أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعد كاظم - سعدون غبت عنا مبكرا














المزيد.....

سعدون غبت عنا مبكرا


سعد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 1025 - 2004 / 11 / 22 - 08:22
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


سعدون اسم تردد على كل ألسنة مقاتلي كردستان الأنصار الأكراد والأنصار الشيوعيين الحاضرين منهم في هذا التأبين المقام على شرف الشهيد . ومن خلال حديثهم عن سعدون حتى بات كأنه شخص عرفته من زمن بعيد وابتدأت أحاول أن أكون صورة وتكوين لهذا الرجل الأسطورة على ضوء حديث رفاقه المقاتلين . حتى حمل لي لقائي الأول به في حزيران 2001 الكثير من الدهشة المصحوبة بالمفاجأة لم أتوقع أبدا أن يكون الشهيد الكبير الذي طالما سمعت عنة وعن بطولاته في سفوح كردستان على هذا المستوى من البساطة والآلفة والتواضع, مما يثير فيك الإعجاب به سريعا ما ينتهي إلى احترام كبير لهذا المناضل العنيد الذي عرفته سفوح كردستان مرتديا بدلت جيفارة مقاتلا من اجل الديمقراطية والحكم الذاتي والباحث من كردستان عن الوطن الذي أضاعته الدكتاتورية واستباحت حرمته .
كان العراق شغله الأول وعندما يكون الحديث عن الوطن وإنهاء الدكتاتورية فهو لا يهادن يخاصم وينتقد ويحاجج من دون مساومة, كان سعدون عربي في زمن التمزق العربي حتى التحق وهو في ريعان شبابه بالمقاومة الفلسطينية, وهو المقاتل الحالم بوطن حر وشعب سعيد عندما كانت الدكتاتورية غارزة مخالبها المسمومة في العراق و هو الشيوعي المكرس إمكانياته لأجل الديمقراطية وإنهاء الاحتلال ليعمل في المجلس الوطني العراقي من اجل تقريب يوم تحرير الوطن وبناء العراق الحر الديمقراطي ..هذا هو أبو كفاح الرفيق سعدون العراقي المناضل المقاتل الصنديد الغيور الحنون البسيط المسؤول المنظم المضحي النقي الإنسان النبيل هذه الصفات كلها تعبر عن شخصية وضاح حسن الرفيق .
ومنذ لقائي بالرفيق سعدون خرجت بانطباع عنه انه قد وهب حياته إلى الوطن والحزب منذ أن حمل بندقيته في سفوح كردستان ورفض كل العروض ومغريات الهجرة وعرف أيضا أن الحياة محصلة لتناقضات وصراع النقائض التي كان يحسن أدرتها والإبداع بها من اجل السمو بحزبه ووطنه عاليا وقد برزت كل هذه الخصال في نضاله المبكر ليكون اصغر رفاق المكتب السياسي لحزبه حزب الشهداء.
ماذا أقول وكيف اعزي وقد فقد الحزب فيك رفيق مقدام من الصعب تعويضه وخسر العراق فيك مناضلا نذر نفسه من اجل العراق ومن اجل قيم الديمقراطية
سعدون أنني أبكيك بدموع من دم وحزني عميق وغضبي على هؤلاء المجرمين القتلة الذين يختارون ضحاياهم من أنبل العراقيين ، هؤلاء الأوغاد لم يفرقوا بين نوزاد وحسيب وسعدون همهم الأول إيقاف عجلة التقدم لكنهم مخطئون فان الحزب الذي قدم قادته شهداء كانوا أعلا من أعواد المشانق .
وداعا آيها الرفيق السمح وداعا آيها المبدئي الصلب وداعا سعدون أن أخلاقك النقية ومآثرك ستبقى قدوة لنا مادمنا أحياء وسنحافظ على ذكراك العطرة وسنعمل من اجل المبادئ التي ضحيت بها ومن اجلها وستكون حاضرا كثيرا في معاركنا القادمة الشرسة
لرفاقك ولعائلتك ومحبيك حسن الصبر والسلوان
رفيقك
سعد كاظم ابو نورس
أمريكا



#سعد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- دداو مصطفى// رسالة مفتوحة ما بين المعاناة وتعنت الإدارة
- بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسان رقم 9 حول الإبادة الجماع ...
- فيديو يرصد لحظة تخريب متظاهرين بيئيين معلمًا أثريًا يعود لما ...
- حزب العمال البريطاني يقصي مرشحه لانتخابات البرلمان -بتهمة- م ...
- بعد أزمته المرضية.. لماذا وصف نعوم تشومسكي غزة بأكبر سجن في ...
- زيارة لغزة.. كيف أظهر نعوم تشومسكي تضامنه مع القضية الفلسطين ...
- تجديد الوفاء لذكرى الشهداء والانتفاضات الشعبية بتحيين مهامنا ...
- الجبهة الشعبية والتعبئة العامة: ضد اليمين المتطرف وماكرون
- العدد 561 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك من 20 الى 266 ي ...
- الاعتقال السياسي الوجه الحقيقي لديمقراطية الواجهة


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - سعد كاظم - سعدون غبت عنا مبكرا