المصطفى المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 3443 - 2011 / 7 / 31 - 02:39
المحور:
الادب والفن
تستحيل أشواقي مسافات
ممدودات في الغياب،
تصيرأبدية
كسماء طائر مهاجر،
الأحذية الثقيلة قادمة،
و القبور تنهض في الليل
و تُحفَر أخرى على عجل،
و نحن الحافيان
و الزمن زمن الرزايا
لا زمن الهدايا،
فهاك وصاياي؛
عند موتي يا حبيبي،
ازرع جسدي شوكا للوطن
ضد الأيادي الممدودة
لدفن زهر الصبار،
لا تتركهم يدفونني،
جسدي القتيل مثواك،
لا تغلق عيناي للوداع
دعهما تشيران لامتداد الزمن
في الخواء،
و صرخة الحقيقة
و حرقة الاشتهاء ،
إنهم يخافون من عيناي
مفتوحتين،
مثلما يخافون ان تتعرى عوراتهم.
جفف جسدي كما تجفف التين
إن بان أن لافائدة فيه،
وفي الشتاء القادم
البسه قفازتين ،
واخرج في المظاهرة.
ستكون الأعوام باردة،
وسنقطع الطريق
من الشتاء إلى الشتاء
على طول سنين،
وسنسحب الحقيقة شيئا فشيئا
من جحورها المظلمة،
من المقبرة،
فالحقيقة عند بني قومي
كالمرأة،
يجب أن تبقى في سراديبهم
و تحت السيطرة.
لا تعطهم فرصة التخلص مني
هكذا بسهولة،
هكذا كثور جيفة
أو كحمار
و ربما بغل أيضا،
تلك هي أسمائي عندهم أولاد الكلبة،
فانحت لي اسما جديدا،
كي اموت بين يديك
سعيدا لا شهيدا،
فكم شهيدا لو عاد
لما كان سعيدا.
06/07/2011
#المصطفى_المغربي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟