه و النظام الراسمالي الذي اذاق فقراء مصر و فلاحيها الويلات و سرق ارضها و ناضل ضد الملك و رجاله و ضد حكومه العسكر بعد ذلك محبا لوطنه و شعبه.....مــات فقيرا لايملك شيئا ولكنه ترك تراثا لايقدر بثمن جزءا منه هو روايته العبقريه الشمندوره.



#باسم_عثمان_السوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطيه بين مطرقة الجهل و سندان الفقر
- الماركسيه...المنهج و النتائج


المزيد.....




- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - باسم عثمان السوداني - حضرة الناظر...المعتقل خليل قاسم